أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسحق ليئور - هدر للدم الفلسطيني














المزيد.....

هدر للدم الفلسطيني


اسحق ليئور

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 08:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


*ألم يحن الوقت ليُقال باللغة العبرية إن الفلسطينيين تخلوا عن ثلاثة أرباع البلاد وأن اسرائيل ترفض التخلي عن الربع الباقي. وفي المجال الضيق بين تسيبي لفني ونفتالي بينيت لا يتجادلون إلا في عدة أجزاء اخرى ستُؤخذ من الربع الباقي لهم*


توجد سرية كثيرة حول التفاوض ونسمع تفاؤل وزير الخارجية الامريكي، وتحليلات المراسلين السياسيين والكثير جدا من جُمل بنيامين نتنياهو وأوري اريئيل ويوفال شتاينيتس وشركائهم الاستعلائية. لو أن هؤلاء كانوا يمينيين متطرفين هاذين لقلنا من حسن الحظ أنهم لم يتجاوزوا نسبة الحسم، فهم قادرون على أن يحكموا علينا الى الأبد بالسيطرة على مناطق مشاعة، لكنهم يتحدثون كأسياد لأنهم الأسياد. فهم يرون أن الفلسطينيين يجب أن يظلوا عبيدا بلا حقوق. ويجوز أن نكون متشائمين لسماع هؤلاء المستكبرين، ويجوز أن نكون متشائمين’ لعجز اليسار المطلق في البرلمان وخارج البرلمان، ذاك الذي يتلذذ في الشبكات الاجتماعية.
يبدو أن القيادة الفلسطينية تشارك في التفاوض عوض الاعتراف الغربي بحقها في تمثيل شعبها وهو الحق الذي تستهين اسرائيل به لأنها تستهين بحق الفلسطينيين في الوجود. وهذا المفهوم من تلقاء نفسه هو القاسم الاستعماري المشترك بين الاسرائيليين: فلنا فقط حاجة الى الأمن وحق في امتلاك جيش، وعدم احترام القانون الدولي والاستمرار في الاستيطان. وتشارك قوة الفلسطينيين المسلحة في الدفاع عنا لا عن بيوتهم التي يداهمها جنود الجيش الاسرائيلي في الليالي ولا عن غراسهم التي يُحرقها مستوطنون بغيضون. هل يوجد جدول زمني للانسحاب؟ نحن نقرر ذلك ولا يقرر أحد لنا، يقول السيد، لأن فضاء العيش هو لنا.
وينشيء السيد ايضا ‘خطابا مضادا’، مع تلفازه: أعني موضوعات يجب على الفلسطينيين بحسبها أن يبرهنوا على ‘جدية نواياهم’ وعلى ‘صدقهم’. فهم يطلبون منهم مرة أن يعترفوا بيهودية الدولة وهو طلب لم يُعرض على أية دولة في العالم، ويأتي في الغد مجموع يتناول ‘التحريض’: أي أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش خرابه المستمر منذ عشرات السنين ليس له الحق في الحديث عن هذا الخراب من وجهة نظر الدولة التي جعلت هي نفسها موضوع الحداد هو الموضوع الوحيد في ثقافتها.
إن مراسم الافراج عن السجناء هي الجزء الأشد داءا في الدعاية الاعلامية المتعلقة بالتفاوض. فحسبُنا أن ننظر في البروتوكول الذي يُجرون بحسبه لقاءات صحفية مع عائلات ضحايا قتل في كل ‘دفعة’. متى رأيتم مقابلة صحفية مع ‘مجرد’ أب، أُفرج عن قاتل إبنه بعد عشرين سنة؟ لم تروا. ولماذا؟ لأنهم يحددون العقوبة على كل سجين مؤبد ويُفرج عنه بعد 15 سنة أو 20 دون أية مقابلة صحفية مع الأب البائس. والدعوى الفلسطينية أبسط تقول من مِن قاتلينا حوكم؟ وهنا ايضا لا يُسمع صوت المحكومين باللغة العبرية. اذا كان يوجد شيء يستطيع أن يشهد على مستقبل التسوية فهو السلوك الاعلامي، وقبول الخطاب اليميني المتطرف مفهوما من تلقاء ذاته.
إن الآمال في الحل في الجولة الحالية تفرض أن يخضع الفلسطينيون وأن يفرض ممثلوهم على شعبهم الاملاءات الامريكية وإلا اتُهموا بافشال المحادثات، وحينها لن يستطيعوا أن يردوا علينا بأفظع ضرر يجوز لهم أن يُسببوه وهو التوجه الى المؤسسات الدولية كي تغضب هي على اسرائيل. أي استعمار انهار نتاج غضب دولي؟
ألم يحن الوقت ليُقال باللغة العبرية إن الفلسطينيين تخلوا عن ثلاثة أرباع البلاد وأن اسرائيل ترفض التخلي عن الربع الباقي. وفي المجال الضيق بين تسيبي لفني ونفتالي بينيت لا يتجادلون إلا في عدة أجزاء اخرى ستُؤخذ من الربع الباقي لهم.
تمحو اسرائيل الصوت الفلسطيني في كل يوم. هل الأمن؟ إن هذه الحاجة هي لنا فقط، هل الجدل الداخلي؟ إنه موجود عندنا فقط. هل اقتلاع الكتل الاستيطانية؟ لا يمكن. لكن ماذا عن نقل القرى في وادي عارة من داخل اسرائيل؟ لا يوجد أسهل من ذلك. لقد بنوا مدننا وأخذنا منهم الاراضي والماء وهم يستطيعون الآن أن يكونوا جزءا من الارض المشاعة التي يُعدها الامريكيون وراء الخط الاخضر. إن دمهم هدر. وليسوا منا ايضا.



(هآرتس)



#اسحق_ليئور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوضاع الفلسطينيين تزداد سوءا
- وأنتم مكتوفو الأيدي
- ثَلْم في حريش جديدة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسحق ليئور - هدر للدم الفلسطيني