أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - من باب المحروق إلى باب المطحون**














المزيد.....

من باب المحروق إلى باب المطحون**


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


من باب المحروق* إلى باب المطحون ****
إلى روح الشهيد محسن فكري وكل المطحونين أحياء وأمواتا
------------------------------------------------------------------------------------



في أرق يجتر على ممرات ذاكرتي
ثقل خطاه
الماء لاينام ..
يواصل قلقا يسري إلى أقصاه
وكأس خمرتك فارغة
وحديث الليل يطول ..
...
الماء يشجو في لبس ..
هل سمعوا ما أخبرهم
عن مجرى يتوه في القلب
يبحث عن ظله في المتاه
فأصيخوا للهمس طويلا
الماء يقترح للناس حلول ..
وأنت تطيل شرودا
في فراغ الكأس
أي مغرب غريب لايفسر
فاترك الكأس لشأنها
واترك الخمرة تلعب في الرأس ...
ألا يثملك الليل
فقريبا سيكون لليل شؤون ..

* * *

الماء في أرق
وأمام من ملأوا الشوارع
يسري في ذهول ..
...
...
هكذا يا مدينة تتعرى
أمام عدسات التصوير
ونهدها نافر في خجل
يطل من صدريتها
يضايقه الضوء كأي مسجون ..
...
فهل كان على كتفيك يربث البحر
لتلتفتي
أم كان الرمل تحت قدميك يتزحلق
ويهذي بالماء كالمجنون ..
...
...
الماء يقترح فعلا للناس حلول ..
وأنت يا "حسيمة" على سرير الريف
تتقلبين أرقا
والماء لاينام ..
فلا نوم يا ليل في شوارعها
والكل مطحون
مطحون ...
فلما تطيل ياسيدي
شرودا في فراغ الكأس
تزحزح عن مكانك
صافح الليل كما يليق بأي ضيف كريم ..
صب لي كأسا
كأسين
لاتترك حيزا للفراغ
فالكأس تلغي المسافات
ولها في البوح شؤون وشجون ..
وتعرى الآن
لاتخجل من وضوحك في الليل
فللريف ما يحكي
ويقول ..
شاعرا ثائرا أبيا
مطحونا
مطحون..
لكنه مغربي أبا عن جد
عن جبل عن سماء
عن بحر
أبدا لايخون ..
...
...
لاتخجل من وضوحك في العري
فالماء عار يقترح الآن حلول ..
...
...
...
... ...
يطول ليل خمرك
ويطول يطول ..
وأنت تسري لاحزنا ولافرحا
من باب المحروق
إلى باب المطحون ...


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
1/7/2017


**باب المحروق : هو أحد أهم أبواب سور فاس التاريخية، وأحد مداخل فاس البالي من الجهة الشمالية الغربية،وكان يطلق عليه قديما اسم باب الشريعة.

وورد عند الباحثين، أن هذا الباب كان يخرج منه مؤسسه الخليفة محمد الناصر الموحدي إلى قصبة الشراردة وظهر الخميس، وأطلق عليه الاسم الحالي وهو باب المحروق بعد ثورة عبيدالله الفاطمي العبيدي، الذي سيق إلى فاس وقتل ثم علق رأسه على الباب وأحرق، وشهد هذا الباب مشاهد مؤلمة وأحداث جسيمة وتصفيات جسدية فظيعة، طالت عددا من رجال الدولة، وعلقت تحت قوسه عدد من جثث ورؤوس كبار العلماء والقضاة والوزراء، ومن أشهرهم الأديب الوزير لسان الدين بن الخطيب و لذالك سمي بباب محروق..
بن الخطيب ...
وهذا ما جعل الباب مشهورا اثار فضول السياح لرؤيته و صار محاجا للكثيرين من كل بقاع العالم..



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل مراكش
- ربما تعود في الهزيع الأخير ***
- إلى الأسرى الفلسطينيين
- وردة منشقة
- نشيع ثابوتك قدام الصفوف/ عن الشهيد كرينة
- تعال..واستمع لقلبك
- إلى أحمد دحبور حادي الثورة الفلسطينية
- 18مارس 1871** عن الكومونة حلما مشروعا .
- عصفرة الأطلس الحزينة
- ارتباك أجنحة ...*
- هرمونيا على تراتيل النجوم..
- سبابة القمر
- خبئني في عشك ياطير الحسون
- ما لمست قمرا ...*
- راحي ملحاح
- فراشة زرقاء تموت بالشارع...
- عن *السر الغامض* للزجال المغربي ميلود الرميقي
- ريما ترحل والإرث قصيدة مسدس/إلى روح جاكلين إسبر*
- إلى سعيدة المنبهي الشهيدة الماركسية
- ألا ترميها بحجر ؟...


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - من باب المحروق إلى باب المطحون**