أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - عبدالحميد برتو - بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (6) الأخيرة















المزيد.....

بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (6) الأخيرة


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 19:53
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا
    


وتظل الإشتراكية العلمية أملاً للشعوب
كان بيان الحزب الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك إنجلز بمثابة الإعلان بأن الفكر العمالي الإنساني طرح نفسه للعمل المباشر كقوة تغيير للعالم. وخلاصة إكتشافهما ـ ماركس و إنجلز، كما جاء في بيانهما: "إن تاريخ كل مجتمع موجود حتى الآن هو تاريخ صراع الطبقات". و"إنّ الشيوعيين ليسوا حزباً منفصلاً في مواجهة الأحزاب العمالية الأخرى، وليست لهم مصالح منفصلة عن مصالح عموم البروليتاريا. وهم لا يطرحون مبادئ خاصة يريدون قَولَبَة الحركة البروليتارية بقالبها".

منذ كتابة البيان الشيوعي أواخر عام 1847، مروراً بكومونة باريس 1871 وأيامها الإثنين والسبعين، وإضراب عمال مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1886، وما أعقبها من أحداث ثورية للعمال، وصولاً الى ثورة إكتوبر 1917 في روسيا، التي سجلت أعظم الإنتصارات على صعيد بناء دولة الطبقة العاملة، وإنتصار الإتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، ظل الفكر العمالي الى يومنا هذا، ليس فقط مصدر أمل مستقبلي، بل حقق إنتصارات فعلية كبيرة لصالح الإنسان، وإنتزع حقوقاً بقوة نضال العمال في الدول الرأسمالية، وهي بين أهم ما تفاخر به تلك الدول من تقدم.

تحققت كل الإنتصارات في الإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الإشتراكية العالمية من خلال الأدوار القيادية لأحزاب الطبقة العاملة، وكانت كل الهزائم عند التخلي عن جوانب أساسية من الماركسية ـ اللينينية: الصراع الطبقي، أولوية الملكية الجماعية، التخطيط المركزي للإقتصاد، التضامن الأممي، والدور الطليعي لحزب الطبقة العاملة، وقطع مصادر القوة المادية والمعنوية عن قوى الثورة المضادة.

وما كان للدعاية البرجوازية واليمينية، المحلية منها والعالمية، أن تلعب دوراً تدميراً من خلال طروحات لا يدعمها واقع، وهي مجرد شعارات وصياغات موجزة تدخل أو تخرج من مصانع الحرب النفسية، مثل: إستحالة تطبيق الإشتراكية، أو إننا نحتاج الى نوع جديد من الإشتراكية ثنائية الإسلوب، أو إشتراكية بوجه إنساني وغير ذلك، ما كان ذلك ليحدث لولا تخلي تلك الأحزاب عن دورها الإجتماعي، وتَغلب الأجنحةُ اليمينيةُ فيها على الموقف البروليتاري.

تتفق أغلب الدراسات الجادة ومراقبو الأحداث على أن إنهيار الإتحاد السوفيتي ودول شرق أوروبا ليس حتمياً، وإن الإنهيار كان في جزئه الأعظم ذاتياً، ومن داخل الأحزاب الشيوعية نفسها. صحيح أن الإنهيار كان نتجية لشبكة واسعة من الأسباب، إقتصادية وسياسية وإجتماعية، داخلية منها وخارجية، ولكن من أهمها على الإطلاق، كان واقع الأحزاب الحاكمة التي سادت فيها الذهنية البرجوازية الصغيرة، التي تحولت الى إطار لتنفيذ ما عُرّف بسياسة الإصلاحات.

يظل السبب المركزية في التفكيك والإنهيار يتعلق بالأحزاب الحاكمة، التي خسرت الرهان في ضمان غلبة التوجه البروليتاري، في مواجهة التيارات البرجوازية واليمينية داخل تلك الأحزاب، كما بيننا فيما سبق. ومن أبرز تجليات التراجع تعمق الركود السياسي والأيديولوجي، وتعقد العلاقات بين الأحزاب الشيوعية الحاكمة والطبقة العاملة نفسها ومع النقابات، وضعف تماسك القيادة، وتعثر أساليب القيادة الجماعية بعدغياب النقد والنقد الذاتي الجدي والنزيه، والحط من مكانة وممارسة المركزية الديمقراطية، وعدم إحترام صلاحيات الهيئات الحزبية، التي تضمن حيوية حركة الحزب، وفي الوقت ذاته تشيع أجواء حرية الرأي.

كما تحولت عمليات إعداد الكوادر القيادية الى روحٍ ونزعةٍ مدرسية تلقينية جافة وبلا حياة، لا تصمد أمام مواجهات فكرية وحياتية تُصنع في مؤسسات تملك خبرات كبيرة في معاداة الإشتراكية، ولا تخلو الحالة من تغاضي أو تواطؤ جهات عليا في الأحزاب الحاكمة، الى جانب ضعف اليقظة الثورية وإرادة الدفاع عن الإشتراكية في عضوية الأحزاب، هذا بعد أن ضربها الوهن وعدم القدرة على فرض التغيير، وبعد فترة طويلة من تجاهل مساهماتها ومقترحاتها وقراءاتها.

على الرغم من تفكك الإتحاد السوفيتي ومجموعة الدول الإشتراكية في شرق أوروبا تظل الإشتراكية بمثلها وقيمها العليا وطموحات وطبيعة برامجها والناس الذين يناضلون تحت لوائها من أجل مستقبل شعوبهم هي أمل الشعوب من أجل مجتمع عادل يقوم على تكافؤ الفرص، وفي ظل سلم عادل وتعاون دولي فعال. ومادام هناك إستغلال وفقر وظلم تظل الإشتراكية طريق الخلاص.

وبالنسبة لنا في البلاد العربية وفي عموم الشرق حيث يندمج الصراع الطبقي مع نضال الشعوب من أجل التحرر الوطني تكون الثورات الإشتراكية هي الطريق المجرب والأوضح صوب بناء نفسها من جديد، على طريق العدل الإجتماعي والتقدم، ويبقى من أهم شروط الثورات وجود حزب قوي الإرادة وبعيد النظر وواثق بعدالة نضاله وتمثيله للطبقة العاملة، وبقدرته على خلق تحالفات وطنية واسعة، وتكون تحالفاتنا الدولية مع قوى السلام العالمية كحركات ثورية.

ولكي لا ينفتح الطريق مجدداً أمام إنهيار الأحزاب العمالية، وعودة ثورات الردة بعد تحقيق أي ظفر لأي ثورة إشتراكية. ومن خلال ما أفرزته تجربة تفكيك الإتحاد السوفيتي وعودة دوله ودول المنظومة الإشتراكية العالمية الى الرأسمالية، ينبغي:

* أن يحافظ حزب الطبقة العاملة على طابعه الطبقي الواضح في حياته الداخلية، وفي علاقاته مع القوى الأخرى، ومع مختلف الفئات الإجتماعية. وأن تكون رقابته صارمة على نفسه، بما لا يسمح بتسرب الأفكار والأساليب البرجوازية، والجمود العقائدي، وإقتصاد الظل، وتسلط الشخص الأول في الحزب وبطانته من المداهنين على مصائر الحزب، ومنع إمكانية التمتع بالصلاحيات المطلقة لطرف أو جماعة أو هيئة حزبية واحدة، في حالتي السيطرة على السلطة السياسية أو خلال ظروف العمل السري، إن الإخلال بقيم الديمقراطية الداخلية أو الإجتماعية هو الطريق الأسرع صوب الفشل المؤلم.

* المحافظة على روح الإستعداد للنقد العلني والواسع لكل التجارب الفاشلة أو المنحرفة، وهذه خاصية لا تنهض بها إلا قوة تثق بعضويتها وتحترم عقول مادتها الإجتماعية.

* وينبغي في كل الأحوال أن تبقى العلاقات الأممية بين الأحزاب العمالية العالمية تضامنية، ولا تخرج عن طبيعتها التشاورية، والعمل دوماً على الوقوف ضد بوادر نزعة الهيمنة عند الأطراف القوية في الجبهة الأممية، أو رغبة الإطراف الضعيفة بالمطاوعة غير المبدئية، حتى ولو في أبسط مقدماتها ودرجاتها.

* عدم الإنطواء أمام الضغوط الفكرية أو الإعلامية للقوى الرجعية العالمية أو حتى المتوهمين بين صفوفنا، خاصة محاولاتها القليل من قيمة شعار: أن الإستعمار هو العدو الرئيسي للشعوب. ومن المعلوم أن الفرق شاسع بين الإستماع لكل الأفكار والمناظرة معها، وبين الإنكسار الذاتي أمام قوة الهجمات.

* تباينت طرق وسائل وصول أحزاب الطبقة العاملة الى السلطة وتجارب بناء الاشتراكية من بلد الى آخر، وينبغي على كل الحركات الثورية أن تضع كل تلك التجارب أمامها للإستفادة من خبراتها، وعدم التعامل معها كقوانين ملزمة، والإنفتاح إتجاه كل تجربة تقدمها الحضارة الإنسانية وسنن التطور.

* إن سياسة التحالفات أمر في غاية التعقد، ويتطلب حذراً وإعداداً دقيقين، خاصة حين يكون مع قوى تنطلق من أسس فكرية مختلفة، وتمثل فئات أجتماعية أخرى، وتكون قد مارست سياسة معادية في فترات سابقة، ونموذج هذه الحالة الجبهة التي قامت بين الشيوعيين والبعثيين عام 1973 في العراق، وعُرفت بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية. إن سياسة التحالفات والتعامل مع القوى الأخرى تظل ركناً مهماً في عمل القوى العمالية واليسارية الآن وفي المستقبل.

* أحياناً تحت ضغوط القوى الأخرى، وتحت ظل الهيمنة الإعلامية للبرجوازية العالمية، وبسبب ضعف اليسار نفسه، أو عدم حسابه الدقيق لقواه والقوى الأخرى، يضطر الى هجران أساليبه النضالية القديمة والمعروفة، دون إكتشاف أساليب جديدة، بديلة أو مساندة. نعم الأساليب المرنة أفضل وأقل تكلفة إنسانية ومادية، ولكن السلطات هي التي تقرر أساليب المواجهة، لأنها تهمين على كل الأجهزة القمعية، وفي البلاد المتخلفة هي رب العمل الوحيد، الذي يهيمن ليس على النظام الضريبي، وأنما على كل المواد الطبيعية والبشرية.

* عدم السماح للرتابة والنمطية بأن تحل في أعمال ونشاطات التنظيمات العمالية واليسارية عامة، ومن الأمثلة على ذلك فقدان الإجتماعات والأعمال التعبوية وحتى الحزبية روح الإبداع والحيوية في مضامينها وسلوكها، خاصة حين تفقر الى القدرة على إشعار الحاضرين والمشاركين فيها، بأنهم يمارسون فعلاً يخدم معتقداتهم وأهدافهم الراهنة والبعيدة أيضاً.

* عدم السماح بأن يكون حزب الطبقة العاملة مصدراً للإمتيازات لبعض أعضائه على الإطلاق، وعند التدهور في هذا المجال يكون التفاوت في الإمتيازات هو الآخر مصدر لزعزعة الثقة بين المعنيين. وعلى الحزب الثوري أن يحرص بأن يكون عدد المتفرغين للعمل الحزبي بأقل الأعداد الممكنة والضرورية. وينبغي عدم السماع بإفتعال ما يعرف بصراع الأجيال، وأن تقوم الحالة على التوازن الضروري لمصلحة الحزب في توجيه التنظيم والتعامل مع الكادر والحقائق العمرية والبدنية. ينبغي أن تبقى مهمة ضم أعضاء جدد الى التنظيمات في صلب إهتمام الحزب وكل قوى اليسار، والى جانب ذلك ينبغي الحفاظ على الأعضاء القدامي والإستفادة من خبراتهم، مع الأخذ بنظر الإعتبار طاقاتهم البدنية بموضوعية وإحترام.

* لا عيب في أن تقع أية حركة ثورية في خطأ ما، إنما العيب في أنها لا تعترف بالخطأ، أو إنها تخشى من الإعتراف به، أو تتستر عليه، خاصة بعد مرور وقت يستطيع الحزب المعني هضم تجاربه السابقة، القديمة منها والجديدة.

* من أخطر المهمات التي تُطرح على أي حزب سياسي، هي تلك التي تتعلق بطريقة تعامله مع التحولات المتعارضة والسريعة في نهجه السياسي العام، أو تكتيكاته النضالية، خاصة تلك التحولات التي تبدو غير مفهومة بقدر كاف، لأن عضوية الحزب لن تكون كفوءة دون إستعاب كل طرح أو مهمة جديدة بصورة دقيقة وملموسة، وبما يوفر لها القناعة في الشأن الجديد. ومن المعلوم موضوعياً أن دفاع أي إنسان لن يكون دفاعاً فعالاً عن أمر ما إن لم يكن موضع قناعته.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (5)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (4)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (3)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (2)
- بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (1)
- هل هناك شيوعية بدون الماركسية اللينينية؟
- شخصية الفرد العراقي
- خواطر حول أيام دامية
- تحررت مدينة هيت ولكن متى تدور نواعيرها؟
- عملية سياسية مندحرة ولكنها مستمرة
- موجعة ذكرى الشهداء
- ثورة 14 تموز
- الفقراء يتضامون ... ويتبرعون أيضاً
- 31 آذار يوم مجيد لكل كادحي العراق
- وداعاً أبا نصير؛ المناضل عبد السلام الناصري ...
- ألف مبروك لكل من يهمه الأمر!
- الوطنية الحقة وحروب التدخل (5)
- الوطنية الحقة وحروب التدخل (4)
- الوطنية الحقة وحروب التدخل (3)
- الوطنية الحقة وحروب التدخل (2)


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الإنسان يصنع مصيره: الثورة الروسية بعيون جرامشي / أنطونيو جرامشي
- هل ما زَالت الماركسية صالحة بعد انهيار -الاتحاد السُّوفْيَات ... / عبد الرحمان النوضة
- بابلو ميراندا* : ثورة أكتوبر والحزب الثوري للبروليتاريا / مرتضى العبيدي
- الحركة العمالية العالمية في ظل الذكرى المئوية لثورة أكتوبر / عبد السلام أديب
- سلطان غالييف: الوجه الإسلامي للثورة الشيوعية / سفيان البالي
- اشتراكية دون وفرة: سيناريو أناركي للثورة البلشفية / سامح سعيد عبود
- أساليب صراع الإنتلجنسيا البرجوازية ضد العمال- (الجزء الأول) / علاء سند بريك هنيدي
- شروط الأزمة الثّوريّة في روسيا والتّصدّي للتّيّارات الانتهاز ... / ابراهيم العثماني
- نساء روسيا ١٩١٧ في أعين المؤرّخين ال ... / وسام سعادة
- النساء في الثورة الروسية عن العمل والحرية والحب / سنثيا كريشاتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - عبدالحميد برتو - بين عيد العمال ومئوية ثورة إكتوبر (6) الأخيرة