ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 36

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 23:11
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم -36
ـــــــــــــــــــــ


تركت بقايا حميمة مني
بين شعاب بلدي
كضواري كاسرة
تربك تضاريسي
كصيد وفير
لزوار بيت الفلاة
القتلة
2
لقد نسقت قمم جبال
مشاهدي الشاهقة
لتمتطي صهوات
ودياني الهابطة
ونفسي المعلقه
كروح قلقة بالوطن
تتأرجح على كل نسمة عليل
لإرواء غليل
-*/
3
وضعوا الرصاصة
ببيت النار
ولقموا الهدف
الأغراب عنا
ولاحقونا بقصف النيران
حتى أضحينا طرائد
لصيد رؤوسنا
-*/
4
الربيع ينبت الأزهار
من قلب الصخر
لتنتح
بعطرها الأخاذ
والذي يسند الظهر
من خرير
شلالات النفس
-*/
5
لا لم يبق لحن ناعم
ولا صوت عذب
يصدح بإصغائي
وأنا أترنم
كدمعه تنفر
بمناشدتك
يا وطني
-*
6
خضعت للتدقيق بالنظر
من حراس الحواجز
وهي تفتش
عن نظرة الرعب
التي أخفيتها
خلف أحداقي المرتجفة
والتي أولعت القشعريرة
بجسدي
من قمة رأسي
إلى أخمص قدمي
والذي طويته بعبي
متوثباً للفرار بجلدي
-*/
7
كل الأقوال عرضية
إلا بوح النفس
ينفذ بالصميم
ويشق صخرة
الصدر
ليلثم شفاه خلجاتكم
-*/
8
بعد تصويب
فوهة بندقية
قناصي رؤوس
على هذا الحفل الساهر
فوق حمى بلادي
حتى مطلع الفجر
لتتحول أعراسنا
إلى سرادق لمآتم
إجهاش بالبكاء
على صوت نحيب
النعيق
-*/
9
لقد رسم القتلة
صور رعب لنا
تقشعرلها الأبدان
ونصبوها
بأذهان العالم الحر
ليولواهاربين منا
-*/
10
عندما تقلب دواعي السرور
بين تضاريس
خارطة
خواطرك
تجد أوقاتاً سعيدة
لامست حمرة
خدودك
-*/
11
هذا هو عصر كوبوي حديث
نزع سلاحه
عن خصره
وعينه على هدف القلب
والذي وضعه نصب عينية
على صدر الخصم
-*/
12
إذا كنت لا تستطيع
أن تقس حجمك
عن ما بوسعك
بمقياس عظمتك
فكيف ستزن
مقدارعظمة الآخرين
-*/
13
أزهار
بأشواك ناشبة وخزها
في جلدك
ووردة بريئة
تنشيك بعطرها
بقفزات طافية
على توفز أحاسيسك
وأنت راض
بطيب عبيرها
-*/
14
أحرق الورد
جذوة عبقه
نتيجة القصف
بالشام
ونسي نحيب نتحه
يجهش بالبكاء
في عباب الشعب
-*/
15
كنا نسن سكاكين
لذبح أكباش
الحنين
ولا تنتهي قطعانه
التي نحصيها
واحداً تلو الآخر
ولا نخلد للنوم

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل