أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل ابراهيم عبدالله - الحنين ذاكرة المنفى...،أو نحو اعادة توطين الروح














المزيد.....

الحنين ذاكرة المنفى...،أو نحو اعادة توطين الروح


عادل ابراهيم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


(انها الأرض نخاسة بادلتك الفرات بحفنة تمر،وقمصت النيل خرقته الدموية.فأستقبل الناس كالقرمطي وأوقفهم موقف التيه،مزق عنك الحجاب....)
احمد طه - ليس ماندعيه الوطن

العشاء الأخير
في ذكرى عمر الطيب الدوش


وحدها
الأغنيات المرهقة
تعطي للمسافة كونها
في المدى الأبدي
مايعادل في المشاوير
كنه الوقت:الوصول
وحدها
تبني في فضاء الشوق
ملامحاً للنيل البعيد....وللبيوت
وهاأنت يا صديق
في ورقة خرساء
بين الدم والمداد
تكتب الوطن الصفيح
لكنها
في المسافة.... وحدها
الأغنيات المرهقة
كانت ..تقول.


نشيد الغريب

ياصفير الريح في دمي
رحلة الحنين
حين يسافر في الوريد
بكل قداسة الأنتماء
كوستي
تجرحين الآن النهار في صدري
كأشجان الغريب
كالوردة
لو يغتالها..... الرماد
وكنت في مهرجان الصدى
بوصلتي
تذكرتي للغيابات..العذابات
تؤجل في المسام ....نبضي
المنحاز دوماً لصدر الحبيبة والتراب
سميت لك على باب الوصال
سحائبي
يحبلن من نهارك الرملي
ذاكرة للورد والعشق السرابي
ينجبنني
نثار هذا القلب الشظايا
وهكذا
كنت مدينة الحلم
السنوات...والوطن الضريح
ملاذنا الأخير
ومن كل العابرين
بقايا
وصريحاً كنت في لغتي/حوار الغرباء
أشهد موت الخلايا
في أشتغالك بالنار-القصيدة
وبما تيسر من المكان/القصي
في دهاليز الروح ليس يفنى
هو سلطانك في الهزيمة
فصيحُُ
يجرد اجراس الفضيحةمن العري
يسمي الأشياء معناها...للنهاية
الآن
أنوشح رؤيا الأسلاف
كالبتول
أُشعل جدار الموت
غير محدود الوجوه
وهاكم يداي
تعربدان في الصدى
كرنفالات صهيل
تغسل ناري في رماد الأغنيات
للوطن القاتل
وللولد.....المقتول

خطوات في شارع الروح

ويحى فضل الله أدركها...فذهب

هذه الأبواب ....عطشى
صلوات
وتراب
وصقيع
من في صدأ السفائن
يشتري الآن تذكرة الحنين
هي ذات الملامح
في الرصيف
والشارع
والوسادة..والنوافذ
الغرف دوماُ في شتاء الغربة لاتؤمن بالأعتراف؟
ربما لأنها ليست من الكهنة
وهكذاأنبض بالغياب
حين يتقد المكان فب دمي
كلحظة الرغبة
نحو شىء ما
بريقٌ
يغوي الآن خطواتي على الضد مماتبدد
من المشاوير على عجلات التلاشىء
دخان الودار
مشنقة المدائن
على أبواب الأبد
وهذه الخطوات عطشى
والنيل يعبرني ولا يلوح
اذن من أين تتشح الأغاني بكل هذا اللون؟
أنا ياأمدرمان
عابر .... هذا السبيل
فغني لي
أغنيات القمر الشارد
لصبايا في عنفوان الحلم
كنَ هنا،والآن يعبرن كالماء
من بين الأصابع.....كالسدى
ومن كل الصلوات،فليكن
هذا لوني أو فلا
سم الآن رمادك في المدائن كلها
في تعب البيوت /الطين
سوغ يقينك ماقد يبرر الغربة
في احتمالات الأنتماء والجنوح
نحو الذى يلغي اتجاهك في النار
ولا يحترق
اذن هكذا يا امدمان
هذا المشهد لئيم
وهكذا كان أتجاهي
فهل تقول الأبواب..نعم
تعلمني جغرافيا الوصول
ام المدى يمتد
يشعل فتيل الحنين
و...تخوننا الأبواب
اذن لو تأتيني المدائن بسرها
نتوشح نسيج الورد المسافر
ندرك لغةالمرايا
في سواد اللغات/ الحبر
ومعاني النداء
والتلويح لما تبقى
من ذكريات
و أصدقاء
وأشواق
أم هذه الخطوات عطشى
يكتبها الرحيل
وتخونها الأبواب
وتذهب في الذهول..

صدى

صديقٌ
للجرح
البحر
الصدى
وحيدُ
يلم خطواته من بين الأرصفة
يجرحه
الصدى ..


هكذا كان المنفى..يكون


حنينُ
للتي وخطت للنار فجيعتي
وقالت :هذا نهارك
وأحترس
وحنين
للبنت-الصديقة
أطعمتني من نهدها
طعم الحبيبة والسكينة
وأهدتني الفراق
وحنين
للنافذة-العشيقة
تفتح موتي
ضد الرياح
ضد القنديل
للنشيد يربك حضورها
للوقت يبعثر المشاوير..هنا
للذين أقتسموا الليل مع الليل
صلوا على باب الحنين
وجهاً لوجه
وجهاً بوجه
ضد قانون الغياب
ثم خبئوا في فضاء الروح/حديقة العابرين
صوت العبق الأخير
وفي خصوبة الملح
نثروا دمائهم.....شبقةً
ينتظرون المعراج !

وحنين
للأشواق تنسج الفوضى
ذات نهر ما
تقلدني المناديل/ أشجان الغريب
تبعثر ماتأجج من نشوة في الفعل
للأحتراق
وذات نهر ما
تحدد الموج-صهيلي
وذات نهر ما
تعريني
تعريني
وعلى حين من النهر:نهدها
تغويني
أن أموت محتضناً.....ترابك
ثم تبدأ بالعويل .


تلويحة أخيرة لاعادة توطين الروح


سأنتظر
على وطن ما
يوماً ما
ستأتي فتاة ما
ونلوح معاً......للقادمين .



#عادل_ابراهيم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس منتصف الضهيرة..،أوايكولوجيا المواطن الأخير


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل ابراهيم عبدالله - الحنين ذاكرة المنفى...،أو نحو اعادة توطين الروح