أحكام -النون الساكنة- في الكتمان

سفيان الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 16:55
المحور: كتابات ساخرة
    

أحكام "النون الساكنة" في الكتمان
ذات يوم اندفع فتى وسيم الى مسجد "عربي مبين" حالما حقا بالتوبة بينما خلفه "كوارث" ...فتقبله "الامام" قبولا حسنا وقربه نجيا وعينه مؤذنا وكاد أن "يكفله" لولا أن فر الى الزواج ثم تركه كما لو أن شيئا لم يكن ...وانبرى يحفظ القرآن للناشئة والكهول في جو مما يسمى بالخشوع ويؤم "اخوة الايمان " بما تيسر من القرآن حريصا على قواعد التجويد من مد وادغام واظهار واخفاء من احكام النون الساكنة .. وفي الكتمان أحكام "نون ساكنة ".اذ انزوى ذلك الوسيم يوزع الصمت ويرمي بالصلاة المكتوبة على الرب متحريا اتجاه القبلة ....ويحشد الانتقام ...وترتاح نفسه مع لئام ...ويقتل مليا ( بضم التاء)...في صمت سحيق ...بعد أن تورط بين عبدة القضيب على غرار الصومعة...بينما حركة النهضة الاسلامية وراء القضبان ثم فجأة تحكم ...وتحشد لادراج بند الهوية في الدستور في اثناء هذا المستور الذي لم يتعد عتبة الصمت حتى راكم طبقات من الكبت في خضم "الله أكبر" وزيارة اسماعيل هنية أملا في تصعيد " النون الساكنة" .بينما فلسطيني تربى بين يدي أحمد ياسين تفطن الى أحكام "النون الساكنة" في الكتمان العربي حتى هجر الناس وهجر نفسه اذ كان يتأهب لل"استشهاد" ولم يقبل التهاني ب"انتصار غزة" .هذا طبيب مسلم يعلم حدود العلم والاسلام ...في بلدان خليجية حكم "النون الساكنة" ليس الاخفاء بل الاظهار خلف الستار وخلف القرآن ورغم الحدود....في كنائس تخفى "النون الساكنة" في الكتمان بالرهبنة أحيانا حتى تنفجر في وجه البابا ....
في أحد الاحياء التونسية تجري احكام " النون الساكنة" في الكتمان على نحو قد يرتقي الزواج عند ذكور الى المعجزة اذ جاؤوا من اصلاب آباء أنجبوهم على مضض ثم مضوا يستعرضون عضلاتهم على زهرة طفولتهم ويرفسون دموع أمهات وبنات أخوات بل جدات ...حتى يتدخل صديق زميل في ذات الجريمة بل قد لا يتدخل الا بمد العون حتى تكاد تخمد أنفاس الطفل ....
هذه "النون الساكنة" في تونس كما في الوطن العربي خلفت دموعا صامتة وخربت بيوتا ...وفي بلد عربي اخترق تنظيم جهادي من خلال هذه "النون الساكنة" حتى كاد هذا البلد أن ينقرض ....

#سفيان_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل