العبادي في القمة العربية ...خطبة الفساد والارهاب

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في خطابه من على منصة القمة العربية المنعقدة في عمان اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الفساد والارهاب وجهان لعملة واحدة وهما ينخران في الجسد العراقي . ما يؤكد ان العبادي ، رئيس الحكومة ، يعاني من ضغط جهات تمارس الفساد لكنه لا يستطيع الخلاص منها ، او ليست لديه الادوات التي يستطيع دفع بلائها والقضاء على شرورها .
لا يخفى على احد مستويات الفساد التي شاعت في العراق ، ونخرت جسد الحكومة والوطن ، فالنهب قائم على قدم وساق ، ومن بين المسروقات ملايين الدولارات من بيع النفط ، وملايين اخرى من المقاولات والمشاريع الوهمية التي لم تشهد البلاد اي شيء منها طوال السنوات الماضية ، وملايين من التجارة والاستيراد والموانئ وهلم جرا .
فثروات البلاد اصبحت نهبا لكل من يرغب نهش الميزانية وشراء الدولار بسعر البنك المركزي وبيعه بسعر التصريف في السوق ليحصل على فروق بالملايين ، ومن يريد بيع ما يشاء من العراق لدول الجوار القريبة وحتى الدول البعيدة .
وباستطاعة من يشاء رهن رقاب العراقيين الى الابد في سوق البيع والشراء والحصول على قروض من الدول والبنوك الاهلية ، فكل شيء في العراق معروض بالمزاد .
ومن اخر الحكايات ، حكاية شهرزاد التي حدثتنا عن المتهم المعروف زياد القطان الذي اعتقلته الاردن لنهبه اموال العراق حين كان يشغل منصبا في وزارة الدفاع في عهد طيب الذكر بريمر .
اعتقلته الاردن وقالت انها ستسلمه الى الانتربول ، رغم انه مطلوب للقضاء العراقي ، الا انها لم تشأ تسليمه الى العراق ، البلد الجار الذي يتعاون مع الاردن في السراء والضراء ويمنحها نفطه باسعار تفضيلية منذ ايام صدام العرب حتى اليوم ، ومع ذلك فضلت تسليمه الى الانتربول كما تقول ، ولا نعلم اين رحله الانتربول ، الى اي سجن او اي فندق خمس نجوم ، وهل الانتربول دولة لها حدود معروفة كي يحتجز عندها السراق واللصوص .
اما كان الاجدر بالعبادي قبل ان يربط الفساد بالارهاب ان يسأل جلالة الملك عن اللص الظريف القطان ، واين مضى به الانتربول وفي اية دولة يقبع الان ومن يعتقله ويحقق معه واين المليارات التي نهبها ...؟؟؟
نؤكد على مقولة العبادي ان الفساد والارهاب وجهان لعملة واحدة او هكذا اراد ان يقول وان لم يقل ذلك بالحرف الواحد ، ولكن ما فائدة القول ان كان لا ينفع ولا يضر ، وقديما قال الامام لمن سأله عن امر في خطبته اراد اعادته ، قال جملته الشهيرة ... تلك شقشقة هدرت ثم قرت

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل