أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - الظاهرة التكفيرية ... اهي ظاهرة جديده ؟















المزيد.....

الظاهرة التكفيرية ... اهي ظاهرة جديده ؟


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الضاهرة التكفيرية ... اهي ضاهرة جديده ؟
اثير حداد
# العراق، سوريا، ليبيا واليمن ما الذي يجمع بينهم . جمهوريات وراثيه تحكم عبر مركزيه شديده لا بل تسلطيه فكريا و سياسيا . تبتلع الدولة فيها من قبل السلطة وتبتلع السلطة فيها من قبل الحزب ويبتلع الحزب من قبل عائلة ومقربي رئيس الحزب او الدولة .
حكم العراق حزب البعث لغاية 2003، وحكم الحزب والدولة والسلطة صدام حسين. حكم معمر القذافي ليبيا وكان هو السلطة والدوله والعشيرة والجامعة . سوريا ليس هناك اختلاف كبير وكذلك اليمن.
ساتطرق للعراق كمثال للثلاث المتبقيه من تلك الجمهوريات، على اعتبار ان العراق هو المنهج لاثبات العام لجميع تلك الجمهوريات.
حكم البعث العراق عبر مركزيه شديده، لا شيئ يمر خارج المركز. اما الباقي من كبار الحكوميين فهم مجرد اقمار يدورون حول الكوكب الرئيس المتمثل بالامين العام للحزب ورئيس الجمهوريه. دعوني اضرب مثالين في درجة المركزيه . لدى احتلال الكويت من قبل العراق لم يكن وزير الدفاع ولا رئيس اركان الجيش على علم بالموضوع ولم يستشاروا بالخطه اطلاقا لا بل ولا حتى قيادة حزب البعث من قيادة قطريه او قوميه. المثال الاخر هو في 2003. فعلى اعتبار ان صدام حسين هو القائد العام للقوات المسلحة فقد قسم العراق الى مناطق عسكريه معينه لا تمت بصله لاي تخطيط عسكري ووضع قيادتها بيد ولديه والمقربين منه فقط وجميعهم لا يفقه في الفنون العسكريه.
خلال فترة حكم البعث لم يكن هناك ايه مساحة للاختلاف في الراي، فقد التف حزب البعث على تحالفه مع الحزب الشيوعي، وضم قسرا الافراد من التنظيمات القومية الاخرى ، ثم تحول الى داخله. والمطلع على التاريخ يعلم كيف صفى صدام حسين كل معارض له داخل الحزب والسلطة في مهزلة 1979, فاتهم قادة من حزبه بيقاضي مبلغ هزيل من بعث سوريا للقيام بانقلاب، مدعيا لنفسه تمثيل الفكر القومي حصرا، اما ما عداه فهم اما عملاء للامبرياليه والصهيونيه والرجعية العربيه او لا وطنيين. والكل يعلم ان ذلك لم يتم عبر صراع سياسي وفكري سلمي بل دموي هائل في جريانه. وكان الفرد العادي العراقي في السبعينيات يعي ماذا يعني " نعي " وفاة احد قادة حزب البعث في طريق الحله. اما حادثة تصفية القيادي البعثي الركابي فمثال اخر على اسلوب التصفيه لكل مختلف، ومخالف لفكر وطموحات صدام حسين. فحولت قيادة الحزب الى امعات في مسرح الدمى التي يخرجها وينتجها صدام حسين نفسه. وفي هذا الاطار لابد ان اذكر الحديث الذي دار بيني وبين احد قيادي حزب البعث للفرات الاوسط رحمه الله، وكان اللقاء في خارج العراق، حيث قال لي : اخاف ان انام فاحلم بموت صدام فاعدم على حلمي.
ما الموقف من الشعب الكردي ؟ بعد تصاعد اسعار النفط في سبعينيات القرن الماضي وبالتالي ارتفاع عائدات النفط بشكل هائل فهم البعث ان باستطاعته تصفية القضية الكرديه ( حق تقرير المصير) فخرج عن اتفاق اذار ووقع اتفاقية الجزائر . ثم اطلق " تحرير القدس " عبر البوابة الشرقيه.
اقام النظام البعثي جهاز امني مرعب يشمل جميع جوانب الحياة، مما جعل المجتمع المدني مشلول بالكامل، لا يمتلك وعيا باهميته ومكانته، مما اثر على دور ومكانت الفرد العراقي في بناء مستقبله في المراحل اللاحقه، لا بل ان الجيل الحالي الذي ولد في القرن الماضي لا يزال ينظر الى دور لقائد متميز ينقذه قائد " ضروره"، وعي المواطن هذا يجرى بحثاثه خلف كل من يرفع اصبعه تخويفا للاضعف، يجري حثيثا وراء كل من يبيعه الوهم، لانه لا يثق بامكانياته. انتبهت لاكثر من مره الى درجة تشويه الوعي للعراقي، فلاكثر من مره يظهر شاب عراقي اصابه الحيف، فكيف يتناوله. يظهر الشباب العراقي متدافعا امام الكاميرا التلفزيزنيه ليعلن: ما تردونا انطونا جوازات سفر خلونا نسافر. هذا مستوى الوعي السلبي للفرد العراقي، لا يؤمن بان الوطن مشترك للجميع بل هو للقياده، اما هو، المواطن، فهو ينتظر تصدق القيادة عليه.
يحاول البعض وسم نظام البعث بانه نظام علماني، ومع كل الاسف ينجر خلف هذا التوصيف بعض العلمانيين. فهل ان نظام البعث علماني ؟
ما معنى علماني ؟ انه نظام يقوم على فصل الدين عن السياسه. ماذا عن التعليم ؟ التعليم يستند على العلم فهو اذن يدرس النظريات العلميه، وليس من المعقول ان لا تدرس في المدارس نظريه دارون للتطور ويكتفي المنهج بتدريس نقد دارون . فعلى اقل تقدير اين الحيادية للدولة العلمانيه كما يسمونها البعض .
في مناهج التاريخ كان يدرس تاريخنا على اساس انه تاريخ " ملائكه" بينما تدرس تاريخ الشعوب الاخرى والامم الاخرى على اساس دماء ومؤامرات الخ . كانت الكتب المدرسيه تضم عبارات او ابيات شعر من قبل :
*السيف ابلغ انباء من الكتب
* اذا بلغ الفطام لنا صبيا تخر له الجبابرة
*وطن تشيده الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم
هذا نزر من اكوم من تجهيل الوعي
من ما تقدم اردنا ان نوصف بان النظام السابق مهد الارضيه لخلق داعش عبر رفض الاخر وتكفير كل مخالف وتصفيته جسديا، وهو نفس ما تقوم به جماعة التكفير والهجره.
واعتقد ان ما تقدم يجيب على التسائل عن سبب كون الغالبية المطلقه من قيادي داعش هم من القياديين العسكريين والمخابرات تحديدا من حزب البعث, لانهم تربوا على اساس احتقار الجماهيروعلى اساس ان الجماهير مجموعة من الغوغاء يتوجب قيادتهم عبر صدمات الرعب الهائل والانقلابات والميكيافليه او البراغماتيه المطلقه وتبرير ذلك " كل شيئ من اجل المعركة"، فتحول هذا الشعار من قبل داعش الى كل شيئ من اجل دولة الخلافه.
عندما شاهدت فديو حرق الكساسبه، واعدم الاقباط المصريين في ليبيا في مشهد صدمة الرعب القصوى شحنت ذاكرتي الى الفديو المسرب من قبل حزب البعث لاجتماع قيادة حزب البعث عام 1979 عندما كان صدام حسين يدخن " جروته" ويقرأ اسماء ثم يصرخ " اخذو " ، فيتقدم عدد من الجلادين لجره الى خارج القاعه . ويذكر البعض ان صدام حسين انهى حياة نعيم حداد بنفسه بعد ان قطع لسانه وهو يردد " حقير تحجي عليا". ويقال ايضا انه دهسه بحادلة الطريق.
وكي لا افهم بانني مبرر للنظام الحالي يتوجب علي ان اختم بجملة واحده وهي : ان القادة السياسيون الان وجدو ان تشويه الوعي لدى الفرد العراقي افضل طريقه لا ستمرار حكمهم، كما وجدت داعش ان ذلك الارث ارضيه جيده لاعادة " امجاد" وهميه.



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من داعش الى الخلافة الاسلاميه
- الارهاب، نتاج معادات المعرفه ! 1
- النفط - دم الشيطان -
- - المقتل - والقاتل ليس شمر بن ذي الجوشن الكلابي ..!
- اسعار النفط الخام عالميا , الاكثر تقلبا من بين اسعار السلع . ...
- اسعار النفط الخام عالميا , الاكثر تقلبا من بين اسعار السلع . ...
- اسعار النفط الخام عالميا , الاكثر تقلبا من بين اسعار السلع . ...
- اسعار النفط الخام عالميا , الاكثر تقلبا من بين اسعار السلع . ...
- اسعار النفط الخام عالميا , الاكثر تقلبا من بين اسعار السلع .
- التعليم العالي الخاص في العراق
- التعليم العالي الخاص في العراق التعليم العالي الخاص في العرا ...
- انا متفائل , لكن لست ابله -3-
- انا متفائل , لكن لست ابله -2-
- انا متفائل , لكن لست ابله -1-
- سوداوية الواقع ....سمفونية اﻻ-;-راده
- الحد من الشهوة الشبقيه للسلطه 2
- الحد من الشهوة الشبقيه للسلطه
- سوريا .........من توازن مناطقي الى توازن الرعب . 2
- هل يحق للبرلماني العراقي راتب تقاعدي ؟
- 31/8/2013 كشفت عوره التدين السياسي


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - الظاهرة التكفيرية ... اهي ظاهرة جديده ؟