أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب فهد الطائي - الحقيقة والوهم














المزيد.....

الحقيقة والوهم


ذياب فهد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5467 - 2017 / 3 / 21 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة والوهم

ملاحظة لابد منها في مقدمة حديثي هنا ،هي اني لا ادعي اني محلل سياسي ولا باحث استرتيجي ، واصنف نفسي مع شريحة المتابعين للحراك العام في فضاء العراق في الوقت الراهن
يتوزع الحراك السياسي الفاعل والمؤثر في مجمل سير الاحداث على اساس طائفي واثني ،وعلى أساس إن هذا التوزيع تفرضه معطيات الواقع الاجتماعي الذي يتوزع بين الشيعة والسنة والكرد ،وإن القيادات لكل من هذه الشرائح هي الممثل الحصري لها
حسنا .....ماهي المشاكل التي يعاني منها العراق اولا ، وهل ان التفاوت في توزيع الثروات او عمليات البناء والتنمية هي الاهداف التي تتبناها تلك القيادات ، بحيث انها تعمل على ان يجري ذلك وفق سياقات تتبنى المساوات ؟
أم ...هل ان هذا التوزيع يتبنى الدفاع عن المسلمات النظرية والعقائدة للشرائح التي تمثلها هذه القيادات ...بحيث يطالبون بحصص متساوية في بناء الجوامع والحسينيات ومواسم الزيارات وتسهيل وصول المصلين الى دور العبادة ؟
لو تتبعنا المطالب الحقيقية التي تدافع عنها قيادات تلك الشرائح لوجدنا انها في "المكتوب المعلن منها "تدور حول أمور عامة وعائمة ...ولو دققنا في سلوك تلك القيادات لوجدنا ان المطالب الي تدافع عنها تلك القيادات هي اهداف شخصية بحتة،
لنأخذ امثلة عملية (دون ذكر اسماء ) لأن الجميع يقفون في صف واحد وعلى مسافة واحدة من اهدافهم الشخصية،قبل سنتين كان بعض تلك القيادات خارج العمل السلطوي ، بعضهم اعضاء في مجلس النواب وبعضهم رجال سياسة وعمل،وكانوا لاينفكوا من على الفضائيات يصدعون رؤوسنا بادعاء الدفاع عن مصالح الشريحة التي ينتمون اليها ويستخدمون عبارات مستفزة كالتهميش والمظلومية وحالة الفقر والجهل والتخلف التي لا تعمل الحكومة شيئا لمعالجتها لشرائحهم
تم استدعاء اكثرهم صراخا واعلاهم صوتا واشدهم دفاعا عن مصالح شريحتهم ، ليتولو مراكزتتيح لهم تنفيذ ما كانوا يطالبون به لجماهيرهم ،وفي اليوم الاول طفح البشر على وجوه تلك الجماهير والشرائح المسكينة ...ومنذ اليوم الثاني عمدت تلك القيادات الى تحويل المراكز التي احتلتها الى اقطاعيات لعوائلهم وبناء مراكز تتيح لهم جمع الثروات التي كانوا يخططون لجمعها ، وفي مناطق تلك القيادات لم تبنى مدرسة واحدة ولا مركز اجتماعي واحد و ناد رياضي واحد ولم تفتح دار سينما او مسرح ولم يتم افتتاح شارع جديد او يبنى مجمع سكني كما لم يتحسن وضع الخدمات أو يتحسن وضع البطالة ، وبالمقابل يمكن وبسرعة ان نشخص عدد الذين وظفوهم من عوائلهم وعدد البيوت التي اشتروها في العراق وخارجه وارتفاع ارصدتهم في البنوك الاجنبية ....
أذا ، الخلل في بنية الحراك السياسي الديني والاثني العراقي وانه اذا لم تتغير هذه البنية فانا لن نشهد تغيرا في اوضاع العراق
حينما اسقط العباسيون الدولة الاموية وتولى الخلافة ابو جعفر المنصور عمد الى زيارة الاسواق ومناطق تجمع الناس ، وفي يوم وفي سوق البزازين في الكوفة شاهد احد الباعة الذين يعرفهم منذ كان مسئول الدعوة العباسية في الكوفة وتربطه به علاقة صداقة ، قال المنصور ، السلام عليكم ، قال البزاز :وعلى أمير المؤمنين السلام ...قال المنصور :يافلان أنا صديقك ...قال البزاز : نعم ولكنك الان خليفة المسلمين ، أما أنا فما أزال بزازا....قال المنصور : حسنا ...ماهو رأيك في حكمنا ...قال البزاز : ليعفني أمير المؤمنين ،قال المنصور :لا تخشى شيئا وأنا أضمن ذلك ....صمت البزاز برهة ثم قال :يأمير المؤمنين ، لم تكن عند بني امية مثلبة ما زدتم عليها



#ذياب_فهد_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية العسكرية للعراق
- علم النفس التربوي وظاهرة الخجل -الدكتورة فاطمة جوني الفياض
- نائب المدعي العام
- احلام مستغانمي وقيادة الجماهير العربية
- اليسار ....مرة أخرى
- سلاسة اللغة وغنائية النص عند الشاعر حبيب الصايغ
- الحلقة الثانية عشر /نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة الحادية عشر/نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة العاشرة /نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة التاسعة /نوافذ دائرة الطباشير
- التناص في القصيدة الحديثة
- الحلقة الثامنة /نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة السابعة /نوافذ دائرة الطباشير
- البناء القصصي في شعر حبيب الصايغ
- الحقة السادسة /نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة الخامسة /نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة الرابعة/ نوافذ دائرة الطباشير
- الحلقة الثالثة - نوافذ دائرة الطباشر
- الحلقة الثانية ؟نوافذ دائرة الطباشير
- نوافذ دائرة الطباشير /رواية 1/8


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب فهد الطائي - الحقيقة والوهم