إلى سعيدة المنبهي الشهيدة الماركسية

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 21:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

إن كنت تعشق حقا**
- سعيدة المنبهي الخالدة لها في الذكرىالتساعة والثلاثين لاستشهادها -
* "اذكروني بدون ألم، وتكلموا عني لأبنائكم" ...من إحدى رسائل الشهيدة من المعتقل .
----------------------------------------------------------



ريحكم على ريحي
والهوى مطر..
هاقد دنت مراكش
والتقى في انتظارك الشجر..
قل لنا ماقلته للورود
أو ماقاله لك القمر..
إن كنت تعشق حقا شوارعها
والدروب الأنيقة بالظل
او ماعثرتك اليها مستعجلا
تلكم الحفر..
ذاك دمي دمهم
وعلى الاسوار
ما أسروا من حمرتها
وماعلى نخيلها
من نسيم العشق قد نثروا..
ها أنهم عبروا..
والشوق جنوبي يهب على الشرفات
و*الصابات*1 الرشيقات
ندى في أرجائها انتشروا ..
أماتوا أم عادوا
أم صداهم ذاك
لازلت أردده رفاقا عشاقا
لازالوا يدقون أبوابنا
والشعر من *محابقنا *2جدلانا يلهو
ومن نداهم على نداهن يلهو
وفي ماء ضوئهم محموما ينغمر..
ها انذا
والايام شاخت على الحيطان
والشبابيك دموعا تسيل
كأن خرابات القلب فيها أندثرت
كيف ألقاها
وذكرى أناملها
على شباك روحي تنفطر..
أمضوا لم يلتفتوا؟
والضوء يخبو في عينها
وطالما تنتظر وما انتظروا ..
ريحكم على ريحي
والهوى للهوى سفر..
فمهما الخيانات
ومهما الإهانات
في حبها قد أموت
وأحيا في الهوى إذ غدروا..
أو أشاحت بوجهها عنا
في الهوى نبلى ونختبر..
سعيدة ياحمراء
وكلهم في خجل الذل
إذ باعوا ترابك سيئت وجوههم
ضيزى قسمتهم
يابئسهم وما خسروا ...
ألايا حمراء خالدة أبدا
وقد خسروا ...


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
مراكش 2016


*سعيدة المنبهي أيقونة النضال المغربي ورمز وأيقونة الحركة الماركسية اللينينية المغربية ..المناضلة الصلبة والشاعرة وإحدى عضوات منظمة إلى الأمام الثورية..استشهدت في 14 دجنبر 1977 في اضراب بطولي عن الطعام داخل السجن.
*الصابات : الصابة طريقة بناء مراكشي تكون بالازقة والدروب وهي أزقة مغطات درءا للبرودة في الشتاء والحرارة بالصيف.
*المحابق ك محبق اص طيني أو مزهرية لنبات الحبق خاصة .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل