أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الى الكورد الفيليين من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية














المزيد.....

الى الكورد الفيليين من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يتاجر الآخرون بقضايا الكورد الفيليين أمر ممكن قبوله خصوصا وأنّ الكورد الفيليين كانوا بضاعة مقبولة للتسويق أثناء مقارعة الأحزاب الشيعية والكوردية لنظام البعث الدموي، وأن تستمر المتاجرة بقضيتهم بعد أن أنتقل الطرفان من خندق المعارضة الى أسرّة وثيرة في فندق الخضراء ذي المليون نجمة كونهم أصوات إنتخابية أو جزء من وقود لميليشيات شيعية أمر من الممكن قبوله أيضا وإن على مضض. لكن أن يقبل الفيلي أن يكون بضاعة على رفوف هذه الأحزاب وبملأ إرادته فأنّه أمر يحتاج أن يتوقف المرء عنده طويلا.

لا أريد في هذه المقالة القصيرة أن أجّرد الفيليين من ولاءاتهم الفكرية والطائفية والقومية ولكنني أريد أن أضعهم أمام سؤال يطرحونه على أنفسهم كل يوم تقريبا، سؤالا أصبح بضاعة هو الآخر رغم مرارة تسويقه، بضاعة يضعها البعض في " بقچة" كأي دلال ليفترش بها طاولات الأحزاب المتنفذة من تلك التي يدين لها بالولاء ليخرج بعدها مبتسما أو منحنيا بالأحرى بعد وعود أشبه بمواعيد عرقوب. السؤال الثقيل كثقل سنوات التيه الفيلي، والمؤلم كألم الأمّهات الفيليات، والحارق كدموع الأطفال الفيليين الذين كبروا اليوم بعد أن حرقت تلك الدموع روحهم وهم يودّعون آبائهم وأشقّائهم الى الأبد، والمفجع كفجيعة الفتيات الفيليات وهنّ يودّعن زوج وحبيب وصديق بدموع صامتة خوفا من ضباع البعث وقتها. السؤال أيّها السادة أعضاء وجماهير وأنصار الأحزاب الشيعية تحديدا هو: أين رفات شهدائنا؟ وماذا فعلت سلطات الخضراء للكشف عن مصيرهم؟

دعونا أن نذّكر الفيليين وفي مقدمتهم أعضاء وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية أمرين غاية بالأهمية أولهما، أنّ هذه الأحزاب وهي على رأس السلطة قد وضعت يدها على أطنان من الوثائق التي تركها نظام البعث الفاشي، والثاني هو أنها أجرت تحقيقات مع المئات إن لم يكن الآلاف من البعثيين الكبار وأعضاء الأجهزة الأمنية والإستخبارية. فهل من المعقول أن لم يرد ذكر الشباب الفيلي المغّيب في أية وثيقة أو حديث وإن كان عابرا لمجرم بعثي أثناء التحقيقات معه!؟ أم أنّ التحقيقات قد كشفت عن عناصر بعثية تلطّخت أياديها بدماء الشهداء وهم اليوم جزء من المشهد السياسي وهذا ما يدعو الى تجاوز الأمر!؟

ما دعاني الى كتابة هذه المقالة هو إعلان وزارة الدفاع العراقية عن " تخصيص مكافأة مجزية لمن يدلي بمعلومات عن رفات الكويتيين المفقودين في العراق، أو عن الممتلكات الكويتية المنهوبة إبان الغزو العراقي للكويت"، كما أهابت الوزارة في بيانها " العراقيين الذين يمتلكون أية معلومات عن رفات العراقيين أو الكويتيين أو الإيرانيين الذين فقدوا في الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج، أو ما يتعلق بمفقودات الأرشيف الأميري الكويتي والممتلكات الكويتية، الإدلاء بها للجهات المختصة في الوزارة". وأكّد البيان في مكان آخر أنّ الوزارة "خصصت مكافأة مجزية لمن يتقدم بهذه المعلومات بعد التثبت منها، دون أن يكشف عن طبيعة تلك المكافأة".

والآن هل سأل أو سيسأل الفيليون من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية الحاكمة وميليشياتها المنفلتة عن السبب الذي لم يجعل هذه الاحزاب لليوم وهي السلطة الحقيقية بالبلد، في أن ترصد جوائز مالية لمن يدلي بمعلومات عن الشهداء المغيّيبين وطريقة إختفائهم؟ هل يجرؤون على ذلك أم أنّ شهدائنا يجب أن يكونوا بضاعة على رفوف مهملة، أو في" بقچ " كما قلت ليحملها البعض كدلّال لهذه الأحزاب على كتفيه، تاركا نسائنا يموتّن بصمت مفجع ومؤلم ورفات شهدائنا في علم الغيب.

هل سنرى الدلّالين غدا يطالبون الحكومة العراقية في أن تعامل المغّيبين الفيليين كما تعامل المغّيبين الإيرانيين والكويتيين، أم أنّ دماء الآخرين زرقاء؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يفتي السيستاني ضد ترّهات رجال الدين!؟
- الإمام علي -ع- ليس بِلصِّ يا شيعة العراق
- لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!
- الإسلاميون وإغتيال العراق علنا
- قراءة في إفتتاحية طريق الشعب حول - مشروع قانون انتخاب مجالس ...
- متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟
- أستفتي السيد السيستاني حول إنتخاب الأحزاب الإسلامية...
- أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير
- أيّ داعش كانت في الغدير أمس؟
- أمنيات لن تتحقق بالعراق في العام القادم
- 16.6 مليار دولار
- نوري وحزبه ودمار العراق
- سپايكرمان يهدد بصولة -فرسان- جديدة
- الإسلاميون تفّوقوا على أنفسهم بخيانة الوطن
- الأحزاب الشيعية وترسيخ الطائفية ..... الجيش مثالا
- سنده عيدي ... سوش خيدي ... سلوس فيدي*
- كم هدى عمّاش لدينا في العراق الإسلامي!!؟؟
- -البرلمان العراقي- يشرعن المافيا قانونيا
- أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون
- دار .. داران .. ثلاثة نواب


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الى الكورد الفيليين من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية