القلاقيل

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 23:02
المحور: كتابات ساخرة
    

في البيوتات العراقية هناك اغراض قديمة او غير نافعة يتم الاحتفاظ بها لسبب لا احد يعلمه ويسميها العراقيين ( قلاقيل) فعندما مثلا الام تريد ان تستعمل علبة فارغة تذهب الى (القلاقيل) وتبحث عنها او اذا زوجها او ابنها طلب شيء من الأغراض قالت له دور بالـ (قلاقيل) ويستعملوها ايضا في التندر عند طرد احدهم فيقولون له ( شيل قلاقيلك او ولي منا ) او اذا اغتابوا ضيفا ثقيلا فيقولون (اجاني هو و قلاقيله) اما كمية القلاقيل فحدث ولا حرج واما مصيرها فمضحك كالعادة فهي ستبقى طويلا جدا إلا في حالة التنقل (شيلة الى بيت جديد) او تعزيله العيد فيتم رمي القلاقيل في الزبالة. مقصد كلامي ان قلاقيل العراق الان والتي من الواضح انه بدأ التخلص منها فهي عبارة عن:
1. برلمانيين ووزراء اكل عليهم الدهر وشرب وضربهم الصدأ لعدم الاستعمال.
2. عمائم بكل انواعها ومراتبها وبلا استثناء ابدا سنية وشيعية وصبية ومسيحية وكردية وازيدية واي عمامة نسيتها فهي مشمولة أيضا.
3. ميليشيات بكل انواعها رغم ان النوع السائد فقط في العراق هي ماعش (الميليشيات الايرانية في العراق والشام).
4. مصفقين ويسمون باللهجة المحلية (لوگية).
5. ابواق اعلامية ويا مكثرهم ويطلق عليهم (العشرة بربع) ويملؤون الفضائيات الرخيصة بلا استثناء.
6. ابواق فيسبوكية (الخمسة بربع) هم اللذين يجلسون على بعد الالاف الكيلومترات من العراق ويدافع عن حكومة لصوص ومقالاته كلها تحت شعار (بمبي بمبي) للراحلة سعاد حسني فاذا كان الوضع هكذا فلما لا تعودون وتبنون وتصفقون للبمبي !.
7. ما يُسمى بمنظمات المجتمع المدني (المية بربع) كلها بلا استثناء منظمات إما دعارة او باب رزق او لا صوت ولا صورة ولم تشبع يتيم واحد ابدا ولا أحد يدري من اين تمويلها او مصدر دعمها.
8. 75% من الشعب فهو اثبت بتكرار انتخابه لكل ما ورد اعلاه بانه شعب بلا أدنى مقومات الثقافة او الدراية ولن يكون مصيره بأحسن من مصير الـ (قلاقيل).
إن لكم في الـ (قلاقيل) لعبرة يا أولي الحضارات. اقول قولي هذا واستغفر العراق العظيم من كل الـ (القلاقيل) سائلا الامريكيين بان يلموا (قلاقيلهم) التي شمروها في العراق وان يتركوا العراق لمن لا يؤمن بالـ (قلاقيل) ولا الضالين،
قال العراق العظيم انصروني انصركم.

ولاعزاء للجبناء

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل