أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - الشيعة والسنة من يمثل الإسلام ..؟














المزيد.....

الشيعة والسنة من يمثل الإسلام ..؟


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 19:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المذاهب الإسلامية ليست دينا أو بمعنى آخر ليست هي تلك الرسالة التي جاء بها محمد ولا تمثل الإسلام الأولي وهي تنقسم بين مذاهب سياسية ومذاهب روحية وكبرى هذه المذاهب الباقية حتى الآن هي المذهب السني والمذهب الشيعي و هما مذهبان سياسيان وليسا دينيين وقد كانا نتيجة الصراع بين بني أمية وعلي وأولاده وكلاهما كانا صنيعة السلطة التي أطرت فيما بعد المذهب ووضعت له سننا وقوانين وأحاديث مخترعة تثبت له الشرعية وتؤكد أنه الدين الصحيح .
المذهب السني هو صنيعة سلطة دكتاتورية ظالمة هي سلطة بني أمية حين استغلت عدم وجود رؤية دينية واضحة لشكل الحكم فجعلته وراثة بحد السيف والمذهب الشيعي هو صنيعة خرافات متطرفة لجهة انظلمت فتمسكت بتلابيب الخرافة والغيب والفكر الباطني أما التصوف فهو مذهب روحي لا سياسي وإن استغله الساسة فيما بعد للتحكم بالشعوب بعد انتهاء سلطة العباسيين وبداية عهد الأيوبيين والمماليك ومن ثم العثمانيين الذين رأو فيه خير طريق للتحكم في الشعب وأصبح التصوف جزءا من مذهب السنة وبمعنى أوضح تم تطعيم المذهب السياسي الجاف بمذهب روحي لين لتحقيق نوع من التوازن لكننا نستطيع أن نقول أن المذهب الصوفي قد اتخذ منحى آخر في الصراع الأخير في الشرق الأوسط حيث بدا أكثر قربا من التشيع وتحالف مع النظام السوري ومحوره الإيراني بينما استهدفت الجماعات السنية السلفية هذا الفكر ودمرت لهم الكثير من المراقد والمزارات داخل سورية بل واتهموهم بالشرك والكفر والضلال .
المعتزلة سمو بهذا الإسم لأنهم اعتزلو المذاهب وأعملو العقل على حساب النص والقاعدة عندهم أن العقل مقدم على النقل على عكس أهل السنة الذين يقولون أن النقل مقدم على العقل بينما يرى الشيعة أن قول الإمام مقدم على العقل والنقل معا والمعتزلة يعتبرون بمثابة حركة تنويرية إصلاحية في التاريخ الإسلامي و قد حاول العباسيون استخدامه مذهبا لدولتهم كردة فعل على المذهب السني الذي صبغ الدولة الأموية خاصة بعد تنكرهم للشيعة الذين خرجو على أكتافهم حيث كانو ينادون بداية أنهم ثارو على بني أمية ثأرا لأهل البيت لكسب تعاطف الشيعة وعندما ثبت لهم الأمر تنكرو لأهل البيت واتجهو نحو المذهب المعتزلي لكن الأمر لم يدم طويلا حيث أن العامة من الشعب لا تتقبل المذاهب العقلية وتفضل الخرافات والقصص والغيبيات فكان أن تخلى العباسيون عن المعتزلة واضطرو لممالأة العامة واتخذو من الخرافات الدينية مطية للتحكم في الشعب الذي يفضل عادة المخدرات الدينية على حركة التنوير والعقل وإن ظلت حركة العقل والترجمة والعلم أكثر نشاطا فيما سيلحقها من عصور الظلام فيما بعد .
في عهود المماليك أصبح الشعب يتجه إلى الخرافة أكثر فأكثر واختلط التصوف بالمذهب السني وأخذ مجده فيما بعد في العهد العثماني الذي كان أشد عهود الخرافة والظلام قتامة حيث توقف العقل الإسلامي تماما وانهدمت الحضارة وانعدم الإجتهاد وتفككت بنية الدولة الفكرية والأدبية والعلمية حتى نهايات الدولة العثمانية و كان من أهم نتاجات هذا الجمود بروز الحركة الوهابية البدوية الأكثر تشددا من السلفية القديمة كردة فعل على سيطرة الخرافة والدروشة ما جعل الدين يتأرجح بين الخرافة والفهم الخاطئ المتشدد للنص وما زال العالم الإسلامي يدفع ثمن هذا التداخل الديني غير المترابط الذي أفضى لأن يدعي كل واحد أنه يمثل الإسلام الصحيح والدين القويم وكان من أكبر نتائجه كل هذا الصراع الذي تشهده المنطقة اليوم وما يترتب عليه من هدر لموارد المنطقة ونزيف للدماء وتدمير وتفكيك لبنية هذه الدول .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام الحقيقي بين الواقع والخيال
- قصيدة أبنة الشمس
- أبنة الشمس
- أزمة العقل العربي
- داعش داعرة الحي
- تجديد الخطاب الديني .. الآليات والعوائق


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - الشيعة والسنة من يمثل الإسلام ..؟