أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل ابراهيم عبدالله - اللون السري للغريب ..،أوهكذا رسمتني سماح














المزيد.....

اللون السري للغريب ..،أوهكذا رسمتني سماح


عادل ابراهيم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


هكذا عمدوني للمتاهة
سادر
في العشق والفوضى
مجبول على خذلان المواسم
مقهور
تتناسخ الأوقات أحزاني
سافر
أكون مثلما..أكون !
وغائب
غريب عني ..دمي ،
وثمة شرخ في قلبي
ثمة وطن يشرخني
لماذا كلما بحثت عنك
في أقصى الجهات..تنبذني
تدس وجهك عني
أسفاحاً قد جئت بي
يامتعدد السحنات ..فتنكرني ؟
أم انا أحمل اوزارك
كلها ، لألقيها لديك
تطالع قامتك – امتداد الموت فيك
فيها ..، فتأباني وتسحقني
قل لي
بربك
بحق نيلك يجري في دمي
بحق صحاريك تتوشحني
بأسمك أغنيك
يا مديد الهامات
أي الشوارع تفضي اليك
وبأي المحطات تنتظرني
قل
بحقك لدي
بحقي لديك
قل لي ..قل


من شط ينوح/ نهر يبكي/أمواج ثكالى..
الى مطارات..سفارات، غابات اسمنت
أبحرت فيك
وهاجرت منك وفيك
مغامرة كنت
لا حقيقة بللتني
لا سواحل كانت تقيني مكابدة الغرق
ويدلف الحنين الي
تتوحدني ... ياغريب
يتغرغر الصمت الى مسراي
من دمع الى دمع- نشيج
أشرئب اليك
وأنا متشرد في التيه..وأختنق!
اذ حملوني الخطايا
وزر انتمائي اليك
ونعتوني سيار في الدروب
لا أصل النهاية
لا واحة تجتاح دمي
تعريني للندى
تحميني من انتمائي للحريق
ترفقني لصباحات الوصول


ولا تجيؤني باوطني
كما أشتهيك !
تنفيني
وأنتفي فيك
غريب
غريب
غريب

الآن أي البنات ستبكي عليك
وأي مدينة ستودعك
او تودعك ذاتك/قيامة الذاكرة
لتموت او تستدعي غيابك
تكتب في انتظار المجهول
تهجرك الأشياء .. تفوت
وأنت موسوم بالصدى
الترقب
وأنت فحيح الساعة
في مدارات الوقت
جدوى الدم
في فضاءات الورق
وقد كنت أصلي
لطفل النار في طيني
لهذي البلاد الجموح
تخرج الي
من نبؤات العرافات
وشماً
في ظهر ماقد يأتي
ولا يأتي ..
وكانت وحدها عيناك
ترسم نثاري
تلون الأفق المستحيل
تقبل المشهد
تقيل عثرات الصراط
عن هذي المتاهة
قبل أن يتسرمد الصلصال
في غيٍ ، يخاتل الكتلة
في فضاءات الذرى
يخون (الهيولي)
يذرونا ...الرماد

وقد كنت تجيئين
كما الضوء يختلس مفاتن اللوحة
أنثى الوقت
بوح أشجار الروح
لمطلق الليل
في سديم القلب ..والفحوى
دهشاً
أراك في زمرة المؤتلقات
من عصبة السعد ..النجيمات
الحبالى بالقصائد والهوى
تنامين في أضابير الخيال
تلتهبين بدمي
نخلاً ونيلاً- وطناً وأصدقاء
ماض
لايؤرخ سوى ميلاد فجرك
حاضر
امتلكت فيه الساعة والحلم
سيفي
في معترك الزمان
تسامي َ الجميل
لو ماأتيت ِ..!، لما كنتُ
ولاكنتِ ..وأتيتُ


هذا جسدي
قربان صامت
في صخب العبادة .. لايخون
فعلام كنت تدسين جنازتي
عن الدفن ؟!
ولماذا تعلنين احتكامك للعشيرة !؟
للأنبياء المتقوقعين
على أديان الخطايا
يشنقون العصافير
على أعواد الغرائز
بأسم الأحتياج
يسترقُون المطر !
هل لهذا الرغيف تبيعين ملحك ؟


هو العشق
في الحصار ، يئد الحلم
يبدد رماد الغائبين – تعويذتي الكبرى
لذا كنت حاضرة في الغياب
تهيئين هذا اللون للرحيل
لا الصلوات الخائبات
ترد النيل مسكنه
لا وعثاء الدروب كلها
تلفيك سر الجدوى
في هذا الصهيل – مفازتي
لا خيل النهارات القصية ..تغيب
عن ذاكرة الغروب ...الشفقْ
لاهذي المدائن تعرفنا
فارسميني ..وارسميني

أنا لم أخن أحداً
كيما اسمى هكذا
النار ملكوت ايامي،حزين
فكفوا صلواتكم عني
ريثما أكون
لو الحراز يألفه المطر
معمدانا للوردة ..كالنور
شهوة في شرايين السحاب
تعري الخريف
ولن اكون وفق (كن)
ولن اكون اللون : الموت
كيمياء القرون .. الشمس
تسوي الانتظار لعنتي
تركب انفعالات الأفق
ولن أجيء ..
فأرسميني
أرسمك أنا
في أنتظار الشروق
متعطشة الأظافر
تنبشين قبري
يتوهجك .. الشبقْ
تغويني ..
لكن
ألوانك قصية عني
وملحي عصي ..مسافر،
حمى النيل في دميرة الموتى
تمدد طقس الغريب
يشرخ وردي وبستاني
وأفوتك
لا أجدني !
وأجادل الدروب خطواتي
تستجدي العابرين روحي
بوصلتي ..وبعضي
وأجادل الدروب عنك
عن مخاض اللون من وحي
أطفال يلوحون من سقم الشوارع
أياديهم تلوح للغرباء :
" سلام
تعالوا..
سلام " .
فلسفة الحنان هنا والأمتزاج
لذا ..الحنين أمشاج الهزيمة
تنمو في عتمة الدهليز
صدى للخوف على طول المدى
ويكتسحني الفراغ
مستميت
على الآتي ، أحلم ضد الغياب
فلا أطير..
لا أصحو..
فتعاي من عمق السحيق- هواك
غرباء
نبارح اطار الأنكسار
نكتشف اللون الخاص بنا
في شفرة الليل..
في الندى..
للآتين..
للحبيبة والعناق
نخرج من هذا النفقْ ..،
وهكذا تخرج هذي البلاد الجموح
فعلاً، ممن نبؤة العرافات
وشماً
في صدر ما قد يأتي
ولايأتي..فيما مضى :
لقامتها تقوم قيامتي/ الروح نرد ترميه الأماكن..كيف الوقت ، سوى ذلك عادل هو الحصار ناحيتك،اذن تتناثر الأوقات في سيمياء لها طلاسم تعرفني حثيياً..،اللون هو هتر العناصر في نطف تصرعها " كن "..فتكون !، وتأبى تكون !!.وأنفلق
على اثنين :طقس للغريب ومزاج نافر..، وهكذا ترضع الفرشاة الوانها الصغار
وتكتسي بالماء ، وفقاً لها – يا غريب أتئد – أحسب رمال الآتيات في ريح شقي
يصارع القيد حد الصراخ !،وأبتغي رغم ذلك حريتي ..، عكر فقط يعفرها عندي
وليس هنالك ماقد يوازيها
حتى المذاق الوطني للبارود،..هذا هو (الآن) والحنين كافرْ ..
الآن أنطلقْ ...



#عادل_ابراهيم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنين ذاكرة المنفى...،أو نحو اعادة توطين الروح
- كوابيس منتصف الضهيرة..،أوايكولوجيا المواطن الأخير


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل ابراهيم عبدالله - اللون السري للغريب ..،أوهكذا رسمتني سماح