فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 20:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يزخر الاعلام الاصفر و المکروه لنظام الملالي على مختلف الاصعدة وخصوصا على صعيد الشعب الايراني بمواد و مواضيع تتحدث عن کراهية الشعب الايراني لمنظمة مجاهدي خلق و رفضه لها ويحرص هذا الاعلام المکروه على الترکيز بين الفترة و الاخرى على مسألة کراهية الشعب الايراني المزعومة لمنظمة مجاهدي خلق بصورة توحي بأن هذه المسألة بالغة الاهمية و الحساسية لدى النظام.
مئات الکتب و الافلام و المسلسلات و آلاف المقالات و المٶتمرات و الندوات الاذاعية و التلفزيونية وغيرها ضد منظمة مجاهدي خلق والتي تسعى للنيل من التأريخ النضالي للمنظمة و تحريف و تشويه مواقفها المبدأية و تأريخها الناصع في النضال من أجل الشعب الايراني، تعتبر الأرضية و المناخ المزيف و المشبوه الذي إختلقه هذا النظام من خلال إفتراءات و تلفيقات و أکاذيب من أجل الحث و التحريض غير المجدي لکراهية منظمة مجاهدي خلق من جانب الشعب الايراني، لکن المشکلة بل العقدة الاساسية التي يعاني منها نظام الملالي هي إن حملته واسعة النطاق هذه تصطدم بجدار الرفض الشعبي واسع النطاق، بل ويکفي التذکير فقط بأن مرشح تيار الملا خامنئي الملا ابراهيم رئيسي، لرئاسة النظام مکروه بسبب إنه أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة صيف عام 1988.
منظمة مجاهدي خلق التي يرتفع رصيدها الشعبي الداخلي يوما بعد يوم و يزداد ثقتها و مصداقيتها الاقليمية و الدولية، خصوصا وإنه نجحت في کسر و تحطيم کافة عقبات و عراقيل النظام و تجاوزته بل وإن تلفيقاته و أکاذيبه لم تصمد أمام شمس نضالاتها المشرقة والتي تذيب جليد الاکاذيب و الافتراءات للملالي.
تزامنا مع عملية الاغتيال الاجرامية التي نفذها نظام الملالي بحق الاعلامي الايراني سعيد کريميان، مدير مجموعة جيم التلفزيونية في اسطنبول، والتي حاول أن يلصق الجريمة بمنظمة مجاهدي خلق عبثا و من دون جدوى، قام النظام مجددا ومن خلال وسائل إعلامه التي ينفر منها الشعب الايراني بالترکيز مجددا على أقاويل و مزاعم بشأن کراهية الشعب الايراني لمنظمة مجاهدي خلق و إنعزاليتها، في الوقت الذي توالت الاتهامات کالمطر على رأس النظام متهمة إياه بإرتکاب الجريمة، بل وإن الذي يدعو للسخرية و الاستهزاء هو إن الشعب الايراني يتطلع في هذه الفترة أکثر من أي وقت مضى لمنظمة مجاهدي کي تضاعف نضالها من أجل إسقاط هذا النظام و تخليص إيران و المنطقة و العالم من شره و عدوانيته، والذي يدعو للضحك على هذا النظام الذي لايتابع وسائل إعلامه حتى جلاوزته، إنه ينسى کم هو مکروه على مختلف المستويات و کم يتمنى العالم بأسره مجئ ذلك اليوم الذي يشهد فيه سقوط هذا النظام القمعي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟