أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سفيان الحداد - الاسلام السياسي في تونس على محلك التجربة وعلى ضوء سيرة ذاتية














المزيد.....

الاسلام السياسي في تونس على محلك التجربة وعلى ضوء سيرة ذاتية


سفيان الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 16:29
المحور: سيرة ذاتية
    


الاسلام السياسي في تونس على محلك التجربة وعلى ضوء سيرة ذاتية :
حين كنت حدثا قاصرا تماما عن التفكير "ابتليت" بالايمان في غفلة مني سربه الي شيخ ساكن بالجوار ومؤذن مسجد "السلام" في اثناء اليتم من الاب والحاجة الى بديل ....حتى اذا ما استتب أمن الايمان طاف علي طائف جاءني خلسة في وقار أخ اكبر ....ورويدا رويدا وباسم الله الرحمان الرحيم وبمناسبة سورة العصر وحلقات يوم السبت اثر صلاة المغرب تسلل الى قلبي ليخليه من حلم الاطفال وطموحات الشبان ويسكن الشيخ راشد ...اذ كان هذا الرجل يعاني من "ازمة سكن" فانبرى يسكن قلوبا وافئدة في حلاوة الايمان ومكانة الاسلام ....وفي الامة الاسلامية ...وفي المشروع الاسلامي والدولة الاسلامية .....صار الشيخ راشد في قلبي وسائر قلوب الانصار بعد الرسول والصحابة وقبل الوالدين والبنين والحفدة ....حين عفا عنه بن علي وجاء الى محافظة صفاقس انتظرناه كما نجم في السماء اذ بورقيبة قد هوى....وجعلت أردد على غرار الكبار " يا غنوشي سير سير هذا عهد الجماهير"....الشيخ راشد كان يتحدث الينا في اشرطة مسموعة خلسة .... يتحدث عن الفقراء والجائعين فيذهب معهم الى الأسواق بينما جيوبهم كفؤاد ام موسى وافئدتهم هواء والسلع للاستعراض فيذهبون معه ...كل الكبار ذهبوا وصدقتهم كما صدقهم بقية الصغار رغم دموع الآباء ....ذهبت بعيدا ...بعيدا حتى كبرت وتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وكنت قد ذهبت عني وضللت عن طفولتي وعن انسانيتي ثم غيبت عن العالم ...فلما هممت بالعودة اليه ضحك الناس من دراهمي ....وسألوني عن زمني ثم تركوني اهرول بين الكهف وهذا العالم .....اندادي من ذاك الكهف كثر ...منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ....ومنهم من تفطن في غبائي وغباء اخوته ... في ركام هذا الغباء يعود الشيخ راشد كما صدمة ....الغنوشي وهو يحكم كما لو انه ما أسلم وان صلى على الرسول في الاعلام بما لم يعد يلزم وهو الذي ترك الهوية للناس وتمسك بأن يحكم ....الغنوشي الآن وهو يهمش الفقراء باسم الثورة ويتنكب لهم ويعود عليهم باللائمة على قلة فطنتهم على غرار الاغنياء وعلى تواكلهم على الوظيف بعد ان اقتات بالامس من تدريس الفلسفة في زمن بورقيبة يصير في ميزان الايمان ضررا على الاسلام وفي ميزان الانسان لا يقررأن قيمة الحرية هي جوهر الانسان مطلقا الا من أخلص قلبه للسلطة ....بينما لا معنى للحرية اصلا الا بما تقوم به كرامة الانسان أي قوته .... الحرية اذا انقلبت الى تجويع تتحول طبيعيا الى عدو وهذا ليس عيبا اخلاقيا ..انما هو السلوك الطبيعي للشخص السوي .الاسلام السياسي وهو يستعدي كرامة الانسان باسم الحريات او باسم الاسلام يتحول الى خلية سرطان في جسم ايمان الفقراء فالجوع لا دين له ولا حزب تماما كما الحب الذي تقتله السياسة باسم الرب ...راشد الغنوشي يحول عقبة بن نافع الى مهاجر غير شرعي ويحول الرسول الى شيطان محترف. الايمان بدءا يكفله الضمير ولغز الفناء والوجود على حد السواء واما رجال الدين والسياسيون فرغم الصخب هم دخلاء...والايمان في جوهره لادين له ولا باس من ان يكون له دين يتجند أصلا للانسان والا فعبث هو...والايمان أيضا في جوهره لا يقوله السياسيون بل الانسانيون ...هؤلاء وان يرحبون بالحرية فلا يكون ذلك على حساب الكرامة بأي وجه من الوجوه....الانسانيون يولون وجههم قبلة الانسان فلو خيروا بين الاستبداد الضامن للكرامة وبين الديمقراطية الجالبة لخراب البيوت سيخيرون ذلك الاستبداد ولا يتحرجون....بعد ست سنوات استحال الاسلام السياسي الى عبء على التونسيين الاسوياء بينما مجانين السلطة يواسون الفقراء بالبرامج التنموية الاستعراضية وفي المساجد بسورة الواقعة والتفاؤل ....لا بد من الفصل بين نخبة الشعب وشعب النخبة وبين شعب الحريات وشعب الكرامة ....هذان فريقان في صمت يقتتلان....



#سفيان_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الاسلام المعتدل-
- الاسلام السياسي


المزيد.....




- البيت الأبيض يكشف لـCNN تفاصيل التحقيق بشأن استخدام بايدن لل ...
- ترامب يدافع عن منح روسيا -مهلة الـ50 يوما- لإحلال السلام مع ...
- أكسيوس: مهلة أميركية أوروبية -نهائية- لإيران حتى آخر أغسطس ل ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: قتلى وجرحى إثر تجدد الغارات الإسرائيلي ...
- لماذا لم تفتح واشنطن تحقيقا خاصا بها بشأن مقتل أمريكي على يد ...
- ترامب أكد أنه بات قريبا.. لماذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار ...
- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سفيان الحداد - الاسلام السياسي في تونس على محلك التجربة وعلى ضوء سيرة ذاتية