أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - (ما بعد الموت فى الاديان السماويه الثلاثه)














المزيد.....

(ما بعد الموت فى الاديان السماويه الثلاثه)


حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)


الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(ما بعد الموت فى الاديان السماويه الثلاثه)
حسين الجوهرى......"صفحه ونصف"
----------------------------------------
نبذه تاريخيه مختصره:
.
تمت تصحيحات جذريه فى كلا خطابات اليهوديه والمسيحيه فى القرن السابع عشر الميلادى. فبعد أنتشار الكلمه المكتوبه (نتيجة آلات الطباعه) بدا المثقفين والفنانين والعلماء الأوروبيين يظهروا تأففهم (زمزأتهم) من بعض ماجاء فى الكتب المقدسه من نصوص متعلقه بالعبوديه والمرأه وبعض العنف (على قلة العدد النسبى لهذه النصوص). ونظرا للتركيبه الصحيه لهذه المجتمعات والحريات المكتسيه التى لم تستطع المؤسسات الدينيه عرقلتها (رغم أنها حاولت) لم تجد هذه المؤسسات بدا من الرضوخ. توقفوا عن ترديد هذه النصوص فى المعابد وتوقفوا عن تعليمها لأولادهم. فى ظرف بضع عشرات من السنين صارت هذه النصوص وكأنها لم تكن.
.
أما الخطاب الدينى الاسلامى فلم يحدث له تغيير يذكر منذ نشأة الديانه. هنا نذكّر بطرفى منظومة الحكم الاسلامى.
الطرف الأول "سلاطين وشركائهم من فقهاء المعتقد وقوميساراته" يحكم بسلطات مطلقه تبعا لما شرعته السماء.
والطرف الثانى هو الناس/الاتباع سمع وطاعه بلا قيد أو شروط.
لن نأخذ هنا فى الأعتبار الأعداد المتزايده والأصوات المتعاليه فى السنين الأخيره (نتيجة أدوات التواصل المجتمعى) والمطالبه بالتمرد على منظومة الحكم الأسلامى برمتها. هذا نظرا لانها حركات مازالت فى بدايتها.
======================
.
(ما بعد الموت فى اليهوديه).
الموت نهايه وفناء. الثواب والعقاب كله يتحقق أثناء الحياه وليس لأنه مكتوب أو مقرر على الأنسان بل لانهما النتاج الطبيعي لأعمال الفرد الصالحه أو الطالحه. التركيز كله على علاقة الناس مع بعضهم البعض. مراسم وطقوس العباده (العلاقه مع الرب) كلها احتفاليه وفولكلوريه.
.
(ما بعد الموت فى المسيحيه).
حياة أخرى خالده للصالحين. أما غير الصالحين فسيحرموا من الحياه الابديه الموعوده. العذاب يحتل جزء ضئيل ومبهم ولا يُذكر كثيرا حتى فى كتبهم المقدسه. أى أن التركيز كله على "الترغيب" فى اداء الأعمال الصالحه والأبتعاد عن السيئه. المحبه وما أدت له من علاقات حسنه بين الناس (وأعلاء قيمة التعامل وفقا للقاعده الذهبيه) جعل الترغيب هو العنصر الفعال لألتفاف المسيحيين حول عقيدتهم. وهنا ايضا, كاليهوديه, العلاقه مع الرب تنحسر فى صلوات أحتفاليه وفولكلوريه فى المقام الأول.
.
(ما بعد الموت فى الاسلام).
مدخل مغاير ومختلف نوعيا عن الديانتين السابقتين مبنى على "الترهيب". العذاب يبدأ من لحظة نزول المسلم الى قبره (الثعبان الأقرع). "السعير - الجحيم - العذاب المقيم - جهنم - بئس المصير - تبديل الجلود وأعادة حرقها...الخ", مفاهيم ومعانى لاتخلو منها صفحة واحده من القرآن. الخلاصه هى أنه "ترهيب" تقشعر له الأبدان. أما الترغيب فهو الوعد بملذات حسيه فى الجنه (جنس وطعام وشراب). الأهم هو على ماذا يرتكز الحكم بالثواب أوالعقاب؟ ليس على العلاقه بين الناس بل أساسا وفى أعلى الدرجات على قدر الأنصياع لأوامر رموز الديانه وتعاليمها (عمليا كل ما يتفوّه به الطرف الأول). وايضا على درجة التمسك بأداء المناسك والطقوس المجهده (راجع أركان الأسلام الخمسه). ماالذى نتج؟
.
1- قبضة محكمه من الطرف الأول على أعناق افراد الطرف الثانى. قبضه استحكمت منذ البدايه وأستمرت فى كل الأزمنه والأمكنه التى تم فيها تطبيق المنظومه الأسلاميه.
.
2- ضعف اللحمه بين الناس (بل وأنعدامها) مما ينعكس (خاصة فى زمننا الحالى) على تراجع مستمر فى قدرات المجتمعات المسلمه (ناطقة العربيه على وجه الخصوص) على تلبية أحتياجاتها. داله رياضيه هابطه ومستمره نحو نهاية كارثيه. نهاية نشاهدها بأعيننا وصل لها العديد من المجتمعات أما ماتبقى منهم فماهم ألا فى الطريق.
.
3- أفراد مبلبلين ومنافقين. بلبله لأختلاط معايير الصواب والخطأ فى أدمغتهم بين ما يحتمه المنطق وما تشرعه العقيده. أما النفاق فيتجلى فى مقولة "ياعم سينا ف حالنا. أحنا الأسلم نمشى على اللى بيقولوه لأحسن بعد مانموت يتضح أنهم صح. ولو ماطلعش صح يبقى ماخسرناش حاجه".
=======================
.
ماسبق هى الحقائق. أما تقييمى الشخصى بعد ألمامى بهذه الحقائق فهو "ياله من أهدار لقيمة الحياه وتحقير لبهجتها وعظمتها. كما أنه ليس بأمكانى أن أتخيل جرما أبشع مما ترتكبه فى مجتمعاتنا أطرافنا الأولى".



#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماساة 67......أضواء على بعض خباياها.
- الفرق بين -الأسلام- و -اليهوديه والمسيحيه-.
- اللغه -العربيه- وعلاقتها العضويه بأوضاع مجتمعاتنا الكارثيه
- لماذا مصطلح -الناطقة بالعربيه- لازمة فى غاية الأهميه عند بحث ...
- قراءه جديده للتاريخ تكشف خبايا مفجعه لنظم الحكم الاسلاميه.
- طرفى منظومة الحكم الأسلامى + -عدة الشغل/النصب-.
- العلاقه الوثيقه بين -نصوص المعتقدات وتعاليمها- وبين -واقع- ا ...
- الأنسان المسلم مقارنة بغير المسلم
- أستكمالا لمناقشة -مشروع الخروج من النفق-. نعم. هناك معتقد يؤ ...
- مشروع الخروج من النفق.
- العنصر المدمر واللى لابس -طاقية الأخفا-.
- مقولتان لا أساس لهما من الصحه: 1- اوروبا كانت فى نفس وضعنا ف ...
- خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس ...
- وحتى نستطيع التمييز بين ماهو -دين- وبين ما -ليس دين-. والحكم ...
- الانسان المصرى.....كيف كان وكيف صار.....ولكم الحكم
- حياة الأنسان, العباره وما فيها بأيجاز.
- ممكن من فضلكو نقرا التاريخ مع بعض بهداوه؟ أمريكا/ألمانيا نجا ...
- لماذا أهاجم الأسلام وليس المسيحيه.
- تفاصيل الغزو الوهابى السلفى لمصر والتى ساقنى الحظ لأقتناصها ...
- شطرى القضيه


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - (ما بعد الموت فى الاديان السماويه الثلاثه)