أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (2 - اخير)















المزيد.....

انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (2 - اخير)


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عذرا اصدقائى وقرائى انمى تاخرت عليكم فى هذا الجزء بسبب اجراء عمليه مياه بيضاء بعينى منعتنى من الكتابه هذه المدة
ونستكمل فى هذه المقاله الانبياء الذين صعدوا الى السماء ثم الآلهه الذين هبطوا الى الارض

اشكاليه إيليا مع المسيح :
يعتقد مفسروا الانجيل انه على مدى تاريخ البشرية رفع الله شخصين من الأنبياء أحياء إلى السماء، وهما أخنوخ السابع من آدم ، وإيليا النبي الذي صعد بمركبة نارية وخيل ناري إلى السماء
(اذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة وكأنه الى السماء ) ( 2 ملوك 2: 11
وهنا تاتى الاشكاليه بين قول السيد المسيح (وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ ) 2مل 2: 1 و يوحنا 3: 13 و تكوين 5: 24
(وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ أَنَّ إِيلِيَّا وأل يشع ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَال ) ملوك 2: 2-1
فكيف يتم التوفيق بين القولين
يقول لنا مفسروا العهد الجديد : هل اخطأ المسيح ؟
والاجابه : بالطبع لم يخطئ وحاشاه ان يخطئ
ازاى ياأبونا ؟
اولا : تعبير اصعاد الرب ايليا اي ان ايليا لم يصعد بذاته بل الرب اصعده اذا الذي يصعد ( بفتح الياء ) وينزل ويصعد ايضا ( بضم الياء ) هو الرب يهوه وهو لقب المسيح
ثانيا السماء هنا جائت مفرد
ويتناسى المفسر ان الانجيل فى الاساس لم يكتب بالحرف العربى ولا بقواعد سيبويه

نفس الاشكاليه قابلت الفكر الاسلامى فى الكلام عن السيد المسيح ، عندما قالت الاية (كل نفس ذائقة الموت ... ) آل عمران 185 ثم تأتينا الايتين 157 و158 من سورة النساء تقول ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )
فهل اخطا القرآن
الاجابه : : بالطبع لم يخطئ وحاشاه ان يخطئ
ازاى مولانا ؟
فكان التوفيق : ولانه لم يموت ، وكل نفس ذائقة الموت ، فسوف يعود فى آخر الزمان على دين الاسلام ويقودهم الى القدس لقتل اليهود ...... الخ

النبى مانى :
ولد فى بابل عام 216 ميلادية وحاول الخلط بين المسيحية والبوذية والزرداشتية حيث كان يعتنق الاخيرة قبل اعلان نبوته ولهذا نرى فيها العديد من التشابهات معهم وكان يعتبرهم اسلافا له ، وقد ظلت عبادته حتى بعد انتشار الاسلام ، وكتب انجيله مشابها لانجيل السيد المسيح
بقي (ماني) صابئياً حتى سن الواحدة والعشرين، بعدها بدأ تأثره مباشرة بالمسيحية وخصوصاً بالتجربة الحياتية للسيد المسيح وعذابات صلبة. وتذكر التقاليد المانوية أنه في سن الرابعة والعشرين، في 23 نيسان 240م. تلقى (ماني) رسالة النبوة من الله بواسطة الملاك ( توما ـ توأم) على أنه هو (الروح القدس) الذي بشر به (النبي عيسى). حينها بدأ (ماني) يعلن أنه (نبي النور) و(المنير العظيم المبعوث من الله). نتيجة هذا تم طرده من طائفت
وعن صعودة الى السماء يقول :
(سأحمل نفسي الى السماء ، وسيدوم مكوثي في القصور السماوية لمدة عام كامل ، وساعود من السماء للارض عند انتهاء الشهر الثانى عشر وساجلب لكم من الرب البشائر ترقبوني بدقة وعناية في بداية العام القادم على مقربة من الكهف )
وبقي هناك يرسم على الألواح ، وبعدها خاطب أتباعه بعد إنقضاء إعتكافه عندما أعلنوا دهشتهم من لوحه المكتوب المزين والموشاة برسومات عجيبة
أحضرت هذا اللوح من السماء معي حتى يكون بمثابة معجزتي النبوية ، وبناء عليه التزموا بعد ذلك بعقيدته
المراجع :
( الزندقة : مانى والمانوية ترجمه سهيل ذكار ، فراس السواح مغامرة العقل الاولى ، ما كتبه ابن النديم والشهرستاني والبيروني )
وكما ذكرت فى المقاله السابقة التشابهات العديدة بين الذرداشتيه والاسلام وان كنت ذكرتها باختصار مما حدى بالكثير من الباحثين ان الاسلام نسخه متاخره منها ، فاننى ايضا اورد بعض التشابهات بين ديانه مانى والاسلام ، والتى ذكرها الباحث آرثر كريستنسن فى كتابه ( ايران فى عهد الساسانيين ) ترجمه د.يحيى الخشاب ، وهو من الباحثين الثقاه فى تاريخ ايران القديمة وادابها وتراثها حيث يقول :
*وكان (مانى) يرى الوحي عدة مرات فى صورة ملاك اسمه القرين، فكان يكشف له عن الحقائق الإلهية.ثم بدأ يعلن دعوته. وزعم مانى أنه الفارقليط الذى بشر به عيسى عليه السلام
جئت من بلاد بابل لأبلغ دعوتي للناس كافة – عالمية الدعوة*
أتى لتكميل كلام الله وأنه خاتم الأنبياء*
الثوب والعقاب فى الاخره والجنه والنار*
*أسماء ملائكته هم جبريل ورفائيل وميكائيل وإسرافيل
*أنكر مانى موت وعذاب المسيح على الصليب
*حرم عليهم شرب الخمر . . . وان يطوفوا بلاد العالم يبشرون بالدين وينصحون الناس بالاستقامه
*الصيام والصلاة.وكانوا يصومون سبعة أيام كل شهر , ويصلون أربع مرات فى اليوم،على أن يتطهروا قبل الصلاة بالماء الجاري أو ، فى الضرورة ، بالرمل ، أو بما يماثله ، وان يسجدوا اثنتي عشرة مرة فى كل صلاة . . . وقد كانت الزكاة فرضا
كتب مانى رسائل لرؤساء وملوك العالم يدعوهم فيها للإيمان بدعوته.*


*** ثم ناتى الى الآلهه التى هبطت الى الارض :
اول ذكر لآلهه هبطوا الى الارض ذكرته لنا التوراه – وان كانت من الخيال الواسع التى تميز بهم الكاتب التوراتى الا انه لاضير من ذكره بمناسبة الحديث عن الالهه الذين هبطوا
كوين 1:6-4 يقول، "وحدث لما أبتدأ الناس يكثرون علي الأرض، وولد لهم بنات، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسه نساء من كل ما اختاروا. فقال الرب "لا يدين روحي في الأنسان الي الأبد لزيغانه، هو بشر. وتكون أيامه مئة وعشرين سنة". كان في الأرض طغاة في تلك الأيام. وبعد ذلك أيضاً اذ دخل بنو الله علي بنات الناس وولدن لهم أولاداً، هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو أسم )
وبغض النظر عن فكاهات المحرر التوراتى سناتى الى الآلهان اللذان هبطوا الى الارض وهم
اولا : يهوه
يقول لنا القرآن (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا )الأعراف:143
والتجلى فى اللغه : الظهور
وان كان الطبرى فى تفسيره يقول فلما اطّلع الرب للجبل، جعل الله الجبل دكًّا، أي: مستويًا بالأرض، وخر موسى صعقا، أي: مغشياً عليه ..
الا اننا نرى ابن عباس يدلوا بدلوه ويزيد الامر تعظيما فيقول ( ما تجلى منه إلا قدر الخنصر )
وتقول لنا التوراه فى الايات من 1-6 فى الاصحاح الثالث من سفر التكوين

1 وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان، فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب
2 وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة. فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار، والعليقة لم تكن تحترق
3 فقال موسى: أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة
4 فلما رأى الرب أنه مال لينظر، ناداه الله من وسط العليقة وقال: موسى، موسى. فقال : هأنذا
5 فقال: لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة
6 ثم قال: أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب. فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله
ورغم ان الآية الثانيه تقول ( ملاك الرب ) والآية الرابعه تقول انه ظهر بنفسه ، الا ان مفسر التوراه يقول ( ذلك لأن الكتاب درج على دعوة الله بملاك الرب )
واذا اخذنا بهذا القول فمعنى هذا ان الله ذاته من تكلم مع هاجر ، وان الذي طلب من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة هو الله .... الخ
ماعلينا ....!!!
ثانيا : المسيح
فهو الاهوت المتحد بالناسوت
الالهى بالانسانى
ليهبط الى الارض فى جسد يسوع ويعيش بين الناس حوالي 33 سنة (وهذا العمر يختلف عما ذكره القديس إيرانيوس أحد علماء القرن الثاني الميلادي بأن المسيح عاش حتى عمر الخمسين و هذا ما أجمعت عليه أكابر المسيحية في آسيا كما ذكره إيرانيوس في كتابه "ضد الهراطقة" وفي كل الأحوال تحديد عمر السيد المسيح عند وفاته ليس بذي أهمية عقائدية عند المسيحيين
واعتقد انه لاقول لمستزيد فى قصة السيد المسيح
والى اللقاء فى المقاله القادمه عن فلسفة الاخلاق



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (1)
- اوزير وترسيخ الاستكانه فى الفكر المصرى
- الجنس وحقوق الانسان
- اشكاليه مريم والنخله والرُطب
- العلمانيه واللادينية: تصحيح مفاهيم
- الى الرئيس السيسى : الخيار الايرانى اصبح ضرورة
- مصر بعد ثورتين : الارهاب والكباب
- بعد انهيار امبراطورية النفط : السعودية الى اين ؟
- تجلى السيدة مريم والهستيريا الجماعيه
- بولس : مسيح الاستكانه
- هلوسات صائم : من اين جئتى ؟
- الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 2/2
- الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 1/2
- التصوف فى الاسلام
- اسماء الله الحسنى والاسم الخفى
- الحرية والفوضى وتداعيات الثورتين
- اللوجوس الاسلامى
- هبلة ومسكوها طبلة
- مبارك ... ثالثة الأثافى
- السادات .. آخر الفراعنه العظام


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (2 - اخير)