أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر المنصور - النَّبِيُّ أَلِيشَع و الطِّفْلُ وحَقّ المَزْح














المزيد.....

النَّبِيُّ أَلِيشَع و الطِّفْلُ وحَقّ المَزْح


ناصر المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 16:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



سفر الملوك الثاني إصحاح 2

23 ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: «اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ!».
24 فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا.

2مل23:2

في الوقت الذي كان فيه الطوباوى اليشع في اليهودية، لم يُكرم هو وغيره من الأنبياء بواسطة غالبية الشعب، بل وكانوا موضوع سخرية وإهانات، حاسبين إياهم مجانين يمتلكهم الشيطان. حقًا حدث في ذلك الوقت عندما أرسل اليشع أحد أبناء الأنبياء ليمسح ياهو ملكًا، قال القواد الذين كانوا جالسين مع ياهو: "لماذا جاء هذا المجنون إليك؟" 2مل11:9...
فعل الصبيان ذلك بتحريض من والديهم فإنه واضح أنه ما كان لهؤلاء الصبية أن يصرخوا هكذا لو أن هذا لا ُيسر والديهم. لذلك حزن اليشع الطوباوي من أجل هلاك الشعب، أو بالحرى أراد الروح القدس خلال اليشع أن يوقف كبرياء اليهود فجعل ُدبَّتين تأتيان وُتمزِّق الاثنين وأربعين صبيًا. سبب ذلك الفعل هو أنه عندما ُيضرب الصبيان يتأدب الكبار، ويكون موت الأولاد درسًا للآباء. لعلهم يتعلمون على الأقل الخوف من النبي هذا الذي رفضوا أن يحبوه عندما صنع معجزات. على أي الأحوال اسمى اليهود في شرورهم... تحقق فيهم المكتوب: "لباطلٍ ضربت بنيكم، لم تقبلوا تأديبًا" (راجع إر30:2).
الأب قيصريوس أسقف آرل
Sermon 127:1

التفسير الرمزي
الآن بحسب الحرف أيها الأعزاء المحبوبون يليق بنا أن نؤمن أن الطوباوي اليشع كان مدفوعًا بغيرة إلهية ليصلح الشعب أكثر منه أنه بدافع الغضب عندما سمح بتمزيق الصبيان اليهود،
لم يكن غرضه الانتقام بل الإصلاح، بالحقيقة؛
أيضًا حمل بوضوح هذا رمزًا لآلام ربنا ومخلصنا.
كما صرخ الأولاد غير المهذبين نحو الطوباوي اليشع قائلين: "اصعد يا اقرع؛ اصعد يا أقرع!" 2مل23:2، هكذا أيضًا في أيام الآلام كان اليهود الـinsane يصرخون بكلمات شريرة نحو المسيح، اليشع الحقيقي: "اصلبه! اصلبه! ماذا تعنى: "اصعد يا أقرع!" سوى "اصعد على الصليب ناحية Salvary لاحظوا يا إخوة أنه في أيام اليشع ُقتل اثنان وأربعون صبيًا، هكذا بعد 42 عاما من آلام ربنا جاء دُبَّان: فاسيسيان وتيطس وحاصرا أورشليم. لاحظوا أيضًا يا إخوة أن حصار أورشليم تم في أثناء الاحتفال بالفصح. هكذا بحكم اللَّه العادل نالوا العقاب المستحق في نفس الأيام التي فيها عُلق اليشع الحقيقي، ربنا ومخلصنا، على الصليب... نقرأ في التاريخ أن ثلاثة ملايين يهودي اجتمعوا في أورشليم ؛ ومليون ومئة ألف منهم قتلوا بالسيف أو الجوع، ومنهم ألف شاب أُقتيدوا إلى روما في نصرة (للعدو) حُوصرت المدينة سنتان وعدد كبير من الموتى أُلقوا خارج المدينة حتى صارت أجسادهم مرتفعة في علو الأسوار. هذا الخراب سبق فُرمز له بالُدبِّين اللذين مَزَّقا 42 صبيًا لـderiding الطوباوي اليشع. فتحقق ما قاله النبي: "ُيفسدها الخنزير من الوعر، ويرعاها وحش البرية" مز14:79، لأنه كما أشرنا بعد ال42 عامًا تقبلت الأمة الشريرة ما تستحقه من الُدبِّين فاسيبسيان وتبطس.
الأب قيصريوس أسقف أرل
Sermon 127:2.


يرى العلامة ترتليان أن الله سمح بافتراس هؤلاء الصبية الساخرين بالنبى ليؤكد أنه ليس لديه محاباه، فكما يهلك الغرباء الوثنين المقاومين للحق يؤدب شعبه حتى وأن كانوا صبيانا صغارا متى أصروا على الشر.
Tertullian Against Marcion , 2: 14.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثَّدْيُ والكِتَاب المُقَدِّسُ ج ( 2 )
- الثَّدْيُ والكِتَاب المُقَدِّسُ ج ( 1 )
- نشيد الإنشاد وزكريا بطرس والمتطرفون ج2
- الإسلاميون ونشيد الإنشاد وزكريا بطرس ورشيد ج1
- القُرْآن الكَريمُ وبِئْرُ زَمْزَمَ والكِتَابُ المُقَدِّسُ صَ ...
- بولس إسحق بين أهل السنة والأرثوذكس
- بولس والحرية والفكر والإلحاد بين الإسلام والمسيحية
- النبي طه والكتاب المقدس .
- مخلف الشمري ومعركة التنوير في السعودية
- الإرهاب والتعليم بين آل سعود والوزير الجديد
- الإرهاب بين آل سعود وآل داعش ( 1 )
- ابن سعود والإغريق والثيوقراطية والمدنية


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر المنصور - النَّبِيُّ أَلِيشَع و الطِّفْلُ وحَقّ المَزْح