أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسحق ليئور - -خمسون- الاحتلال














المزيد.....

-خمسون- الاحتلال


اسحق ليئور

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 11:39
المحور: القضية الفلسطينية
    



عائلة المواطن محمد يعقوب عابدة ، حكاية صمود وتمسك بالأرض المحاطة بأربعة مستوطنات،"مجدل عوز" "اليعازر" "افرات" "كفار عتصيون"،حيث قرروا البقاء بمنزل متواضع في منطقة سهلة برادعية (الشفا)جنوب بيت لحم .



** "غياب القانون"
سيقولون لنا: هناك اوقات يحق لنا فيها التوحد مع موتانا، عمليا كل يوم في السنة هو كذلك، ومحظور علينا المقارنة بين خوف الاطفال الصغار والامهات الثكلى والجثث في أبو كبير وهدم خيام العزاء وآلاف الأسرى. منذ خمسين سنة والاطفال يصرخون من الخوف، والذين كانوا أبناء عشر سنوات عند مجيء الاحتلال، والآن هم في جيل الستين. وأولادهم وبناتهم لا يذكرون أي شيء سوى متحدثي العبرية وهم يصوتون دائما أكثر يمينية، وبمساعدة اللغة الفارغة يقومون باقتحام البيوت من اجل اختطاف النائمين في السرير، «يدافعون عن البيت»، احفادهم لا يتذكرون ايضا سوى غياب القانون والقمع، الله هو جندي على الحاجز، ابتسامة صفراء لمجندة، مستوطن يعتدي على حقل..





مرة اخرى «عيد الحرية» وكلماته الفارغة، «طوق أمني على يهودا والسامرة»، سجن كبير – وراء الجدران وقضبان الشوارع لليهود – وتحت الكلمات الاكثر فراغا «شكرا للخالق الذي أخرجنا من العبودية». ونحن نفتح الباب للنبي الياهو، وهناك في الخارج، في الظلام، الملايين بدون وجه وبدون حقوق تحت سيطرتنا – رجالا ونساء واولادا – في الليل مسموح لنا اقتحام بيوت الاولاد، واختطاف ليس فقط الاولاد الكبار، بل التفاخر عندما يتم اعدام امرأة تحمل المقص، ابطال الجيش «الق حممك على الأغيار» بما في ذلك الفتيان.
بعد ذلك يوم المحرقة، كلمات اخرى فارغة، محظور أن نقارن، لا الجدران ولا شطب اللغة العربية عن لافتات المحطات ولا عنصرية الدولة. وحفر الانفاق من غيتو وارسو تم تعلمه حتى آخر الايام، لكن انفاق غيتو غزة تحت رفح من اجل احضار الدواء والغذاء هي تهديد. والانفاق تحت جدران الكيبوتسات المحاصرة – كلمات فارغة: «غلاف غزة»، سنقول إنها تدمير. وكل ذلك سنسميه ارهابا. لقد حولوا ابادة الشعب اليهودي في اوروبا الى إبر صهيونية واقتلاع يهود اسبانيا تم ادخاله الى إبره كهذه. لا تقل إن هذه هي طريقي الاخيرة. سيأتي يوم الذكرى التي لا يكفي قتلاها، الى أن تمت اضافة قتلى معارك اسرائيل وجميع القتلى منذ نهاية القرن التاسع عشر – اكبر عدد ممكن، اضافة الى الحروب الاختيارية وغير الاختيارية وضحايا العمليات. وعلينا أن نحصي ونروي، وتبدأ الكلمات بالزوال، من يوم الاستقلال هذا حتى يوم الاستقلال القادم. استقلال من؟ استقلال عن من؟ «زاكا» ستهتم بفصل الاعضاء الممزقة عن الاعضاء المحطمة.
عند ذلك سيقولون لنا: هناك اوقات يحق لنا فيها التوحد مع موتانا، عمليا كل يوم في السنة هو كذلك، ومحظور علينا المقارنة بين خوف الاطفال الصغار والامهات الثكلى والجثث في أبو كبير وهدم خيام العزاء وآلاف الأسرى. منذ خمسين سنة والاطفال يصرخون من الخوف، والذين كانوا أبناء عشر سنوات عند مجيء الاحتلال، والآن هم في جيل الستين. وأولادهم وبناتهم لا يذكرون أي شيء سوى متحدثي العبرية وهم يصوتون دائما أكثر يمينية، وبمساعدة اللغة الفارغة يقومون باقتحام البيوت من اجل اختطاف النائمين في السرير، «يدافعون عن البيت»، احفادهم لا يتذكرون ايضا سوى غياب القانون والقمع، الله هو جندي على الحاجز، ابتسامة صفراء لمجندة، مستوطن يعتدي على حقل..
نعم، ربيع في بلاد التوراة، أحجية طلاب المعاهد الصهيونية، طائرات احتفالية، طائرات تخيف في الليل اطفال غزة ولبنان، جائزة اسرائيل ستمنح للبرجوازية الصغيرة التي تحتاج الى المراسيم الرسمية، وبعد ذلك تأتي اعياد لاغ بعومر ويوم القدس والماراثون في أحياء المدينة المحتلة. «هذا هو انتقام الله». أريد هنا أن أذكر معلمتي يهوديت ايتونيم، رحمها الله. وقد قالوا إنها اصلاحية، وعندما قالت لنا في الصف الثاني الابتدائي في الصباح عن ابراهيم الاول الذي تم الانتصار عليه في ميناء حيفا في الليل، بدأ موشيه بالتصفيق فقامت المعلمة بتوبيخه: «توجد في القاهرة أمهات يبكين في هذا الصباح» (كان هذا بالضبط في فترة الفدائيين، وفي الحقل ايضا قرب بيوتنا قتل العمال). اليهود بشكل عام، لا يجب أن يذهبوا لزيارة قبور الموتى بعد مرور خمسين سنة.



#اسحق_ليئور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر للدم الفلسطيني
- أوضاع الفلسطينيين تزداد سوءا
- وأنتم مكتوفو الأيدي
- ثَلْم في حريش جديدة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسحق ليئور - -خمسون- الاحتلال