أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر زنكنة - الديمقراطية في فكر الشهيد الصدر














المزيد.....

الديمقراطية في فكر الشهيد الصدر


جعفر زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعجز القلم عن بيان صفات هذا الشهيد العظيم، كما يحير العقل في ادراك عظمته. فقد كان شهيدنا الصدر عبقرياً ولم يعرف عالمنا المعاصر نظيراً له في عقله الكبير وشخصيته العملاقة حيث عرف الشهيد الصدر بتفوقه العلمي في حقول عديدة، وكانت أفكاره ونظرياته رائدة في الابداع والاقناع، إذ أنّ له آراء فريدة في الفقه والاُصول والتفسير والفلسفة والاقتصاد والمنطق.
كان يعي الظروف التي يمرّ بها مجتمعه في حلبة الصراع الفكري يومذاك ولهذا أسس مدرسة إسلامية لوقف المدّ الفكري للتيارات وفند بعبقريته ونبوغه الكثير من النظريات والافكار وناقش بعض المفاهيم وارجعها الى ماهيتها الاصيلة، وواحدة من هذه المفاهيم التي بدأ الغرب بترويجها في وقتٌ من الاوقات هو مفهوم الديمقراطية التي تعتبر قاعدة فكرية تستند عليها الحضارة الغربية بما تتضمنه من مفاهيم وافكار، فقام الشهيد الصدر بالرد على هذا المفهوم لنظام الحكم في الحضارة الغربية فقام بإرجاعها الى ثلاث مرتكزات وهي (الحرية) التي عرّفها بنفي سيطرة الغير، وقال بأن هذا المفهوم هو الذي نستطيع أن نجده في كل من الحضارتين الاسلامية والغربية، وان أختلف إطاره وقاعدته الفكرية في كل منهما، والمرتكز الثاني هو (دور الأمة) التي تعد من المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها الفلسفة الديمقراطية. حيث يقول إن الأمة هي صاحبة الحق في الرعاية وحمل الأمانة وأفرادها جميعاً متساوون في هذا الحق أمام القانون، ولكل منهم حق التعبير من خلال ممارسة هذا الحق عن آرائه وأفكاره وممارسة العمل السياسي بمختلف أشكاله، وفي هذا المجال يقارن السيد الشهيد حول مسألة الدولة والأمة بين الديمقراطية والإسلام قائلاً: (الأمة هي مصدر السيادة في النظام الديمقراطي، وهو محط الخلافة ومحط المسؤولية أمام الله تعالى في النظام الإسلامي)، اما المرتكز الثالث فهو مبدأ الأكثرية ويقول الإمام في هذا المرتكز الاساس: (اننا لا ننكر إن مبدأ الأكثرية من المبادئ التي يتفق عليها الجميع، فتحرص الأقلية على تنفيذ رأي الأكثرية باعتباره الرأي الأكثر أنصاراً، وان كانت في نفس الوقت تؤمن بوجهة رأي أخرى، وتعمل لكسب الأكثرية إلى جانبه) رغم ان المبدأ في الحضارة الغربية أتجه اتجاهات تختلف عن المبدأ الذي اتجهت نحوه الحضارة الاسلامية كالاستبداد والفردية في الحكم وتحكم الاكثرية بالأقلية اضافة الى امتلاك الأكثرية لزمام الحكم والتشريع على حساب الاقلية، وهكذا رفض الإسلام الإيمان بهذه الفكرة الأساسية في الحضارة الغربية لأنه يقوم على العقيدة بعبودية الإنسان لله فليس للفرد ولا لمجموع أن يستأثر من دون الله بالحكم والتوجيه بالحياة الاجتماعية ووضع مناهجها ودساتيرها. ولذلك نجد أن القرآن الكريم شجب حكم فرعون والمجتمع الذي كان يحكمه لأنه يمثل سيطرة الفرد في الحكم وسيطرة طبقة على سائر الطبقات.



#جعفر_زنكنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصنع الانتصارات ويصنعون الانفجارات !
- الجهاد العلمي
- العمامة فخرٌ وكرامة
- احنه أهلكم لا تخافون
- قمة أم قمامة؟
- هيهات منا الذلة
- مواقع التواصل سلاح ثقيل في الحرب الناعمة !
- بلاد ما بين الحشدين


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر زنكنة - الديمقراطية في فكر الشهيد الصدر