أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مساء الخير حزب الكادحين














المزيد.....

مساء الخير حزب الكادحين


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مساء الخير أيها الرفيق فهد وأنت تكتب أوّل بيان شيوعي وتعلقّه على جدران الفقراء بالناصرّية، مساء الخير أيّها المعلم وأنت تُدهش السلطات الأمنية حين إعتقالك في 20 شباط 1933 و تصّرح للشرطة السياسية وعلى خلاف رفاقك الآخرين من أنّك شيوعي، وتلقي عليهم محاضرة عن الجماهير الكادحة.

مساء الخير "راس القرية"، وأنت تحتضين الشيوعيين الروّاد وهم يوحدّون صفوفهم في "لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار"، الذي سيتحول إسمها لاحقا الى الحزب الشيوعي العراقي ليحمل راية النضال الوطني منذ آذار 1934 ولليوم. هذه الراية التي إنتقلت من سجن الى سجن ومن مسلخ الى مسلخ ومن الجبل الى الهور، وبقيت خفّاقة ترفرف على ربوع الوطن بعد أن حوّلت السجون والمعتقلات الى مدارس تخرج منها عشرات آلاف المناضلين الذين قدّموا حياتهم وأرواحهم في سبيل قضية شعبهم ووطنهم وحزبهم.

مساء الخير أيها الحزب الذي يقود إضرابا عماليا يمتد من البصرة الى بغداد فكركوك ولم يمرّ على تأسيسه سوى ثلاثة أعوام ليتحدى حينها سلطة العسكر المتمثلة بـ "بكر صدقي" الذي أعلن وقتها من إستعداد الجيش لسحق الحزب.

مساء الخير أيها الرفيق الصلب "فهد - سعيد" وأنت تعود من جديد بداية عام 1938 لتلّم الحزب مرّة أخرى وتضعه على السكّة الصحيحة ومعه بوصلتك الهادية الى حيث الشعب والوطن، "إذ ليس لكل إنشقاق أن يصنع الضعف ولن تكون أية وحدة مصدرا للقوّة" . مساء الخير يا من كنت وطنيا قبل أن تصبح شيوعيا وعندما أصبحت شيوعيا صرت تشعر بمسؤولية أكبر تجاه وطنك، مساء الخير أيّها الجوّال والسائر على قدمية عبر "خوزستان والكويت وشرق الأردن وسورية وفلسطين" لمعرفة أحوال الناس وسبل تنظيمهم لنيل حريتهم وآدميتهم.

مساء الخير "الشيخ عمر" وأنت تحتضين في آذار عام 1944 فهدا ورفاقه في أوّل كونفرنس للحزب، هذا الكونفرنس الذي دعا الى "إحياء العمل بالدستور" و "إمداد الناس بضرورات الحياة الأساسية بأسعار تتناسب مع مستوى مداخيلهم"، "وتطوير الإقتصاد الوطني"، "ووقف سلب أراضي الدولة من قبل من هم في السلطة أو تحويل ملكيتها الى رجال القبائل" . هل قرأت حال العراق اليوم وأنت تجتمع برفاقك في بيت "علي شكر" تلك الأمسية!؟ كم خسارة العراق بك كبيرة إذن؟

مساء الخير أيها الرفيق فهد .. وأنت تقف كالطود الشامخ أمام جلّاديك مدافعا عن حزبك ورفاقك "الحزب الشيوعي العراقي حزب سري، ويمنعني نظام الحزب من إعلان أي من أفراده ومن الكشف عن أي من تنظيماته"، ليذهب أولئك الجلادين الى مزابل التاريخ وحزبك الى المجد. مساء الخير وأنت تعتلي ورفاقك المشانق لترسموا للعراق لوحة زاهية بأحلام وطن مزّقته اليوم غربان الطائفيين.

مساء الخير كاورباغي ومأثرتها الخالدة، مساء الخير جسر الشهداء والجماهير الثائرة في وثبة الوطن والناس، مساء الخير شارع الرشيد وإنتفاضة شعبنا في العام 1952 ، مساء الخير هندال وإضرابات عمال الموانيء، مساء الخير جدران السجون والمعتقلات والأقبية، ألا زالت صرخات الشيوعيين تقضّ مضاجعك وهم صامدون كجبال العراق أمام الجلّادين؟

مساء الخير .. أيتها "الكاظمية"، مساء الخير "الكريمات والشوّاكة" مساء الخير مدينة الثورة وجماهيركم الوفية تقف الى جانب ثورة تموز والحزب وهو يقاوم آلة البعث الهمجية. مساء الخير "عگد الأكراد" وأنت تخوضين ملحمة شيوعية بطولية أمام عدو همجي مدجج بأحدث أسلحته وأقذرها...


مساء الخير .. أهوار العراق وجباله والشيوعيين ينطلقون منكما لبناء وطن حر وشعب سعيد، مقدّمين في سبيل شعارهم هذا خيرة بنات وأبناء الحزب والشعب قربانا على مذبح حرية العراق. مساء الخير حزب الشهداء في يوم ميلادك وكل عام وأنت وشعبنا ووطننا بألف ألف خير.


مساء الخير أيها الرفاق في كل مكان وأنتم تحتفلون بعيد تأسيس حزبنا الخالد، لكم جميعا ولحزبنا أجمل باقات ورد حمراء بهذه المناسبة. ولنعمل دون كلل من أجل أنهاء نظام المحاصصة الطائفية القومية البغيض، من أجل عراق أجمل وأبهى يسوده السلام، من أجل شعب يعيش بأمان وحرية بعيدا عن الموت اليومي والجوع والفقر. من أجل طفولة سعيدة، من أجل المساواة الكاملة بين المرأة والرجل. لنعمل على إنقاذ العراق وشعبه .....

عاشت الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي..
عاش نضال الشيوعيين من أجل الغد الأجمل للشعب والوطن ...



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمّة إصلاح وتأهيل التعليم فوق طاقتكم وحزبكم أيها العبادي
- الى الكورد الفيليين من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية
- لماذا لا يفتي السيستاني ضد ترّهات رجال الدين!؟
- الإمام علي -ع- ليس بِلصِّ يا شيعة العراق
- لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!
- الإسلاميون وإغتيال العراق علنا
- قراءة في إفتتاحية طريق الشعب حول - مشروع قانون انتخاب مجالس ...
- متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟
- أستفتي السيد السيستاني حول إنتخاب الأحزاب الإسلامية...
- أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير
- أيّ داعش كانت في الغدير أمس؟
- أمنيات لن تتحقق بالعراق في العام القادم
- 16.6 مليار دولار
- نوري وحزبه ودمار العراق
- سپايكرمان يهدد بصولة -فرسان- جديدة
- الإسلاميون تفّوقوا على أنفسهم بخيانة الوطن
- الأحزاب الشيعية وترسيخ الطائفية ..... الجيش مثالا
- سنده عيدي ... سوش خيدي ... سلوس فيدي*
- كم هدى عمّاش لدينا في العراق الإسلامي!!؟؟
- -البرلمان العراقي- يشرعن المافيا قانونيا


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مساء الخير حزب الكادحين