أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية...















المزيد.....

وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن بيان " الــبــعــث ".. وما تبقى منه...
وهامش أحداث هــامــة فــرنــســيــة...

ذكرت وكالة سانا السورية أن حزب "الـبـعـث" الذي يمثل السلطة الحاكمة في سوريا.. منذ آذار 1963... أعلن حل (القيادة القومية) وشكل مكانها (المجلس القومي) لأسباب غياب هذه القيادة عن الأحداث الجارية على الأرض السورية منذ ستة سنوات.. مما دعا إلى تشكيل المجلس القومي... دون أية لوائح اسماء من افرنقع وغاب وانحل.. ولا أسماء من اجتمع.. وكيف اجتمع.. وأين اجتمع... بلاغات خطابية "بعثية" لن تتغير.. ولم تتحول.. ولم تتطور...
كنت أفضل إعلان انحلال وحل كامل.. لا للقيادة... إنما لـلـحـزب بكامله.. لا لغيابه عن الأحداث فقط.. إنما لغيابه الكلي منذ أكثر من نصف قرن من الزمان... عن تطوير قواعد الديمقراطية الغائبة فعليا ودستوريا وشكلا وقالبا من الحياة اليومية للوطن السوري.. والذي كان منذ أول أيام استقلاله من أرقى شعوب المنطقة .. وأعطى هذا الشعب لسلسلة حكامه طاقات من الثقة والحب لحكامه.. كان بإمكانهم جعل هذا البلد سويسرا المشرق... ولكنهم بالعكس أغرقوه بتسونامي الفساد والاستبداد والعائلية والعشائرية والطائفية التي نشرها مسؤولوه وكوادره... حتى أصبح الفساد مستشريا كديانة دستورية مقبولة... فتحت جميع الأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب.. بالسنوات العشر الأخيرة.. لداعش وأبناء داعش وحاضنات داعش وحلفاء داعش.. التي سببت هجرة سبعة ملايين سوري وقتلت أكثر من نصف مليون مواطن بريء.. بالإضافة إلى ملايين المرضى والمعاقين والمشتتين والفقراء الذين ابتلتهم هذه الحرب اليائسة البائسة المقيتة المجرمة.. وجزأت البلد بأشكال مجنزرة لا يمكن العودة منها... حتى فقدت الدولة جميع أشكالها الدستورية والعالمية... وأصبحنا مبصوقين.. منبوذين بأربعة أقطار المعمورة.. وما زال الهاربون اللاجئون يموتون بالمئات يوميا بالبحار وبأيادي قراصنة ومافيات التهريب.. ووعود النقل والخلاص عبر البحار الهائجة.. لبلدان لم تعد تقبل سوى لملمة الجثث على صخور شواطئها...
كنت أنتظر وآمل انتقادات داخلية واضحة صريحة.. حقيقية إيجابية.. مع محاكمات نزيهة حقيقية.. مع جميع أسماء الأموات والأحياء من مسببي جميع النكبات والمآسي والمظالم والخنق والتعتيم ضد جميع الحريات الإنسانية التي غلفت هذا البلد... وتسببت بتفجير التعصب الطائفي المعلن والمخبأ وراء البرادي القذرة الوسخة... والفساد المنتشر من أدنى درجات الدولة.. حتى جميع قممها وكوادرها... وانتشرت مبادئ الرشوة كدين ودستور.. وحتى القضاء أصبح بازارا يباع فيه كل شــيء.. مثل سوق الخضار.. ســوق خـضــار لم يعد فيه أي شـيء مقبول .. يـــؤكـــل!!!...
من الذي سوف يعوض المنكوبين والمظلومين والمهجرين والأيتام والثكالى والأمهات والآباء الذين فقدوا فلذات أكبادهم.. مجانا.. للاشـيء... لـــلاشـــيء... لأقل من صفر نتيجة... لأسوأ النتائج.. لأبشع النتائج... لتقسيم البلد حكما... وبلد جائع وشعب جائع محروم من أبسط حاجاته المعيشية اليومة... مقابل مجموعات حاكمة وحلقات مافياوية.. ما زالت تنتفخ كروشها بمليارات الدولارات والأورويات المنهوبة الممتصة من دم الشعب.. ومن خياناتها من أول بداية هذه الحرب الآثمة.. تعيش بفيللاتها الواسعة بأمان واطمئنان بالعديد من البلدان الأوروبية التي تــؤمــن كل الهدوء لإيواء جميع الأموال المنهوبة!!!....
وغالب هذه الكروش المنتفخة.. كانت وما تزال من كوادر هذه الحزب " الــعــتــيــق " الذي حلت قيادته.. وباعتقادي أنهم ما زالوا بمجلسه الجديد الوهمي الكراكوزي الخنفشاري... والذي لا يمثل ولن يمثل إنسانا واحدا ممن تبقى من الشعب السوري.. ما زالت لديه أبسط إمكانيات التحليل والتفكير.. ســواء على ما تبقى من الأرض السورية... أو بأي مكان من العالم...
**********
ــ من البديل... رد على سؤال أستاذ جامعي عتيق...
يؤسفني أن بعض الأغبياء المحترفين من المنتقدين الذين سوف يعتبرون أنني أصبحت معارضا للنظام هناك.. يا للغباء.. لا لكلمة (أصبحت) إنما كلمة الصواب الصحيحة " كنت دائما ".. منذ بدايات فتوتي وشبابي.. حتى اضطراري لمغادرة البلد منذ أكثر من خمسين سنة... ولكنني ــ حتما وواقعيا ــ أستنكر بنفس الوزن جميع هذه المعارضات الطائفية الخنفشيارية العشائرية الطائفية والإثنية. والتي جعلت من المعارضة خلال السنوات الستة الماضية من خيانة الوطن وشعب الوطن أفضل تجارة مربحة, حول الموائد السعودية والقطرية والعثمانية...هذا المثلث الذي لعب دور رأس الحربة ضد ســوريا.. هذا البلد الذي بقي مفتوحا بكل غباء سياسي وسلطوي.. بوجه كل المؤامرات والمتاجرات التي كانت تــحــاك ضده من سنوات قبل الحرب والنكبة... بنظريات "بعثية" فاشلة.. غير جديرة بأي يوم قادم أن تستمر بإدارة ما تبقى من هذا البلد؟؟؟...
وجوابا للأستاذ الجامعي والعالم المخترع الذي يعيش بمدينة فرنسية قريبة وصديقي منذ أكثر من ثلاثين سنة.. وهو ما زال يفكر مثلما كان بعثيا أيام شبابه.. عندما يكرر دفاعه بوجه انتقاداتي... قائلا : ومن البديل؟... لأنه ما زال يبحث عن " فــرد " يحكم البلد... لأنه ما زال مخه ــ رغم ثلاثين سنة من ثقافة علمية حضارية جامعية أوروبية ــ يفكر عن حاكم فرد... ــ وأنا دوما لأنني لا اؤمن على الإطلاق بحكم الفرد ــ جوابي لــه : لا أدري!!!...
نعم لا أدري من البديل... وكيف البديل... لأنه إن انتهت هذه الأزمة بعد سنوات مريرة أخرى... هذا البلد بحاجة إلى غسيل أدمغة ( إيــجــابــي ) يدوم سنوات طويلة... وبعدها نختار النساء والرجال الذين يؤسسون قوانين الحكم بالبلد التي نوافق عليها.. أو لا نوافق... وبعدها الخطوات الصعبة التالية... خطوة... إثــر خــطــوة.........
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ وهنا بــفــرنــســا
ما زال البولدوزرBulldozer"ماكرون" يقتحم جميع المجالات السياسية الفرنسية, حيث وصل منتصرا إلى رئاسة الجمهورية.. تزحف خلفه على بطونها غالب الشخصيات الفرنسية المجنزرة العتيقة.. حيث صوتت لـه غالب الطبقات الشعبية, بما فيها العديد من الجاليات الأجنبية التي تعيش من سنوات عديدة بفرنسا, والطبقات الوسطى والغنية, وحتى الطبقات الشعبية والفقيرة التي أغرتها وعوده بأنه سوف يفتح لها أوتوسترادات العمل الفردي والثروة... غالب الجاليات على الأرجح.. وخاصة الجاليات الإسلامية... لأنها فهمت من صمته عن التذكير بالعلمانية الفرنسية التاريخية.. بأنه سوف يترك مزيدا من المطاطية الإضافية التي تتسرب إليها من سنوات.. خدمة وشراء لهذه الأصوات التي انهالت بالملايين.. خدمة لنجاح السيد مـــاكــرون ضد خصمه الانتخابي الأخير السيدة مارين لوبين Marine Le Pen والتي حصلت فقط على حوالي 35% من أصوات المنتخبين المقبولين... مما سيؤمن أتوسترادا جديدا, رغم غرابة وهزات وتراكم طلبات انضمام بقية كوادر الأحزاب السياسية العتيقة التقليدية.. إلى تجمع السيد ماكرون الجديد والذي غير تسميته من " الــمــاشــون En Marche " إلى " الجمهورية الماشية La république en Marche " تحضيرا لأكبر المعارك الانتخابية القادمة بالأسبوع الأول من شهر حزيران القادم.. وأعني بها الانتخابات النيابية الفرنسية...
ــ نهاية بعد ظهر البارحة أعلنت سكرتارية الرئيس ماكرون عن اسم رئيس الوزراء الجديد الذي سوف يشكل الحكومة.. وهو نائب آت من حزب LR (الجمهوريين) والذي أعلن بعضهم عرض خدماتهم وولائهم للرئيس الجديد.. واسم رئيس الوزراء هذا Edouard Philippe وهو الذي سوف يشكل الوزارة المختلطة والتي سوف تكون مسؤولة عن التحضيرات القصيرة المحدودة بالوقت, بشهر حزيران القادم 2017 للانتخابات النيابية... و ســوف تكون ملونة مختلطة من بقايا أحزاب عتيقة محتضرة.. وتجمعات جديدة موالية للرئيس.. بالإضافة إلى أحزاب اقصى اليسار وأقصى اليمين المتربصة... والتي تنظر إلى الرئيس الجديد ووعوده وتشكيلاته بحذر وعناد وترقب...
السنوات الخمس القادمة... ســوف تكون سنة تغيرات عاصفية مجهولة العادات والرغبات... والشعب الفرنسي ينادي بالتغيير... ولكنه باللحظات الحاسمة.. يخشى التغيير... وعندما تسأل بالشارع عن رأي اجتماعي أو سياسي بسيط... تسمع عشرة أجوبة مختلفة عن بعضها البعض.... نــعــم خمس سنوات لا تشبه على الإطلاق الخمسة عشر سنة عجاف التي مرت على فرنسا وشعبها... ما لـون تغيراتها؟؟؟... هذا هو التساؤل الرئيسي اليوم!!!.............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا ورغم الصعوبات المتزايدة يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الكلمة الحرة والحقيقة الحقيقية وحرية التفكير والتعبير والعلمانية الكاملة الحقيقية والديمقراطية والتآخي والسلام بين البشر.. ومساواة المرأة والرجل بجميع المجالات.. دون أي استثناء... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتــأيــيــدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحية الــرفــاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...
- غازات سامة.. فكرية وسياسية...
- من يراقب - مانيفست - الحوار المتمدن؟؟؟!!!... رسالة إيجابية إ ...
- جنيف 113... وهامش من أجل فلسطين...
- القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.
- تساؤلات واستغراب... وصرخة غضب...
- رد على - عملية لندن الإرهابية -... وعقدة الإرهاب الإسلامي.. ...
- متابعة لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة... وهامش ع ...
- إنها قضيتنا...
- وصمة عار
- ما بين ناتانياهو وآردوغان...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية...