أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - سأمشي في الشارع عاريا














المزيد.....

سأمشي في الشارع عاريا


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 01:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذيان، لا بل انه الانفصام، ماذا يعني ان تعيش ألانفصام الانفصام ان تكون الشيء وضده، وبتبسيط ان تكون ابو الخيزان على سن ورمح، بمعنى ان تخصى وطنيا ً وتكون وطنياً، وهذا حالنا او حالي في مرحلة نجحت في اخصاءنا ونكابر.

ان نعترف بالحقيقة يعني اننا نتجاوز الاجترار، والاجترار سمة تلازم الخراف والبقر والجمال وبعض الحيوانات التي تعيد هضم ما تأكله، ويعرف علم النفس الاجترار بالتفكير السلبي ويأتي على شكل سؤال مثل ماذا لو.

ما بين الهذيان وفن الاخصاء والاجترار تضيع الحقيقه، والحقيقة تشكل البوصله، والبوصلة متقلبه، وان تكون البوصله متقلبه يعني اننا نعيش زمن النخب التي عرتها المرحله، ولكن كيف عرتنا المرحله ؟؟؟ نحن مع وضد !!! مع الواقع المعاش وضده !!! مع المقاومه وضدها !!! مع بساطاء الشعب وضدهم !!! لم يكتب التاريخ ان نخب المثقفين احتقرت الشعب الا عدنا !!! ولم يسجل التاريخ البشري ان قيادة تاجرت بدماء شعبها إلا عندنا !!!

هذا كلام ثقيل على العقل والقلب، وليكن، لاحظوا اننا نعيش زمن التعريه، ولو دققنا في واقعنا لأدركنا اننا نغرق في العري، العري الوطني والاجتماعي، وعرينا من طراز غريب عجيب، عري فاقد للبوصله، لكن هل تآلفنا مع ألعري جوابي نعم كبيره، كيف ؟؟؟؟

الاحداث تعصف بنا، نحن نمشي كما شاءت الريح، لا بوصله ولا شراع، لا بل هي زحمة الاشرعة الباليه، ولكن كيف فقدنا البوصله ؟؟؟ اسئله كثيرة تنزل كما المطرقة على رؤوسنا، القيق مضرب عن الطعام ؟؟؟ هوس محبوب العرب الذي دفع بنا للجنون المؤقت !!!! استشهاد باسل الاعرج.

يا باسل الاعرج حملناك اكثر مما تحتمل، في سويعات نظمنا بك القصائد وأجمل الكلام، كأننا نقتلك مرتين، كذابون نحن يا باسل، لا تصدقنا، نحن كما القهوة ننتفض للحظات، ونحن اتقنا فن الاجترار، من نحن ؟؟؟ نحن يا باسل لا تنطبق علينا صفة النحن، يجلس الواحد فينا وراء مكتبه و يمارس ثقافة الوعظ الثوري، وهل يتقن المخصيون إلا فن الوعظ الثوري.

الوعظ الثوري شكل من اشكال الدفاع عن الذاتي، لكنه بدائي، مكشوف، عاري من اخمص القدم حتى الرأس، ما عاد ممكنا إلا ان نعترف بالحقيقه، كلنا سلطه، كلنا تنسيق امني، كلنا فاسدون، كلنا موتى بلا قبور رفضنا حتى دود الارض، وما حاجة دود الارض بنا، نحن دود الارض، نأكل ونؤكل، تنبعث منا روائح الموتى، عراة نحن امام انفسنا، نفتش عن بطل ولسان حالنا كما المصريين القدماء الذين يلقوا اجمل ما لديهم في النيل ليفيض خيراً وبركه.

ما العمل وكلنا عراة، اعلامنا عاري وتفوح منه رائحة نتنه، سلطتنا عارية تقتل القتيل وتمشي في جنازته، مؤسساتنا اتقنت نشر ثقافة العري وفي المصائب تقف على يسار الذي كان يساراً، حالنا كما الجيف المنتشرة في صحراء التيه والهزيمة، وما تبقى منا يؤكد عرينا، القيق يعرينا كل يوم جوع، الاعرج ومن سبقوه يعرينا، صمتنا على الفساد يعرينا، ديماغوجيتنا تعرينا، البرامج الفنية المتسورده تعرينا، ديمقراطيتنا الكاذبه تعرينا، كل ما يحيط بنا يعرينا ونعتقد اننا اصل الفضيلة ومركز الكون وما نحن إلا فطعان سلمت امرها لمرياع خلق منا مجموعات تمشي في الشارع عارية، انه العري الذي تمنعنا نرجسيتنا المفتعله من الاعتراف به، لكن اذا سئلت من يراقبونا سيقولون لك انكم عراة من رؤوسكم الى اخمص اقدامكم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - سأمشي في الشارع عاريا