أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - تقاسيم البلح وليل الشتاء********














المزيد.....

تقاسيم البلح وليل الشتاء********


بياض أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 7 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


يا زئير الشمس
يا عيون الملهى
وأنت أيها الحجر الأصم
فوق المنابع
والرماح الجامحة
تكسو ثغرات الرعود....
إنني ما وراء ظلي
فوق فوهة المناجم
وليالي الحصاد
**********
في هلوسة الجنون
ويقظة الفراغ
ما وراء اليأس
في المدى والمدى
وما وراء المدى
سيل السنين
أسمالها عثرات
وأيامها لقيطة
تستيقظ
تكسو الحدائق
تجاعيد الرمل والحطب
/ بابل
وخد أسطورة على الجانب/
*************
هات فنجاني العالق
على شفتي البحر
إنني وراء ظلي
أعزف سيمفونيتي
على وشم ساعدي
أسس لغة الجرح القديم
على شتاء العذراء
وغيث الغيم

*************
أخطو خطوات متوهمة
على جنبات بئر
يتيم صبحي /
/ قافية مسائي
أنشر صحرائي على الصخر
وأنتظر حلم يوسف
في عزوف المشاة
وشرفة الرمل
********************
صرت وحدك
تعلمت لغة الرحيل
البحر يموت من ورائك
والشط الذي أمامك
يمحو عنوانك
وهويتك
يدعوك من الرحيل إلى الرحيل
صرت وحدك
ستكتب لغة أخرى
من وحي القيظ
ستموت على مسامع نهر
في ليلة زائغة
تنتحر فيها النجوم
ربما ستربح يوما آخر
من أيامك
فقامر بأعين الرماد
وسحابة تائهة
قامر
بالمجاز
وحلم اللغة
**************
يا نشيد
انشد بخار الماء
وظلال الوحدة
ما وراء ظلي
وأبعث في قاموسي
لغة البداية
وصوم النهاية
حين يعلو قوس قزح
الشتات
**********
يا نشيد
سأصلي وحدي
إليك القصيد
على وتر الأشياء
خارج طعم الأشياء
وفي المدى
وسبر المدى
جرح الاتساع
***********
يا نشيد
إليك القصيد
وحديقة حلمي
إنني أحيا ما وراء ظلي
تحت لغة نحت الشموع
وبيت كفي
أنشر ما تبقى من كلماتي
صبّ في ريق دمي
عشق الجليد والحطب
عشق الماء واللهب
عشق الصحراء والرمل و النخيل والتعب........
*************
يا نشيد
كن شيئا حرا
في جسد الأشياء
كن لحنا منفردا
كن شيئا آخر
بعد انعدام الأشياء
كن لحنا منفصلا
يسحر شفرة المساء
كن في
كن في غيري
لحظة نضج الأشياء من تعب الأشياء
فأينك يا نهر
لتنشر مياهك على بحري
أينك
يا فرات
لتحمل حلم اسمي
***********
يا نشيد
لا تنقطع سنرسو
حين يعلو البحر
جثامين القبل
***********

إليك
نقش الدموع
على الصخر و الحجر
إليك
أوردة الورق
ونسغ الحبر
وشعاب الفراغ
سنعود
إليك
بنسمة البداية
وطقوس النهاية
سنفرغ حناء المتصوفة
بلهفة المشقة
ورخامة الجبين
سينشر الهدهد ظلا
لرضع السنين......
شرفة وحديقة
وباب السجود
وزهرة مدينة
إليك
السيل
من روح دمعي
على الأغصان الباقية
في زهوة التلف
*******
هجرة أخرى
على ظل الأنفاس
صحراء أخرى
تحمل رماد السنين
*******

أن تعلو خطواتك الحجر
وتورق مقلتيك
على ضلع الشجر
أن تئن
بين سوق الخطابة
ومزامير السياسة
وهياكل المدن
والمساجد القديمة.....
أن يتمدد جسدك
في الريح
وغيث الوصول
جرعات
قهوة
تبغ ودخان......
/ وريتا /
ترعى أنفاس الحقول
على الحبر والورق
تصنع قبلات الليل
وخمرة المساء
وتنير رعشة الصبا
على السندان
*******

يا نشيد
سنسقي دمعا
ونحمل على جثمان الكلمة
ما لنا من وفاء
*******



/ بوسيدون /
لنا فرشاة بحر
حين يفيض
موج الأشياء
وتكتب السواحل
صفحاتها على الرقيم
*******

/ درويش /
ما بقي من الكلام
خرافة
لنسقي عشب مئذنة
ونكتب على أسوار المدينة
تخلّف الأشواق
ونشيّد طقوس الليالي
ونبحر في بحر اللغة
من جديد............
سنكسو المعاني
حلّة ممزقة
على وشم
نخلة
تآكلت ثمار جفونها

*******
/ ريتا /
أنجبت
طفل الورق
وعشق الليالي
أنجبت
نهر المنفى
حبر
وفراشة
ورموش تفاحة
وسيجارة
على علبة الشفاه
وغربة حانة
وكسرة خبز
خانت الأفواه....
يا نشيد
لم يبق
إلا القليل من حلمنا
إلا القليل من نعوش أجفاننا...
حفيف الريح
نبض الحصى
وجذور الأمكنة
وهيكل النخيل
على جسرنا......
أيها النشيد
لك
شتاء المعاجم
لك
ما يكفي من سيرة الهزائم
لك
ما لك
على رحى القيظ
وعطش السنابل
لك
أن تحيا
من شرفة الذاكرة
ونبض الدم
يا نشيد
فمن يستقبل الولادة
على عروش
الدموع
وينتحر ظلا.....

ذ أحمد بياض/ المغرب/



#بياض_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثُمالة....
- شمس الغبار
- صبابة
- إنتظار....
- جسدي مدينة
- شمس الهجير
- مُنعطف
- أفيون
- مزامير الرحيل
- أنثى السبيل
- شوق ضريح
- رمل على كفي
- آخر لقاء
- عرق من نبيذ الكلمة
- أريج دمعة
- جسد الأشياء فيك
- خريف
- كهف الموج
- آخر رمق في أحضان الليل
- سفر أيوب


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بياض أحمد - تقاسيم البلح وليل الشتاء********