أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - نائحات الصورة الذهنية المصرية














المزيد.....

نائحات الصورة الذهنية المصرية


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 15:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


نائحات الصورة الذهنية المصرية
طارق المهدوي
إذا كانت الصورة الذهنية ببعض التبسيط هي الانطباعات الافتراضية الثابتة في ذهن الآخر حول الذات وحول الغير سواء كانت مطابقة أو مقاربة أو مغايرة أو حتى مناقضة لحقائق الذات والغير كما هي قائمة على أرض الواقع الفعلي، وإذا كان علماء وخبراء الإعلام يسعون عبر مختلف الأدوات والأساليب والفنون الاتصالية لترويج الصور الافتراضية الإيجابية والسلبية حول الذات والغير لدى الآخر المستهدف ضمن مخططاتهم التي تختلف باختلاف أهدافهم، فإن نجاح هؤلاء العلماء والخبراء في تثبيت ما يروجونه من صور افتراضية داخل ذهن هذا الآخر المستهدف يعتمد على مجموعتين أساسيتين من المعايير إحداهما ذاتية والثانية موضوعية، أما المعايير الذاتية فهي تلك الخاصة بمدى توافر المواصفات الشخصية المطلوبة في القائم بالترويج من حيث وعيه وذكائه وعلمه ومهاراته وتواصله الدائم المثلث مع خطوط تماس الذات والغير والآخر المستهدف، وأما المعايير الموضوعية فهي تلك الخاصة بمدى اقتراب الصور الافتراضية الجاري ترويجها لدى الآخر المستهدف من الواقع الحقيقي للذات والغير حيث يصعب ثني ظلال عودها الأصلي مستقيم كما يصعب تقويم ظلال عودها الأصلي أعوج، لذلك فقد فوجئ علماء وخبراء الإعلام المصريين باستئجار المخابرات العامة لشركتي "ويبر شاندويك" و"كاسيدي إخوان" الأمريكيتين المجهولتين مقابل مبلغ ثلاثين مليون جنيه مصري سنوياً بهدف تحسين الصورة الذهنية المصرية لدى الرأي العام الأمريكي، عقب قيام المخابرات العامة نفسها بتخفيض عدد أعضاء البعثة الإعلامية الرسمية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى خمسة فقط من أصل ثلاثين، كانوا جميعهم يكلفون الدولة المصرية رواتب ومصاريف تقل كثيراً عن المبلغ المدفوع للشركتين الأمريكيتين المستأجرتين وكان بعضهم على الأقل يؤدي عمله الإعلامي باحترافية مهنية عالية، وعقب قيام المخابرات العامة نفسها بإغلاق المكتب الإعلامي المصري في نيويورك فقط بدافع العناد الشخصي مع كاتب هذه السطور كيلا يستعيد بحكم قضائي موقعه المهني هناك والذي سبق أن سحبته منه المخابرات العامة دون مبرر، ناهيك عن الغياب التام للمعايير الموضوعية اللازمة لتحسين الصورة الذهنية المصرية لدى الرأي العام العالمي سواء كان أمريكياً أو غير أمريكي وعلى رأسها السعي الجاد من قبل الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بشكل واقعي، ويحضرني حواري المهني مع هؤلاء "المؤجرين" ضمن محاولاتي الفاشلة لإقناعهم بتحسين الصورة الذهنية المصرية في الخارج عبر تحسين الأوضاع الواقعية في الداخل وبالاعتماد على الكوادر الوطنية الحقيقية، حيث أسمعتُهم مقولة عمر بن ذر الكوفي "ليست النائحة المستأجرة كالنائحة الثكلى" فأجابوني بأن استئجار المحامي لا يقلل من مهارته، فسألتُهم عن ماهية وهوية المحامي الماهر الذي يستطيع إنقاذ متهم اعترف بجريمته عقب ضبطه متلبساً بارتكابها أمام شهود العيان، فأجابوني بأن المحامي الماهر المطلوب في مثل تلك الحالة هو القادر على معرفة وتنفيذ كيف ومتى وأين ولمن يدفع الرشوة حتى يحصل المتهم المجرم على حكم البراءة!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبتلون في مصر المعاصرة
- الأقوياء في مصر المعاصرة
- الناشرون في مصر المعاصرة
- البدلاء في مصر المعاصرة
- المهاجرون في مصر المعاصرة
- الأذكياء في مصر المعاصرة
- النازيون في مصر المعاصرة
- القضاء في مصر المعاصرة
- الإسلاميون في مصر المعاصرة
- الأطباء في مصر المعاصرة
- الشيوعيون في مصر المعاصرة
- واقعة رشوة كروية
- يحدث في مصر الآن
- مجرد خواطر عابرة
- النوم في أحضان داعشية
- حملة لمكافحة الغباء الجماعي
- هؤلاء قتلوا حفيدك يا مبارك
- أفلام من ملفات المخابرات
- اتحدوا يا ضعفاء مصر
- نصيحة رفاقية لأصحاب الميثاق


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق المهدوي - نائحات الصورة الذهنية المصرية