لتغنموا بنات الأصفر.......الحلقة الثالثة

احمد القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

‘
لتغنموا بنات الأصفر
الحلقة الثالثة


[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق،
وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات]
إفلاطون...(الجمهورية)






إنتهينا في الحلقة الثانية، إلى ما إنتهت إليه يثرب، على يد محمد بعد فراره إليها....فالبلدة الآمنة الوادعة، التي كان أهلها الأوس والخزرج واليهود أصحاب زراعة وبساتين ونخيل، تحولت إلى أكبر ماخور للسبايا ومستنقع للبغاء والنخاسة، كمحصلة طبيعية لتحويل محمد للأوس والخزرج والمكيين الذين فروا معه، إلى عصابات تحت إمرته وقيادته، للنهب والسلب وقطع الطريق وإختطاف وسبي النساء وإغتصابهن، والإحتفاظ بهن كإماء...وتشكّل بالضروروة مجتمع العهر والمجون الموازي، الخارج عن كل القيم الإنسانية والأعراف والأخلاقيات.....وهذا المجتمع الموازي بدوره، هو نتاج الإنفلات الجنسي الكبير، الذي عاشه محمد بعد وفاة كفيلته ومعيلته خديجة، بسبب مرض الصرع، وما يسببه من شهوة جنسية مفرطة، وسلوك جنسي قهري.

أكلة صنعت الأعاجيب

ولعل ما يستوجب التأمل، هو أن محمدآ قام بنفسه، بتوصيف حالته تلك....جاء في كتاب [الطبقات الكبرى] لإبن سعد، الجزء العاشر، صفحة 183 ::{أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري، عن النبي، صلى الله عليه وسلم،قال: رأيت كأني أتيت بقدر، فأكلت حتى تضلّعت، فما أريد أن آتي النساء ساعة إلا فعلت، منذ أن أكلت}...ومعنى حتى تضلّعت: حتى شبعت...أيّ أن جبريل جاءه بقدر في المنام، فأكل منه حتى الشبع، ومنذ ذلك الحين، بات قادرآ على ممارسة الجنس، مع أية إمرأة وقت ما يريد...حاول محمد هنا تفسير مصدر تلك الطاقة الجنسية العارمة، التي يكتسبها، وجعلت من مضاجعة النساء محور حياته، وشغله الشاغل الوحيد طوال سنوات حياته في يثرب، وظن أن مصدرها.إلهه، دون أن يدري أنها واحدة من مضاعفات مرض الصرع، الذي لازمه.... وبالتالي فلا غرو، إذا حسبنا أن كلمة "نكاح" هي مفتاح الشخصية المحمدية وسيرتها....فكلمة (نكح) بتصريفاتها المختلفة، وردت في ثلاث وعشرين آية، بست سور هي: النساء والأحزاب والبقرة والممتحنة والنور والقصص...والحالة هذه، فإن الحصول على اللذة الجنسية أينما كانت، باتت من أهم مقاصد شريعته، إذ لم يكتف بصنع (المجتمع الموازي) مجتمع السبايا البغايا في يثرب، بل وأباح لإصحابه (زواج المتعة) في مفتتح عهده اليثربي، بعد أن أباح لنفسه حق إمتلاك الزوجات والإماء والنساء الواهبات أنفسهن بإعداد لا سقف لها....وتختلف الآراء في زمن تحريم (زواج المتعة) في ما بعد، حسب الجزء الثالث من كتاب "زاد الميعاد" لإبن قيم الجوزية، فهناك من قال إنه حرّم في عام الفتح، وهناك من قال إنه حرّم في عام حجة الوداع، وهناك من قال إنه حرّم في عام خيبر...وقد جاء في صحيح مسلم، أن من حرّمه هو عمر بن الخطاب، ويرجع المفسرون السبب، إلى تدفق السبايا من بلاد فارس والعرآق والشام ومصر، إلى يثرب حتى إنتفت الحاجة إلى زواج المتعة.

فأتوا حرثكم أنى شئتم

القرآن في منحاه الجنسي، ينافس كتاب [الكماسوترا] بجدارة ...فــ{الكما سوترا} هو أقدم كتاب في الثقافة والأوضاع الجنسية، تم تأليفه في الهند باللغة السنسكريتية، ما بين القرن الثالث والقرن الأول قبل الميلاد...ويطلقون عليه كتاب "العشق الإلهي، وتذهب الأساطير الهندية، إلى أن أصوله، تعود إلى عصور سحيقة، وينسبونه إلى الإله (اسورا).....ومحمد الذي أغرق يثرب في الجنس والمجون، لم يتورع من أن يتدخل بقرآنه، حتى في أمر أوضاع الممارسة الجنسية، حيث يقول بلا حياء في سورة * (البقرة)223 * :[ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ].....فقد أورد إبن كثير عددآ من الروايات المتعلقة بسبب (نزول) هذه الآية....وتلك الروايات وإن إختلفت في تفاصيلها، إلا أن جوهرها يدور عن صحابة أتوا نساءهم في الدبر، ثم ذهبوا لمحمد قلقين يستفسرون عن صحة ما فعلوا....أو عن يثربيات إشتكين لمحمد ازواجهن، الذين أرادوا إتيانهن بنفس الطريقة المذكورة آنفآ فرفضن....واحدة من هذه الروايات تشير، إلى أن عمر بن الخطاب، ذهب إلى محمد وقال له::[ يارسول الله هلكت، قال: ما الذي أهلكك، قال: حوّلت رحلي البارحة] فألقى عليه على الفور:{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} وكأن جبريل كان منتظرآ بالباب.
ورواية أخرى من تفسير الطبري تقول، أن المهاجرين المكيين (كانوا يجبون نساءهم) ومعنى الجبي أن يبرك الإنسان على ركبتيه... وحدث أن تزوج صحابي من المهاجرين إمرأة يثربية، وأراد أن يجبيها، ولكنها رفضت لإن سكان يثرب من اوس وخزرج ويهود كانوا لا يجبون نساءهم، وذهبت تلك المرأة واشتكت لمحمد، فقرأ لها الآية المعنية :( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ).أيّ أتوا نساءكم بالكيفية التي تريدونها...وبذلك إنتصر لزوجها وأسلوبه.....وهناك روايات أخرى عديدة مشابهة، لا مجال لسردها جميعها.
وأتصور أن إجابة محمد ، كانت صادمة لتلك المرأة اليثربية، التي جاءت شاكية .....فقد أجاز محمد بتلك الآية إتيان النساء في أدبارهن، ولكن جمهرة من الرواة والمحدثين قاموا بتأويلها للخروج من هذا المأزق، وذلك بتفسيرها بطريقة تتناقض مع سبب وسياق تأليفها، حيث قالوا أن محمدأ قصد الإتيان في القبل (وهو مكان الحرث على حد تعبيرهم) عن طريق الدبر، كما جاء في الطبري وإبن كثير وغيرهما.....ويبقى الأمر مجرد تأويل، فلو أراد محمد لحدد العضو المقصود بوضوح، ولكنه ترك الخيار مفتوحآ، ليستمتع كل واحد بخياره ....... ومن أبرز الذين أكدوا أن محمدآ قصد الدبر تحديدآ هو إبن عمر، حيث روى النسائي :{ من طريق يزيد بن رومان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أن إبن عمر كان لا يرى بأسا، أن يأتي الرجل المرأة في دبرها}...وروى النسائي أيضآ شهادة إبن عمر عن سبب (نزول) الآية المعنية، حيث يقول :[ عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أبي بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر : أن رجلا أتى امرأته في دبرها ، فوجد في نفسه من ذلك وجدا شديدا، فأنزل الله : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)].....ويقول الطحاوي أن الشافعي قال أن محمدآ لم يحلل الإتيان في الدبر ولم يحرّمها والقياس أنه حلال :[ حكى لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنه سمع الشافعي يقول : ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحليله ولا تحريمه شيء . والقياس أنه حلال]....ويقول الطحاوي أيضآ :[ روى أصبغ بن الفرج ، عن عبد الرحمن بن القاسم قال : ما أدركت أحدا أقتدي به في ديني، يشك أنه حلال، يعني وطء المرأة في دبرها ، ثم قرأ : " نساؤكم حرث لكم " ثم قال : فأي شيء أبين من هذا ؟]....ولكن الرواة الذين قاموا بالإلتفاف على النص الصريح لتبرئة محمد، قالوا أن إبن عمر والشافعي، تم الإفتراء عليهما وتقويلهما ما لم يقولاه..

صحابة بلا حياء

تعكس الروايات والقصص عن الآية المعنية، والواردة في إمهات كتب التفسير ، مدى إنتشار الإباحية في مجتمع الصحابة، ناهيكم عن المجتمع الموازي، وهو مجتمع السبايا، الذي هو بالضرورة مجتمع البغايا، الذي صنعه محمد بآياته وعصاباته وغزواته ...فالكلام عن الجنس، وما يدور في غرف النوم ، كان يتداول ببساطة وجرؤة بين الصحابة، وحتى بين الرجال والنساء دون حياء...أنظروا كيف يسأل، التابعي عبد الرحمن بن سابط بدون حياء، حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر عن مسألة إتيان النساء في الدبر:{ قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط قال : دخلت على حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر فقلت : إني سائلك عن أمر ، وإنى أستحيي أن أسألك . قالت : فلا تستحيي يا ابن أخي . قال : عن إتيان النساء في أدبارهن ؟ ....الخ}...وهذا غيض من فيض ...وقد كانت عائشة نجمة الروايات الإباحية، في المجتمع اليثربي بعد وفاة محمد ...حيث كشفت بجرؤة، جوانب من حياتها الجنسية مع محمد، كما سنرى في الحلقة القادمة.

نواصل في الحلقة القادمة

أحمد القاضي

#احمد_القاضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات