عادل ابراهيم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:12
المحور:
الادب والفن
الى أ.عادل الزين ..وحيداً يفنى في المدينة
احيانا اجترار الذكريات يحيلك الى لحظة من المكاشفة ..هناك في قاع الصراح حيث تضيع في نفسك – وللأسف العمر أقصر من أن يكون ! ، والغياب ذاكرة متسعة نحو الأجمل ، لذا اتلاشى حد الكينونة وانفصم الآن ..ما اهوى .,
للقدر والليل مدينة في الدم ، السماء و نجماتها تلك عرجون قديم للوصول . أدلف اليك ..وأجدني ..طيب’’ مثل هذا الطين وأثداء الحنين ، اخلع عني الترهاق واحزان ( الجالوص) فللأسى وهج كالديانة في هذا المساء ..- لاذع البون ما بين ان افكر والخمول ، لماذا اذن ؟؟!
الم اقل ان المساء مفعم جدا بالحنين ، وهكذا وجدتني او وجدتها – لايهم- كفراشات الدم المحتملة بعد السقوط ..آخر البستان – رحيق الحلم ، نشوة الفراشات العناق
وطوبى لكوستي..
أيقظت النهر ذات مرة وذابت في الطمي فسمعنا زغاريد الجروف /عرس الأخضرار..
وهكذا كانت تدخل المدينة اوجاعي ..، كوستي لماذا كلما حاولت تفسير الذات في تجاويفها العميقة .. لاأقدر عليَ ! .
هي كوستي ..زحمة الأسواق ، عمارات الأندلس في صمتها تراقب زخم التناقض بين الأشلاق والكمبو ..، الرابعة ..صوفية تنسك النصر- القدس ، لاتنسى الرديف
..رديف ذاتك في المرايا ..آخر ..خفي .. بعيد ، أعلم الآن ان المدينة تسكنني ،هذه الميناء ..وليس من ثمة نوارس .
ليبر..، باقة موية أو قربة في حمى الرمال ..الى الغرب ،الباخرة (نمولي) تفض عباب النيل الأبيض – قديس الجنوب - في طقس مهيب..، مدني..مدني
السريع ..مدني ..مدني طالع – هم السوق الشعبي الرصيف ..
- ياآخ منقطعين ...الخ
- معليش يابن عمى لا مواخذة بيت الأدب ..
- يازول أتفضل ..يازول انت ماصايم ولاشنو..اتفضل جاي ..
يااااااااااااااااااااااه لكم تحيلك هذه العبارات لعظيم المعنى..الرحيل ..السفر الشقا ،السوداني في (السوداني) كحقيقة مجاورة في معايشة اليومي ، فكيف - - بغير ما سبق – أكون ؟ ولو..!
وتدخلين أنحائي وانت شاسعة تجاه الأخضر المدى واللون ..الصحاب ، وانا بعض اليأس وأمسيات تناجي صوت (طرقعة) حذائي على الأسفلت في شوارع المدينة آخر الليل (براي) من (برة) ومعاك ..، هو ليل المدينة والفوانيس بلونها الأحمر الدامي على أوجه الموتى/الأحياء ..عشاق المدينة، في طقس الغيابات – الحانات والمنفى الرحيم ، اذن (هي غربة في الروح ) أو حسنا نحو التلاشي بفعل الأنهزام امام حاضرات المدينة – الفجيعة ، ولعلهم أنبياء الحريق – موتاها وفوضاها – يشتهون حتفهم بديلاً للأختناق ...
اغتالوك حبيبتي ! اغتالوك ! ، ونحن نعافر الذكرى ..فقط ،ماتبقى من رماد الأمس ذاكرة الحصار . حادث ( الرفاس ) ينشر النار-الملح في في جرحك ،يغيب الدفء عن حضن المدينة ..ولكم بكينا ..ولم يجد الدمع في صدى الغائبين عن دورة النبض في دامنا . ولك الشحوب – بعد الموت – وحدك!
ولنا الغربة والنزوح في المجهول وأنت جواز السفر – أناشيد الغريب .
كم توازين في الوريد ؟ فهذا الحريق ..قارص !، وبعد –امارسك الآن سراً-للأسف فقلبك قد يخون مثل جل الرائعين ، الراحلين منك ..المغادرين الى جهنم في القريب، الصاعدين بعيداً في السحيق .
كم كنا حمقى ! فالسلوان تكريس للذاكرة في ان تثبت الالم اعماق الحنايا ..يامدينة كيف السلوى ؟
لا الحبيبة لا سكك المدن (الودار) تمحوك مني : كوستي القوز/المنطقة الصناعية/سوق ازهري/الشبيبة غالبة واكتوبر نزل/ عوض شلك ،النقل النهري-اللواء عشرين /خور الكجم /الدريسة، وراس المال الفضيلة ومعنى الانتماء
مدرسة التجاني محمد خير، سينما منيب عبد ربه ،احمد عبدالقيوم – لست اذيع سرا في ان اي فصل في اي مدرسة بالمدينة هو فصل من عشق وامتزاج للنسيج الأجتماعي فيما كان البارحة..
فطوبى للغرباء ! ، غير انه دوما هذا ال( يثور) قلبي – لااظن ، على كل هي العصبية او قلبي-عفواً ماسر الثورة في القلب ، للصبية ام الوطن /المقصلة ، حصاد الدم الطامح ..
قد لا ندركها مدينة – انداية تفتح في شوارع دمي البعيدة او ليس غير الليل من انيس لجراح المتعبين يتكررون على الطرقات والمدينة تذوي وتنزوي في انحناء قصي لروح الهزيمة المفاجئة تجاه الغياب .
وفخ التماسك نشوة في النشيد ، ليس فراغاً في الروح ولكنه الفقر..الفقرالأغواء الأكيدلجميع الثوار و...و..وكفاك ضراعة كالدرويش لن تفضيك الدروب الى مهرب ! ول دبرك للنيل وابتسم للدعاش ..هكذا، لذا كبري كوستي الجديد يعلو في الوسط وكأن القمح وحده قد صار الأغنية ! .
لاعليك
انا ادري كم هي باردة هذه اللغة وهي تفلسف الجراحات والحمى ميلاداً لدورة النزيف في مدى ازدواج الهاجس : أشواك التحقق – التجربةوأشواق الحنين – الأحتراق ..فضاء اللقيا..فليكن.
ولعلني لست ادري ن اين كنت تبتدرين موتي اوانا كنت انهي فصل الشتاء المشتهى اثر الغياب ، هي خفقات الشوارع..الشرفات ..الظلام وهنا كانت تموت المدينة !او لعلنا كنا نموت ..
لك من اجمل المحتوى من الامنيات بصباح مفعم بالدفء في بلاد على الأقل او الأسوأ انها " عربية " حتى تلقي ربك – نيلك الابيض القديم ، هذا ان صمد .
لاعليك
هذا ماحملته الغربة يداي مني اليك ، مثل اشواقي ان اعرفك يا آلهة المدائن القديمة ..
لبيك ان القلب لك ..لبيك ..لاشريك لك ..لبيك
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟