ذياب فهد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 19:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اسلحة المعلوماتية
قبل الحديث عن الاسلحة لا بد من الوقوف على ما تعنيه المعلوماتية ، يعرفها البعض: مجموعة من المعلومات المتصلة مع بعضها البعض، والتي تهدف إلى توفر المعلومات المرتبطة بمجالات الحياة المختلفة، عن طريق توصيل صورة واضحة للأفراد حول طبيعة شيء ما
وهي ايضا : الاستخدام السليم لتكنولوجيا المعلومات الحديثة، من أجل التعرف على أفكار جديدة، والاستفادة منها أثناء تطبيقها واقعياً
ويعتقد البعض ايضا بان المعلوماتية ساهمت وعلى نحو فاعل في نمو الفكر و إلى أن النمو الفكري المرتبط بالمعلوماتية يزداد بما يقارب 8% سنوياً، وهذا ما يؤدي إلى حدوث تطورات في العديد من المجالات الفكرية المختلفة.
ويربطها عدد من الباحثين بعلوم الحاسوب فهي تهتم بداية بدراسة الأسس النظرية للحوسبة و المعلومات و تطبيقاتها في الأنظمة الحاسوبية
الى هنا والموضوع يكشف عن جوانب علمية مفيدة يمكن ان تخدم البشرية وذلك عبر ما احدثته من ثورة في مجمل العلوم التكنولوجية ، ولكن للمعلوماتية وجه اخر ،ربما هو موجود في معظم ما نستخدمه في حياتنا اليومية ، فالسكين مثلا قد تقطع بها قطعة اللحم او البطيخ ولكن يمكن ان تكون اداة للقتل ايضا
لقد بدا الوجه الاخر للمعلوماتية في ما سمي (تجاوزا ) بالربيع العربي ، فقد ساهم نشر الاخبار المضللة والدعاية المضادة على سرعة الخراب والتدمير
وفي الحقيقة فان الاسلحة التي تتضمنها المعلوماتية مرعبة وهي اخطر من كل السلاح النووي والهيدروجيني ،كما انه لا تكشف بسهولة الجهة التي استخدمتها، ففي قدرة فايروس مصنع لتدمير المفاعلات النووية في ايران او كوريا الشمالية أو حتى في روسيا والصين ،ان تمتد الاثار الناتجة عن هذا الهجوم الى مختلف انحاء العالم ,كما يمكن لفيروس مصنع لتخريب مصادر الطاقة ان يوقف كل الاجهزة الكهربائية وتمديدات الطاقة الى القطارات وحركة النقل الجوي والمترو والانارة ، وحينه تدخل الدولة التي هوجمت في عصر اخر، فكيف اذا اضيف لكل هذا تدمير السدود العملاقة
ان ما تقدم هو جزء من برامج تعمل عليه مجموعة من مراكز البحوث في الدول المتقدمة والذي جرت محاولات فاشلة لاستخدامه في مهاجمة البرنامج النووي الايراني بسبب تحفظ الرئيس الامريكي اوباما على التعاون مع اسرائيل التي كانت تقف بقوة وراء المشروع المشترك لتصنيع فايروس (ستوسكانت )
#ذياب_فهد_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟