أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير حداد - الحد من الشهوة الشبقيه للسلطه














المزيد.....

الحد من الشهوة الشبقيه للسلطه


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




# ضاهره صعود الدين السياسي في الفترة الاخيره في منطقتنا, ليست ضاهره جديده تاريخيا, من ناحية تداخل الدين بالسياسه, فقد سبقتنا اوربا في ذلك, وكانت تلك الفتره : فترة الادماج القوي بين السلطة الدينيه/الكنيسه والسلطة الدنيويه/الملك من اكثر الفترات دمويه ودمار وحصار فكري وظلام. الا اننا هنا في هذه السرديه التاريخيه نقع في خطا غير متمحص في فهم التاريخ الا وهو ان في اوربا ان ذلك لم يكن هناك احزاب سياسيه/دينيه, بل فقط مؤسسة الكنيسه تقترب او تبتعد عن قمة السلطه او يقوم الملك بابعادها عن مركز السلطه او تقريبها منه حسب مصلحته هو . ولا انكر حدوث ما يشبه هذا الحدث التاريخي في بلداننا ايضا في ايران عندما تحولت الى المذهب الجعفري لان الشاه وجد فيه مصلحه له , الا ان المثال المعاكس لذلك هو انكلترا عندما تحولت الى البروتستانتيه.
ان ذلك, اي في القرن السابع والثامن الميلادي لم تكن العلاقات الدوليه بهذه الدرجه من التعقيد في التلاقي والتنافر بين مصالح الدول وكذلك بين المناطق, ولهذا فان العوامل الداخليه لايه دوله كان لها الدور الحاسم في تطور الامور , وهذا لا ينطبق على وضعنا الحالي .
عندما تطورت الدوله العثمانيه واستعمرت جميع الدول العربيه فقد استندت على انها دوله اسلاميه وتحكم بمبدا الخليفه الاسلامي وان تلك الشعوب( ان صحت تسميتها بشعوب لانها عباره عن مكونات, عدا مصر طبعا فقد كانت شعب الى حد ما. اما العراق فقد كان عباره عن ثلاث ولايات لا علاقه لها مع بعضها البعض هي ولاية بغداد والبصرة والموصل) وكان الدولة العثمانية تحكم المنطقه على اساس انهم رعايا عبر سلطة الباب العالي الذي يستمد سلطته عبر القوة العسكريه وبالتالي الاقتصاديه عبر فرض الضرائب التي كانت لا تمت بصله للضرائب بل هي عباره عن جبايه . هذا من جهة ومن جهة اخرى فان سلطتها الثقافيه كانت روحيه عبر الادعاء بان السلطان في اسطنبول هو امتداء لخليفة المسلمين وعليه فهو يحكم عبر الشرعيه الاهية على مجموعه من الناس يسمون بانهم رعيه . واقتنع الناس بانهم رعيه تابعون للسلطان /الدنيوي /الديني . وهنا او ان ذلك وضمن ذلك, لم يكن بالامكان اطلاقا ان تتطور تلك التجمعات الى شعوب.
الشعوب ان ذلك في علاقتها مع السلطه هي علاقه هي علاقة متسلط مع رعيه, بمعنى علاقة متسلط مع خاضع . فالمتسلط يسيطر على رعاياة عبر القتل والنفي والتهجير والتجويع . اما الرعيه او الخاضع فان علاقته مع الاعلى فهي عبر الترجي والتملق والتزلف . فالمتسلط يتغذى على جبن الخاضع , والخاضع يتغذى على تجبر السلطة التي هي مضطره لان تطعمه ولو بالحد الادنى لكي لا يصل الى درجة الصفر او المجاعه. وهنا يتحول كليهما, المتسلط والخاضع الى عبدين لخدمة مصالحهما وهنا تجلى عندنا بوضوح في العراق في الفترة الحاليه التالي
" العبد هو من لا يرغب ان يكون حرا بل ان يكون سيداً" غابريل لاوب
الا ان المشكله او كعب اخيل في مثل هذه الانظمه اي المتسلط /الخاضع , ان الخاضع ما ان يشعر بضعف المتسلط او عدم قدرته او كثره اخطاءه حتى يسقطها حتى بالاسلوب العنفي كما في مصر, لان اخطاءها تجعل الخاضع يقتنع ان المتسلط لا يحكمه بشرعيه الاهيه, ويبدا الخاضع بالتخلي عن الوهم ان المتسلط يحكم بشرعيه الاهيه وانه يمثل التقاليد (القطيع) او سلطة الماضي/الاجداد . وباعتقادي ان هذا يفسر الى حد بعيد عدم دفاع بغداد والموصل عن الدولة العثمانيه التي لم تصمد امام (الكفرة). لا بل وحتى احد اسباب عدم نجاح ثوره العشرين. لا بل والى حد بعيد ايضا في عدم الدفاع عن صدام حسين بعد ان كان يمتلك اضخم واقوى جهاز امني في المنطقه وجيش يعادل تعداده مليوني فرد عدا الداخليه لان خسارته الشنيعه في الكويت اسقططت عنه صفة " القائد الضروره" بمعنى ضمني الاختيار الالهي.
سقطتت الدولة العثمانيه سقوطا مدويا امام صعود بريطانيا وفرنسا في مرحلة تميزت بالاستثمار المباشر والحاجة القصوى للنفط كمنتج رئيسي للطاقه, فجمعت البصره مع بغداد مع الموصل لتكون دولة العراق الحديثه.
في الخمسينيات من القرن الماضي كان المد الشيوعي العراقي في اوجه مما اقلق انكلترا وامريكا في صراعهم مع الاتحاد السوفياتي فدفعوا وساعدوا في تشكيل احزاب وحركات الاسلام السياسي في العراق ومصر الا انه في عملهم هذا لم يكونوا مدركين انهم اطلقوا الجني من قمقمه .
بعد 2003 كانت الساحه السياسيه في العراق مسيطر عليها من الاسلام السياسي الشيعي تحديدا , لاسباب لا تقع ضمن اهتمام هذه المقاله الان, واحزاب قوميه كرديه, وتجمعات هلاميه لا شكل لها لقومين يمتلكون عقدة النقص لفشل التجربه القوميه في البلدان العربيه فشلا ذريعا وعلمانيون وليبراليون او بالاحرى مثقفين ليبراليين وعلمانيين .....فكانت الغلبه للاسلام السياسي. ولا انكر هنا ان هناك عوامل دوليه واقليمه ساعدت في صعود الاسلام السياسي, الا انني هنا لست في مجال تحليل اسباب صعود الاسلام السياسي في العراق بل , هنا, اسباب سقوط الاسلام السياسي في العراق كما في مصر ولا ادعي ان الامر سيتم غدا عندما نتناول افطارنا طبعا . ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــن تعامل الاسلاميين مع الدوله " كغنيـــــــــــــة حـــــــــــــــــــــــــــــرب " هو كعب اخيل لها (*)
في الجزء 2 سنتناول ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كعب اخيل: اسطوره يونانيه تقول ان احد الالهة تزوج من ارضيه وانجب منها طفلا واوصاها ان تحممه في نهر مقدس كي لا يقتل. وتحممه في النهر المقدس الا ان الماء لا يصل الى كعبه فيبقى بشري اي ضعيف ويعلم احدهم هذه الحقيقه وفي احد المعارك يوجه سهمه الى كعب اخيل فيقتله



#اثير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا .........من توازن مناطقي الى توازن الرعب . 2
- هل يحق للبرلماني العراقي راتب تقاعدي ؟
- 31/8/2013 كشفت عوره التدين السياسي
- عندما تتهادن مع التمساح فانهم سيؤجلون اكلك فقط .
- ما الخطر ؟ مستقبل مجهول ؟ مؤكد !
- رساله الى الجمود الفكري باللغة اليابانية.1-1
- الدولة الدينية , طائفيه بالواقع مستبده بالمحصله
- هويتنا الوطنية العراقية


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير حداد - الحد من الشهوة الشبقيه للسلطه