أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-














المزيد.....

الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 04:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخوف من المستقبل هو: خوف من الحريه – 2-
اثير حداد


ثورات التحرر الوطني في الشرق الاوسط، ما لها وما عليها:
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهرت دولا شرق اوسطيه " مستقله" رغم ان العديد منها نالت استقلالها قبل ذلك بسنوات بعد ان الغي عنها الانتداب البريطاني او الفرنسي، واصبحت عضوة في عصبة الامم، ومن ثم الامم المتحده . وقبل الاستقلال هذا ظهرت احزاب قوميه متاثرة بالفكر النازي الالماني المتجلي في العرق الارقى وبناء الدولة القومية، مثال البعث في سوريا والعراق، و الناصرية في مصر. وعندما دحرت الدولة القوميه في اوربا لم تتخلى الاحزاب القومية العربيه عن فكرة الدولة القومية لا بل كانت تكنص الى الماضي معتبرتا ان كل السنوات الـ 1400 هي تاريخ الامة العربية، مع ان كل ما كان موجودا هو دولة المدينة التي تسيطر على اراضي شاسعه مثلها مثل روما سابقا و اثينا كدول مدينه.وكذلك تاسست احزاب ماركسيه تتبنى الماركسية- اللينينيه وهي عضوه في الاممية .
اما عن العراق فيحاجج البعض ان كلمة العراق قد وردت منذ زمن بعيد جدا، و يحاججون في ذلك على البحث عن معنى الاسم عراق، فالبعض يرجح انها تسمية فارسيه والبعض الاخر اراميه والبعض تركيه. الا ان ما يهمنا من هذا الموضوع هنا هو ان تلك التسميه لا تحمل ملامح وطن، اي بمعنى ماذا يضم هذا العراق ما هي مساحته وحدوده. فان اتفقنا على تسميته بانه بلاد ما بين النهرين فماذا عن شرق دجله وغرب الفرات. كما وان تسمية بلاد ما بين النهرين تمتد لتدخل الى الاراضي السوريه وبعض من الاراضي التركيه.
اعتقد ان النقاش المضغوط اعلاه عن موضوع وجود ام عدم وجود وطن يسمى العراق قبل الدخول البريطاني كان كاف فيما يتعلق بموضوعنا المهتم بـ الخوف من الحريه او الارتداد الى الوراء بسبب الخوف من الحريه والعودة الى العبودية الاراديه، المتجلية بالحنين الى الحكم العثماني او الغزوات والجواري و تقديس لحكم الوراثه العائليه، فان كان اينشتاين قد قدم فكرة سفينة السفر الى المستقبل فحكامنا ابدعوا في اختراع زنزانة السفر الى الماضي.
مرحلة ما بعد الاستقلال والحصول على الحريه كما يطلقون عليها سرعان ما تراجعت عن شعاراتها لمرحلة ما قبل الاستقلال، لا بل ان قمع الحريات العامة والفرديه اصبحت السمة البارزة لتلك المحلة. ولم يتوقف الفشل عند هذا الجانب فقط بل شمل التعليم والصحه والاقتصاد والمواصلات . وبطبعا كان الفشل الاكبر في بناء دولة المواطنه . وتعاقبت الانقلابات كما في العراق وسوريا واليمن . والحروب والاحتلال لدول اخرى كما في الحرب العراقية الايرانيه و احتلال العراق للكويت، والتدخل السوري في لبنان عسكريا والحرب الليبية الشاديه .
الملفت للنظر في هذه المرحلة هو الغزل بالماضي واعتباره، اي الماضي، هو الهدف الاسمى الذي ليس بعده هدف. فاطلق صدام حسين حملته الايمانيه بعد ان وضع على العلم العراقي كلمة الله اكبر فاصبح الجامع الجاذب الاكبر للشباب عموما والذي هو بالاساس خاضع للسلطة السياسيه عبر الاوقاف . واصبحت كتب التاريخ تعج بالصفحات التي تمجد البطل الاسطوري حسب قناعة السلطة السياسية .
اما في الجزء الشيعي من العراق، فصحيح ان صدام حسين استطاع فرض الحصار على كبار رجال الدين، الا انه لم يستطع فرض سلطته على ما يسمى " موامنه " لانهم غير مرتبطين بالسلطه عبر المرتبات وانما غالبيتهم من الطبقات الشيعية المسحوقه الريفيه ويتكون دخلهم من الخمس للسادة منهم والتبرعات والاجور من هذا الوسط الفقير. ولهذا وعلى طول الخط كانت اوضاعهم الاقتصاديه وهمومهم مرتبطة بالوسط الذي يعيشون فيه . لهذا كان الارتداد ميسرا الى حد ما لما بعد 2003 الى الماضي بشكل مكشوف، ودون مقاومة تذكر من القوى او الفكر المدني.
يتبع



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من المستقبل: هو الخوف من الحريه - 1-
- الموظفين السياسيين
- نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا !!!!!
- النفط لن يعود قادر على الاطعام !
- العلمانيه مركب النجاة
- يوميات رب عائله
- الشعبويه، التعبير السياسي لبرامج - تلفزيون الواقع -
- الشعبويه، التعبير السياسي عن برنامج الواقع التلفزيوني
- لّو !
- أ كان نظام البعث علمانيا ام سنيا ؟
- اكان الربيع العربي احباطا !
- من المسيطرعلى السوق العالميه للنفط الان ؟ العرض ام الطلب ؟
- اسلحة الدمار الشامل العراقيه موجوده لكن الفطرسة الامريكية لم ...
- الوعي عندما يُغيّب
- الطائفية ...... لا تبني وطنا .
- الظاهرة التكفيرية ... اهي ظاهرة جديده ؟
- من داعش الى الخلافة الاسلاميه
- الارهاب، نتاج معادات المعرفه ! 1
- النفط - دم الشيطان -
- - المقتل - والقاتل ليس شمر بن ذي الجوشن الكلابي ..!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-