أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - ما الخطر ؟ مستقبل مجهول ؟ مؤكد !














المزيد.....

ما الخطر ؟ مستقبل مجهول ؟ مؤكد !


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 07:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




# يقول هيدكر: ان الشعوب التي لا تعي الخطر الذي يهددها لن تكون شعوبً عظيمة . ( ونعم القول )
يبدو اننا شعوب مصيرنا معلق مثل مصير سندرلا , عندما تعلق مصيرها بحذائها . ذلك الحذاء مثل حلا لتاريخها البائس من العبوديه عبر امير مخلص يمثل سلطة ذلك الزمن .
دعونا نبدا من ما سمي بالربيع العربي . ونتسائل : اين الاخفاقات ؟ لماذا الهزات الاسترجاعيه الى الاماره في دولة الخلافه ؟ هل يصح تسميه ربيع عربي في دول لا تعيش فصولا كامله بل فصل صحراوي واحد جاف قائض مجدب فكرا وتعليما ؟ لا ينتج سوى الشعر المتمادي في دوامة "جسد محروم ولذه من الخطيئه ".
وفي خطاب اسبوعي لرجال المعبد في تلقين المقدس فيما يجب وما لا يجب,على عامة الناس. بينما تؤمن العامة ان رجل الدين يمتلك صلاحيات منح الفيزه لدخول الجنه او النفي الى منطقة النار. عامة الناس تهز رؤوسها نشوةً وتمنيا ان " تستشهد" مطلقة صراخ الله اكبر لان "استشهادها" سنقذها من الحرمان الجنسي وستذهب ليس لملاقا ت ربها بل حور العين والغلمان, فيتجمل الشاب ويضع العطور ويحلق ذقنه مؤملا نفسه ان يضع في رصيده اعلى عدد من حور العين في فراش واحد يشبع فيه رغباته كلها فيهن. وتستوطن مخيلته كونه اصبح احد السلاطين من تاريخنا العباسي او الاموي او العثماني عندما كان السلطان يمتلك قصورا للجواري والغلمان حتى انه لا يعرف عددهم, في وقت لم يكن الغرب قد اخترع المقوي " الفياغرا"
سقط ظالم وبقي النظام الظالم, ان كان عبر الانتفاضات الشعبيه او عبر الامريكان والغرب عموما كما في العراق وليبيا . في مصر وعبر مخادعة للمواطن والسذاجة الغربيه والبراغماتية الغربيه تقدم الاخوان الصفوف وفاز في انتخابات تسمى عندنا وعندهم " ديموقراطيه " ومرة اخرى يبحث المثقف عن تحليل لهذه الظاهره فيطرح تسائلا : كيف استطاع الاخوان قيادة تلك الجماهير لتنتخبه ؟ وهو كان في السجون في النظام السابق . لو امتلكنا مقدره وتخلصنا من تحليلاتنا السقيمه وبحثنا عن وعي المواطن لوجدنا ان الاخوان لم يكونو في السجون . فقد سيطروا على التعليم عبر السيطره على المناهج التي تضع المراة في مرتبة الشيئ وتضع الاخر غير المسلم في مرتبة ادنى وتضع العالم كله كافرا يتوجب محاربته . اما عن التعليم العالي فان الفكر السلفي والسلفي التكفيري ساد فيه . ولا اود الاطاله هنا لان مثال تكفير نصر حامد ابو زيد مثال يكفي عن كل الامثله لتوضيح دور ومكانه التعليم العالي في بلداننيا وتحويله الى تابع . فالدكتور نصر حامد كل ما اراده هو قراءه جديده لتاريخنا المنشور من قبل رجل المعبد كمقدس يرتقي الى درجة الالوهيه والذات الالهيه. وان اصطدم مع العلم رغم حججة الباهته فلاحقّيه للمقدس .
يصرخون اننا فزنا عبر الطريق " الديموقراطي" . ويتناسى الجميع وحتى المثقف ان الديموقراطيه اول من ناد بها سادة المجتمع في اليونان وطالبوا بانشاء ديموقراطيه لهم في مجتمع فيه عبيد اي انها ديموقراطيه لا تستند على المساواة بين الجميع بل للغالب . والاكثر ان كلمة امارجي بالسومريه وتعني بالعربي " الحريه" كانت من قبل سادة المجتمع انهم احرار اما العبيد والفلاحين والمراة فلا حقوق لهم اي لا حريه لهم .

الديموقراطية, سيداتي سادتي, ليس صناديق اقتراع بل هي قوانين تساوى وحرية معتقد وحرية الاعراب عن الراي ومساواة المراة في الحقوق وضمان حريه الاقليات . ان الخطر الكامن في اعتبار الديموقراطية صندوق اقتراع في دول الجهل المقدس يكمن ان الاغلبيه, او العامة من الناس, لا يمتلكون وعيا, فهم مسيرين وليس مخيرين . ففي اي نقاش بين رجل دين بسيط جدا وعالم سينتصر رجل الدين عبر تكفيره للعالم وسيصدقه عامة الناس. تلك العموم ستنتخب وستحول الصندوق الى ارقام . او بتعبير ادق ستتحول الديموقراطيه الى مجرد فرز الاصوات

ان امام العلمانين او المحدثين او سمهم ما شئت اياما وليالى صعبه وصراعات اتمنى ان لا تكون دمويه , ولكن من دون وعي الجمهور لدوره ومكانته وايمانه بالاخر, يصبح الحديث عن الديموقراطيه ساذجا بسذاجة ارتباط مصير سندرلا بحذاء ها . ]*]



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله الى الجمود الفكري باللغة اليابانية.1-1
- الدولة الدينية , طائفيه بالواقع مستبده بالمحصله
- هويتنا الوطنية العراقية


المزيد.....




- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اثير حداد - ما الخطر ؟ مستقبل مجهول ؟ مؤكد !