أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - عن *السر الغامض* للزجال المغربي ميلود الرميقي















المزيد.....

عن *السر الغامض* للزجال المغربي ميلود الرميقي


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


قراءة في ديوان"السر الغامض" للشاعر الزجال ميلود الرميقي
-كاتب كلمات مجموعة لرصاد المراكشية-


- "السر الغامض": ديوان زجلي للشاعر ميلود الرميقي صدر بدعم من مؤسسة -دارناللتواصل والتنشيط الثقافي - التي يديرها الأستاذ سعيد بنارة وهي أضمومة في جزئها الأول احتوت على مجموعة من الأشعار التي تغنت بها مجموعة لرصاد الملتزمة من سبعينات القرن الفارط الى حدود التسعينات..ولازالت مستمرة على نفس النهج إلى الآن .
- "السر الغامض"..إنه سر شاعر زجال مراكشي تكشف القصائد غموضه الواضح وضوح واقع سافر سفور مآسيه وبلاويه التي ابتلى بها الإنسان المقهور الكادح . هذا السر الذي كشفته مجموعة لرصاد عبر أغانيها الرائعة والمتميزة إلم نقل عن باقي المجموعات الغنائية التي عرفها المغرب . فقد رافقتنا أغانيها عبر مسار طويل عانى فيها شعبنا من مصادرة حقوقه وكذا مصادرة كل ابداع هادف صادق يخرج إلى شوارعنا دون مساحيق ..شبيها بفقرنا ..بمعاناتنا ..وبتحدينا ومقاومتنا رغم الانكسارات والخيانات .لقد كانت مجموعة لرصاد الناطق الرسمي باسم المهمشين والمقموعين ..وبهذا فهي تعبر عن توثيق تاريخي دقيق لمسار مرحلة حافلة بالإضطراب والخنق والإقصاء.

1- تعرية ثقافة الخنوع والرضى بالأمر الواقع :

*الزجال ميلود الرميقي ..الإنسان الشعبي النبيل والبسيط بساطة *ابن الحومة* ..وبهذه المشاعر النبيلة والطفولية كان يتلقى صدمات التحولات العنيفة التي شهدها المغرب -مغرب تحولات مابعد الاستعمار الفرنسي بكل صراعاته وعنفه السياسي .. فجاءت أغلب قصائده محاكمة وانتقادا لهذا الوضع ..ليس من منطلق حزبي ولا سياسي ..ولكن كتعبير جياش لمشاعر شاعر شعبي اكتوى بحرقة وألم من جراء هذا الوضع المخزي.
يقول في قصيدة "السر الغامض" والتي سمى بها الديوان :
" انت شكون سرك غامض ....قولي لي آش تكوني
واقع انت ولاخيال ........حيرت فيك ظنوني
انت شكون سرك غامض....قولي لي آش تكوني
انت بسمة ولا احزان ..............حيرتي فيك ظنوني "
هي صورة بليغة لواقع حال مغربي ياما حاول الإعلام الرسمي إعلام " العام زين" تزيينه وبهرجته لحد أنك لاتستطيع أن تميز الواقع من الخيال ..والحزن من الفرح..واقع يعلو على كل توصيف سريالي أو تجريدي يستدعي وصفه أي مبدع..إنه شبيه بما قاله المتنبي عن *مصر*: وكم في مصر من المضحات ......ولكنه ضحك كالبكاء .
يستمر الزجال ميلود الرميقي في تعرية هذا " السر الغامض "الذي من شدة وضوحه الغامض يثير الاستغراب فعلا :
"غريبة عني احوالك ......كل فيك كيف عاش
شي مدات لو ايامك .....شي خلاتو بلاش
فيك اللي عدام حالو ....اليوم الزيم مالقاه
فيك اللي ارتاح بالو ....وطغى بالمال والجاه "...
إنها أيام تتقلب تقلب البهلوان المخادع ..كل مرة في صورة وحال :
" الغافل فيك يتيق
انت مالك رفيق
انت شهدة فيها عسل
بيه تغدري وتخوني
غادية مقلوبة بنا يارفيقي ليام
غادية مقلوبة
سوا صدقتيني أو كذبتيني ..." .
هكذا هي الأحوال كما وثقها لسان حال الشاعر وقلمه ..فكل شيء يتجلى غامضا من خلال رتابة الحياة والقبول الطوعي بما يموج فيها من ظلم وفوارق طبقية صارخة . غير أن الشاعر يعري هذا الواقع ويفك رموز غموضه ..يتساءل ..يحتج ..يوضح للمتلقي بعكسه لهته الصورة السوريالية : صورة "العام زين" والذي كانت تتغنى به الأغاني الرسمية والجرائد الصفراء أنذاك :
"روح يالظالم ....حيث المظلوم مادوى ..."..كلمات بسيطة ..لكنها عميقة ناطقة بحكمة الشعب ..فالظلم ليس قدرا منزلا إلا بقدر مانرتضيه ونقبله طوعا أو قسرا :
"هذا غرس ايامك لاتلوم لقدار
بين الموجة والموجة مالم لخيار ..."
أو في قصيدة "المستحيل" : " ف صمتك مستحيل تشوف نهار جميل
ايوا ساين غير ساين
دابا النوارة تنبث من الاحجار ..."
أو في قصيدة "التاويل" :
"أنت اللي بصمتك سديتي ف وجهك لبواب
ياعجبا ما مليتي من كلمة مكتاب "
أو في قصيدة " الحسبة المقلوبة" :
" ضربنا الحسبة مقلوبة ....وجرى بينا كما صار
بالحامل قربة مثقوبة ......مسافر ماجاب اخبار
لماراد يروي عطشو .....ولقى ماها كل طار
حط الكربة فوق الركبة....ورمى اللومة ع لقدار ..."
أو في قصيدة " المسكين"
"هذا حملك ياحمال ......ديما حامل حمل الغير
فادخالك كاتم لهوال.....وتقول لبنادم بخير ...".
- إن ميلود الرميقي وهو يدون ويوثق لواقع الحال ..ويسجل ماتراه العين وتسمعه ..يكون قد فك لغز السر خيطا خيطا ..فوراء "المكتاب" "القدر" "عدي" "بخير" فوك السلك..." وكل العبارات المتداولة في الخطاب الشعبي يكمن الوجه الآخر من العملة : الصورة الحقيقية التي لاتقبل المساحيق : صور البؤس/القهر/الحكرة/ ...الخ .

2- تعرية قيم الخداع والخيانة والوصولية :

- إن الشعبية العارمة لأغاني "لرصاد" تكمن في تعريتها لهذا الواقع الذي تطرقت له قصائد الزجال والتي كانت تجول في بال أبناء الطبقات الشعبية المسحوقة دون أن يستطيعوا التعبير عنها والبوح بها ..فجاءت معبرة وسلسة وسهلة ممتنعة في صياغة الاشعار ..تصل إلى القلب مباشرة ..تتداولها الألسن دون حسيب أو رقيب ..وهذا ماجعل مجموعة لرصاد تعاني ردحا من الزمن من التهميش والإقصاء الإعلامي .
إن هذه العفوية البليغة في البوح دون مثاقفة إبداعية أو تأطير حزبي وإديولوجي جعل من هذه القصائد كأنها كلام كل فرد من أفراد الشعب ..تلهج بمعاناته ..بإحباطاته..بآلامه..وآماله .
-إن القصائد الأغاني تعري عن واقع طغيان قيم الخداع والوصولية والخيانة والفردانية داخل المجتمع كنتيجة لواقع سياسي إقتصادي متعفن ..فالقيم الإجتماعية والأخلاقية التي تربى عليها المغربي البسيط -قيم التضامن ..حسن الجوار..الأمانة...- كلها تراجعت أمام قيم أصبحت هي الميزة المعتبرة للفرد : الوصولي ..الإنتهازي باسم الدين أو السياسة أو أي طريقة تشرعن دوسه للآخرين كي يترقى اجتماعيا ..بل حتى على حساب العلاقات الإنسانية العاطفية ..فكل شيء أصبح يقاس بالمال وقيم السوق : "نحكي لك ماجرى...مكيدة تابعة اخرى
ويالطاعن ف حياتي ...جرحي مازال مابرا ..." من قصيدة " جابتني لك لقدار "
أو في قصيدة "المشموت": "عجوبة لك اعجوبة....شمتوك شحال من نوبة
ولاباغي تتعلم ......وتقول هذي والتوبة"
أو في قصيدة"الهاجر" قاطع لحبال بينا ....ونسيتي ماكان
واش خيط اللي كان بينا ....ياهاجر لمكان"
أو في قصيدة "الأم" حيث وصف ما وصلت إليه حالات استلابنا بقيم الفردانية لدرجة التكر للأم .
أو في قصيدة "الكادح"
"واللي دق الحظ ف بابو ...بنواقس لفراح
حط احمالو فوق احمالي
هنا بالو ونسى حالي.....ثقلني وارتاح ..."
وتتكر الموضوعة خاصة في فضح الإستغلال الطبقي باسم الدين في قصيدة "اللبدة" واللبدة هي السجاد الخاص بالصلاة ...أو في قصيدة "صبر أيوب" حيث بروز الكائنات الإنتخابية الفاسدة التي تنهب المال العام وغيرها من القصائد .

3- صياغة المثل الشعبي شعريا وإبداع أمثال أخرى جديدة :

-إن الذاكرة الشعبية والمراكشية خاصة والتي تربى عليها الشاعر بأزقة وحواري المدينة ساهمت في بناء رؤية للوجود ولكن من خلال تعاطيه الخاص وتفاعله مع التحولات الجديدة والقاسية في مغرب السبعينات ومابعدها ..فأعاد صياغتها بشكل خلاق وبديع دون أن تكون مقحمة على بناء القصيدة ...بل تجيء مترابطة سلسة وتساعد المتلقي الشعبي في ترسيخ حكمة القصيدة الأغنية ومضامينها. فالقصيدة هنا غير مفارقة للغناء كما عادة الإبداع الشعبي الذي ارتبط فيه الشعر بالإنشاد .
" ياواقفين جنب الساحل ....من موجي بعيد
من قال موج لبحر ساهل ...قولو لو يزيد" : إحالة للمثل الشعبي :" اللي قال لعصيدة باردة يدير يدو فيها" .
أو في : " من قال اصبر فايامي ....ماذاق نارها وتألم
يدير يدو ف الحامي .....يدي اخبارها ويسلم" نفس الإحالة على المثل السابق.
أو حين يقول : "سال لمجرب عضة حية .....مالو يتهرب م لحبل " إحالة إلى : " الللي عضو الحنش يخاف م لحبل .
أو في : قالو زيدوه الفيلة....باش يمكن يشد الميل" إحالة إلى : "ماكدو فيل زادوه فيلة"
أو في : "الشوفة ماطفات نار القلب الملهوف..."إحالة إلى " الشوف مايبرد الجوف"
أو في "اادهن أصاحبي ادهن .....يهون عليك ماصعاب..."إحالة إلى "ادهن السير يسير " ...الخ .
- إن المطلع على الديوان سيدرك جيدا مدى هضم الشاعر للموروث الثقافي الشعبي ...فهو شاعر الشعب بامتياز ...أي أن نهله الأساس كان من المتداول الإبداعي الشفهي للشعب بشكل كبير ...مما جعل القول الشعري مطواعا لديه كأنه يحمل لحنه ونغمه في ميزان كلماته وقياساته "العروضية" .

4-صياغة الحكاية شعريا:

-الإبداع الشعري الشعبي زاخر بالعديد من المأثورات والحكايات البليغة بحكمتها وأمثالها للناس كما سمعناها عن قصائد "المداحة" بساحة جامع لفنا او في التراجم بقصائد الملحون او حكايات "سيدنا علي "و"الغزوات النبوية" وغيرها ..ومن هذا المنهل دون استنساخ دون تأثير مباشر أو نقول على منوال القول الشعري الشعبي صاغ ميلود الرميقي حكاياتها المحملة بدلالات بليغة وأهداف تربوية وتوعوية ...كما في الأغنيتين الشهيرتين :"الشعودة1" و"الشعودة2" أو في قصيدة "الذيب الملثم"و"الذيب المغشم" حيث التحوير السياسي لفضح واقع الاستغلال الطبقي وسلبية الجموع المسحوقة وغبائها ..وهذا إرث حكائي عربي بامتياز ابتدا مع : "كليلو ودمنة" لابن المقفع وغيرها من الأحاجي والحكايات ذات الدلالة المواربة في تعريتها لواقع الإستبداد والقهر باسم الحيوانات .


5-ختم على بدء:

-وأخيرا ..فإن المطلع على الديوان ستستوقفه بلاغة القول الهادف السهل الممتنع الذي امتازت به أزجال ميلود الرميقي..فهو لم يلجأ للتجارب الشعرية الحديثة التي استلهمها الزجالون من القصيدة العالمة " تجربة قصيدة النثر ...أو استلهام الصور المجردة أو السوريالية أو الغموض الملتبس ..." بل أن أسلوبه الشعبي بمقايييسه الغنائية الجميلة جعل لقصائده طعما خاصا ممايزا على تجارب الآخرين الزجلية . كما أن الديوان هو إثبات موضوعي وقانوني لحق ملكية الكاتب خاصة ونحن نعرف ماتعرضت له بعض أغاني لرصاد من سطو علني جائر لأغانيها من طرف بعض الفنانين العرب دون أي ضمير أخلاقي أو فني ودون ذكر لمؤلفها الحقيقي ..فمن لايتذكر "أغنية حكمت لقدار" التي غناها الفنان المصري محمد منير وغيره دون استحياء .





*محمد نور الدين بن خديجة /مراكش 12/1/2017



*Larsad : cherreh melleh - YouTube
*larsad ( حل جميل ) NAWRAS LIXUS - YouTube



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريما ترحل والإرث قصيدة مسدس/إلى روح جاكلين إسبر*
- إلى سعيدة المنبهي الشهيدة الماركسية
- ألا ترميها بحجر ؟...
- رفع رأس الجميع مهند /الى الشهيد مهند الحلبي
- إيميليانو زاباتا حلم آخر
- لازالت كرانما تبحر * الى فيديل كاسترو وهو يبحرنحو كوبا...
- الكأس واحدة/الى الشاعر العراقي محمد سعيد الحبوبي
- لك الورد ياقدودا حلبية **
- هكذا من يهوى ...*
- ليس على العاشق إذ يكفر أي ملام ..*
- أصابع بابلية تعزف للفقراء/إلى الفنان العراقي أحمد مختار
- عجيب أيها العاشق/إلى روح شاعر إيران أحمد شاملو
- الورد مصاب /...حين أجيب ..أجهل السؤال.
- تكسرت النصال على النصال
- ارحل ..لاهناك أحد ولاهنا أحد
- ياحلو اللفتات ..ياصغير ..
- نفذيك يادالية العشاق..نفذيك ياحلب
- وردة تحت القصف /إلى شعراء سوريا
- طائر المطر
- قمر مندس في القلب


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - عن *السر الغامض* للزجال المغربي ميلود الرميقي