الشريف منجود
الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 05:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سأظل أكتب في هذا الموضوع وسأظل أكرر طيلة الوقت أنني لست ضد السودان الشعب والتاريخ، فهناك أصدقاء أشرف بهم وأعتز بصداقتهم من أبناء هذا الشعب، وهناك شخصيات تاريخية لدى السودان ما زلنا نعتز بهم وقد ذكرنا الطيب صالح وكيف كان نبراثًا يضيء حبا لمصر ويعتبرها وطنه الآخر، ومثله من كثير من أبناء السودان الذين يحبون مصر شعبا وحضارة،، ولكن ما يجعلنا نصر أن نكتب وننقد ونحذر من هذا البشير وحكومته يأتي أولًا في مصلحة السودان كدولة شقيقة قبل أن يكون في مصلحتنا، هذا البشير الذي لا يمكن أن ينكر أحد كونه العامل الأساسي في تقسيم السودان سابقا وأنه العامل الأكبر في تقسيم السودان لاحقًا، وأنه الراعي والمانح للإرهاب في المنطقة حتى صار أحد المطلوب القبض عليه دوليا، ورغم كل تلك الاتهامات فهو ينكر وما زال ينكر دعمه للإهارب، وربما صدقه شعبه أو بعضه ولكن وعلى حين غفلة منه وجدنا المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين يؤكد أن انفجار شقة أركويت بالسودان جاء حيث كان يتدرب بها بعض من شباب الإخوان المسلمين المصريين وذلك إثر تصنيعهم المتفجرات والذي سبب حرجًا للحكومة السودانية ولم تستطع إنكاره، إلى متى ستظل الحكومة السودانية راعية للإرهاب، وتظل حكومتنا وأجهزتها الأمنية تراعي أشياء لا يراعيها أحد نحن ندعو الحكومة المصرية والأجهزة الأمنية للرد على هذه التدبيرات والمكائد التي تكاد لنا ولا تأخذهم بهم أي رأفة فكيف تأخذنا رأفة بإرهابيين قسموا بلادهم ويريدون أن نكون مثلهم. وفي النهاية نردد مع الشاعر السوداني الكبير محمد سعيد العباسي ما قاله عن مصر:
مصر وما مصر سوى الشمس
بهرت بثاقب نورها كل الورى
أو ما قاله ثانية:
فمصر هي اليوم كهف الرجاء
لنا وهي المرضع الحانية.
#الشريف_منجود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟