أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسحق ليئور - ثَلْم في حريش جديدة














المزيد.....

ثَلْم في حريش جديدة


اسحق ليئور

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 14:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 19/10/2010 : لم تتغير مساحة الارض التي يجري فوقها الصراع الكبير على الاراضي بين دولة اسرائيل ورعاياها الفلسطينيين، من حيث سعتها ولا من حيث مواردها الطبيعية. لكنه عاش فيها قبل مئة سنة مليون من البشر أكثرهم من الفلسطينيين، ويعيش اليوم في المساحة نفسها بالضبط 11 مليون من البشر، نحو النصف منهم فلسطينيون بلا حقوق أو يفقدون حقوقهم، في كل ما يتعلق ايضا بملكية الارض والماء.
الارض مزدحمة. وقطاع مائها مجنون ولا سيما "المشروع القطري" لنباتات تمتص الماء في شمالي النقب، وبخلاف تام لكل منطق اقتصادي أو بيئي. سمّنت سياسة البناء مدة سنين الشهوة البرجوازية التافهة الى "بيت لاصق بالارض". لا يشتمل خراب البلاد على يدي اريئيل شارون على مشروع "الاستيطان" فقط ولا على حرب لبنان الاولى فقط، ولا على إشعال الانتفاضة الثانية فقط ولا على "السور الواقي" فقط، ولا على منطق أحادية الجانب فقط، بل على البناء المشاع في مطلع التسعينيات، عندما أُبيح بمبادرة منه، إذ كان وزير البناء، الالتفاف على لجان التخطيط والبناء الاقليمية.
هنا، في سياق حرب الاراضي، تبرز مأساة الاسرائيليين في كامل حماقتها. فقد أصبح هؤلاء منذ سنين طويلة جنودا في صراع ليس لهم. لا يستمتع كثيرون منهم بالسلعة الكبيرة ويعيشون بدل ذلك في بلد أسعار عقاراتها تُخضعهم ويشغلون دورا سلبيا لا فيما يتعلق باقتصاد السكن فقط. يحيا الاسرائيليون في بلد بيئته في تدهور ويشتمل ذلك على نوعية ماء الشرب.
من جهة ثانية، يشارك اولئك الاسرائيليون حقا في الجسم والنفس، في هذا الصراع وكأنه قد نشب على وجودهم المادي. وهنا يأتي دور ضباط التجنيد القوميين: ايلي يشاي أو افيغدور ليبرمان أو بنيامين نتنياهو.
عندما يحتشد أناس اليسار المتطرف في نقطتين أو ثلاث في البلاد، للمعارضة ولمشايعة نضال الفلسطينيين لسلبهم قطعة ارضهم الأخيرة، فمن المؤكد أنهم يبذلون الكثير من الشجاعة والمثالية. ومع كل ذلك يُخيل احيانا انهم أكثر من الآخرين، قد تخلوا عن البحث عن قاسم مشترك واسع فيه للفلسطينيين ولكثير جدا من اليهود ايضا مصلحة مشتركة حقيقية. يوجد الآن مكان واحد على الأقل يمكن بدء فعل هذا فيه والنجاح ألا وهو حريش.
في هذا المكان الجميل، الذي أنشيء خطأ من اجل "تهويد" المنطقة، "لمنع الانتشار العربي"، قرب محمية طبيعية جميلة، وفي مكانها في الحقيقة، خُطط لمدينة لـ 150 ألف انسان. هذه المدينة ستُلبي – من جهة السلطة وبنجاح – ما لم تنجح بلدات جماهيرية صغيرة فيه وهو دفع البلدات العربية الكبيرة الى الهوامش أكثر. الجليل مليء بنقاط كهذه (من اجل السفر بينها ودخول مدن مختنقة مثل سخنين أو الناصرة، من اجل فهم الجوهر العنصري لـ "التهويد"، الذي بدأ قبل أن يهاجر ليبرمان الى هنا).
يوجد أمل في النضال المشترك بين جيران حريش العرب وسكانها اليهود – الذين بنوا في البداية على إبعاد أم القطف ووادي عارة عامة. لا لأن الحديث عن مشروع مدينة حريدية يسهُل تجنيد معارضة لها (يجب على اليسار الاسرائيلي أن يفطم نفسه عن كراهية الحريديين ايضا، وألا يتم الربط بمساعدتها بين المستوطنين ومن يُسمون "مصوتي شاس").
هنا في حريش، تستطيع منظمات العمال من اجل حماية البيئة والتعايش أن تتحول في نهاية الامر من جمعيات انترنت الى حركة سياسية يهودية – عربية. هنا يستطيع اليسار أن يُجند اسرائيليين كثيرين لمواجهة سياسة ليبرمان لا باسم "ارض اسرائيل القديمة الخيّرة"، ولا عن حميمية اجتماعية، تلذذ اليسار الصهيوني المتبخر واليسار المتطرف دائما بها (بخلاف اليمين)، بل بمساعدة مشروع مشترك، وفِكر سياسي جديد في تخطيط مدني وتحطيم حقائق مثل "التهويد". لا يوجد أي واجب لانهاء كل مظاهرة وكل نزهة وكل حلقة دراسية بنشيد "الأمل".



#اسحق_ليئور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسحق ليئور - ثَلْم في حريش جديدة