عمار الحكيم والكورد واسرائيل

ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 01:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

جميل ان يصرح عمار الحكيم بان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بدولة كوردستان في حالة اعلان استقلالها !

ياتي هذا التصريح من مصر العروبة التي تعتبر اول دولة عربية اقامت علاقات رسمية مع اسرائيل ويعتبر السادات اول رئيس دولة عربية زار اسرائيل بشكل رسمي ، ويعتبر ملك الاردن الراحل الحسين بن عبد الله اول ملك كان على صلة وزيارات دائمة لاسرائيل بشكل رسمي او غير رسمي وكان صديقا حميما لجميع قادة اسرائيل ، واذا اخذنا بنظر الاعتبار العلاقات الرسمية وغير الرسمية بين الدول العربية واسرائيل فاننا سنكتشف ان جميع الدول العربية لها علاقات مثمرة وجيدة مع اسرائيل .

والغريب جدا ان ياتي تصريح عمار الحكيم من مصر التي يرفرف فيها علم اسرائيل ليس بعيدا عن المكان الذي صرح به عمار الحكيم وليس بعيدا عن موقع السفارة العراقية في مصر ايضا .

اذا كان عمار الحكيم يعتقد ان اسرائيل ستكون اول دولة او الدولة الوحيدة التي ستعترف بقيام دولة كوردستان ولا توجد سواها فهو مخطئ بالكامل وهذا يدل على قصر النظر السياسي .

كثير من الدول العربية والاجنبية لها قنصليات في كوردستان وللاكراد ممثليات تمثلها رسميا في تلك الدول ومنها بريطانيا واميركا وهذا التمثيل الدبلوماسي قد اصبح فاعلا عندما كان عمار الحكيم من دون عمامة وقبل ان ينبت شعر اللحية والشارب في وجهه .

اذا كانت اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بدولة كوردستان ، فان الكورد سيكونون محظوظين جدا ، لان دولة اسرائيل لها مكانة في العالم لا تضاهيها اي مكانة لدى كل الدول العربية مجتمعة .

اريد ان اذكر عمار الحكيم بان قصة حرامي بغداد مشهورة جدا ، وعلي بابا والاربعين حرامي ايضا قصة مشهورة جدا وصارت فلما عالميا يعرض من شاشات التلفزيون والسينما . كما ان نصب كهرمانة في بغداد يخلد تلك القصص والواقعات التاريخية ، هل يعرف عمار الحكيم ان لقبه الحالي هو حرامي الكرادة ام لا ؟ اضافة الى الالقاب الاخرى التي يتندر بها المجتمع العراقي !

سؤال بسيط يطرحه العراقيون على عمار الحكيم وجميع اعوان الحكومة الفاسدين والذين اثروا من المال العام ، السؤال المهم هو : من اين لك هذا ؟ هل كان ابوك يملك قطعة ارض في االكرادة في بغداد حتى تستولي انت على منطقة الكرادة كلها ؟

ايضا اريد ان اذكرك او ان تسال من هو اكبر منك ، من ضرب عمك بالاحذية في ايران ولماذا ، ومن فجره في عقر داره ؟ ليست شماته ولكن اعرفوا حدودكم حتى لا يعتدي عليكم احد .

هل نسيت موقف الصدريين في النجف وكربلاء عندما كانوا يقطعون رؤوس اعوانكم ويضعونها على صدرورهم في اشارة الى ان آل الصدر هم من قاموا بقتلهم والانتقام منهم .

الكورد شعب يحب السلام وضد القتل و لا يدافع عن المجرمين وليسوا من اصحاب الجريمة . الكورد ليسوا بحاجة الى دعم العرب والفرس والترك من خلال تجاربهم التاريخية مع هذه الشعوب المشبعة افكار حكوماتهم بالعنصرية والعدوان .
لا يريد الكورد منك ولا من حزبك ولا من آل الحكيم ولا من آل الصدر او أعوان المالكي أو البعثية سيئة الصيت عالية نصيف ولسنا بحاجة الى صفاقة حنان الفتلاوي ولا نريد دعم عشيرة السوداني والحرامي وزير التجارة فلاح السوداني ولا نحتاج الى اي مساندة من اعضاء برلمانكم في بغداد ، لا نريد منكم ان تعترفوا بدولة كوردستان .

لكم نفطكم ومراقدكم ومقابركم ومدنكم ولنا كوردستان التي سندافع عنها بكل ما نملك .

كوردستان دولة وتمتلك كل مقومات الدولة وان اي كوردي لا ينظر لكم ولا الى اسلامكم وعمائمكم باحترام .

لم يحصل الكورد منكم الا العدوان والقتل وتدمير القرى والمدن والقصف الكيمياوي و نقض العهود والوعود وانت لست اولهم ولا اخرهم .

انزع عمامتك وارجع الى وضعك الطبيعي فانت من دون عمامة ومن دون سياسة ألطف واظرف . وسيبقى لقب حرامية الكرادة يلاحقك مدى الدهر .

#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل