أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - هكذا تكلموا عن الارهاب














المزيد.....

هكذا تكلموا عن الارهاب


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 01:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هكذا تكلموا عن الإرهاب
في المؤتمر ال 27 للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية ، والذي كان عنوانه "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات" . في هذا المؤتمر تحدث د/ جمعة وزير الاوقاف فقال : "أن جميع الأديان والأعراف السماوية تحترم حق الإنسان في الحياة الكريمة دون تفرقة علي أساس الدين او اللون او الجنس او العرق"
ودعا الشيخ شوقي علام الي نشر المفاهيم الصحيحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية ، وأن العنف لا دين له ولا وطن ، وأن المتطرفين فسروا النصوص التي يستندون إليها في إرهابهم بطريقة خاطئة .
وقال د/ أسامة العبد رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب : " إن الدين الإسلامي لا يعرف التطرف علي الإطلاق ولا التعصب ولا التشدد ، فديننا دين للإنسانية كلها ،وقال حلمي النمنم وزير الثقافة : " إن الغرب واصل إدعائاته بأن الإرهاب يظهر في الدول التي ليس بها ديمقراطية ، ثم وجدناه يظهر في فرنسا وبلجيكا وعدد من الدول الأروبية ".
حديث صادم وعقول مغيبة وإنفصال عن الواقع المر ، وبالتالي لاعلاج بل مزيد من الإرهاب الأسود القاتل .
وزير الاوقاف يقول بإحترام الاديان ومنها الإسلام بالحق في الحياة الكريمة دون تفرقة . فلو كان هذا صحيحا فلماذا ينظر الازهريون والسلفيون وخطباء المساجد ونجوم الفضائيات الإسلامية للمسيحيين علي انهم أهل ذمة وشرك وكفر ، ويرتكبون جريمة توجيه بسطاء الناس نحو كراهية جيرانهم المصريين المسيحيين ؟
وحين يقول المفتي أن العنف والإرهاب لا دين له فهل يعي الرجل ان الأرهابيين يستندون لنصوص صريحة تقول بالقتل والعنف للمخالفين والمشركين والكفار الذين هم أعداء الله ، وان آية السيف بسورة التوبة قد نسخت آيات السلام والتسامح ، فضلا عن هرم التراث الفقهي الماضوي الذي قنن معاملة غير المسلمين ، ووضع القواعد المذلة المهينة لمعاملة النصاري واليهود والتي مازلت تُدرس بالأزهر ويتربي عليها طلابه وتلاميذه منذ الصغر . وحين يقول د. العبد أن الدين الاسلامي لا يعرف التطرف علي الأطلاق ولا التعصب ولا التشدد ، وهو ما نتمناه ونحلم به . ولكن من أين يأتي التعصب والتشدد والتطرف الذي ينسحب ليس فقط علي الأرهابيين ولكن أيضا علي جمهور واسع من المسلمين تشبعوا بما يُبث لهم عبر المساجد والفضائيات ؟
وتبدو المغالطة واضحة في قول وزير الثقافة أن الإرهاب ظهر في فرنسا وبلجيكا . من الذي قام به أليس مهاجرون مسلمون تربوا علي كراهية المجتمعات الأوروبية العلمانية والتي وفرت لهم عيشا كريما أفتقدوه في اوطانهم الأصلية ؟َ
الكنيسة الكاثوليكية التي ناصبت الكنيسة البروتستناتية العداء وحكمت بهرطقتها ودخلت في حروب دموية ضدها ، أقرت بخطأها وقدمت إعتذارا عما فعلت في شجاعة . وكذا الحال نحن بحاجة للإعتراف أن هناك نصوص بالقرآن الكريم تقول بالعنف والقتل ، وعلينا أن نؤولها تأويلا عقليا يضع تلك النصوص في سياقها التاريخي ، وينظر إليها من منظور حقوق الإنسان وإحترام حريته ،ويحررنا من قيد الأصولية التي تري في نفسها إنها مالكة للحق المطلق ومن ثم فرضه علي الأخرين ولو بالقتل . بالإضافة لإعادة النظر في التراث الفقهي النافي والمكفروالقاضي بإحتقار الاخر المختلف والتضييق عليه وسلبه حقوقة الإنسانية بوصفه كافرا ، ووضع فقه جديد يناسب عصرنا ويحترم المخالفين .
ولكننا لا نفعل ، ويبدو إننا لن نفعل . نتكلم ونتحدث ونعقد مؤتمرات ونشجب الإرهاب والعنف ،ونصر علي براءة الإسلام منه ، ولا نريد ولا نملك شجاعة الإعتراف التي يعقبها العلاج والتصحيح ، فنظل نكتوي بنار الارهاب الحارقة ويظل العالم ينظر إلينا علي إننا إرهابيون ،فيذهب الرئيس الامريكي الجديد الى حد منع رعايا دول إسلامية بعينها من دخول الولايات المتحدة وهذا هو اول الفعل ،فهل نفيق ونواجه أنفسنا؟



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تطهر امارة سيناء الاسلاميه من المسيحيين المشركين
- السيسى فى الكاتدرائيه فى ليلة عيد الميلاد
- الدوله المصريه ضالعه فى صنع الرهاب
- قضية مجدى مكين
- السيسي والاقباط
- استدعاء رئيس الطائفه المسيحيه الى قصر الاتحاديه
- الزرع و الحصاد
- الدولة المصرية ومواطنيها المسيحيين
- عمدة لندن الجديد، مسلم أم علماني؟
- مقتل جوليو رجيني والروح الشرقيه
- عيش حريه عداله اجتماعيه كرامه انسانيه
- الشرطه والدوله والمصريون
- خطيئة الغرب ومقتلة باريس الاخيره
- مصر رايحه لفين
- فشل السلفيين ونظام الحكم في الانتخابات البرلمانيه
- روسيا والحرب الدينيه
- السعوديةواسرائيل
- المسيحية كم اراها
- الحزب العلماني والحزب الديني
- الأصولية الأسلامية والحضارة الإنسانية


المزيد.....




- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - هكذا تكلموا عن الارهاب