أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا يستمرالنظام فى مغازلة الأصوليين.















المزيد.....

لماذا يستمرالنظام فى مغازلة الأصوليين.


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يستمرالنظام فى مغازلة الأصوليين؟

ما الهدف من هدم كيان الأسرة؟
ما منبع تخاريف الأصوليين؟
تكاثرتْ فى الفترة الأخيرة فتاوى الأصوليين المُـدمّرة للعلاقات الأسرية، والمشوّهة للعلاقات الإنسانية، مثل فتوى ((من حق الزوج ترك زوجته تــُـغتصب فى حالة تأكده أنّ دفاعه عنها لن يفيد، وأباح للزوج الهرب أثناء اغتصاب زوجته)) أوفتوى إنّ صلاة الفجرواجبة وعقوبتها أشد من عقوبة (الزنا) ورأيى أنّ:
(1) هذه الفتاوى ليس لها أى تأثيرعلى شعبنا المؤمن بتراث جدودنا منذ آلاف السنين، وهوالتراث الذى صاغه فى تعبيربالغ الدلالة عن مفهوم (الشرف) فنقشَ حكمته الخالدة عن حرمة ((العِرض والأرض)) أى أنّ شعبنا ربط بين الدفاع عن عِرضه من النساء (أمه، زوجته، ابنته، أخته إلخ) وبين الوطن، ومغزى هذا الربط هوالمساواة التامة بين (الوطن) و(المرأة) سواء كانت أمه أوزوجته الخ. وتأكد ذلك بما سمعته من نكت (جمع نكتة وصحيحة لغويًا) من الأميين، وكانت ترجمة وتعبيرًا عن صلابة موقفهم فى الدفاع عن معنى (الشرف) فى تراثنا المصرى.
(2) إنّ فتوى الأستاذ الدكتورالشيخ دعّمها برأى أحد فقهاء السنة (العزبن عبد السلام) المولود فى دمشق (القرن السادس الهجرى– الثانى عشرالميلادى) أى مضى على زمنه أكثرمن 900سنة. وبالتالى يتأكد للعقل الحرأنّ صاحب الفتوى وأتباعه لايعيشون فى زمننا وإنما فى زمن العصورالوسطى. وتبعًا لذلك (لولدينا إعلام وطنى) يحق لشعبنا أنْ يرفض كل الأصوليين الحالمين بعودة عقارب الزمن للوراء.
(3) يتميّزد. برهامى بالصراحة ولايُخفى معتقداته، عكس الشيوخ الذين يختلفون معه ولكنهم فى نفس الوقت ينطلقون من ذات الأرضية أى أنّ مرجعتهم هى المرجعية الدينية وهوما تبيّن من ردود أفعالهم وتصريحاتهم (أنظر- على سبيل المثال فقط الصفحة الدينية بصحيفة الأهرام 25/4/2014- ص 39) كما أنّ د. برهامى لم يفعل ما فعله أدعياء الليبرالية الذين ضللوا شعبنا، بقولهم المتكرّرأنّ المتطرفين لايمثلون الإسلام. بينما هم يستشهدون بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية. ولجأ البعض لترويج مصطلح (صحيح الإسلام) و(الإسلام الصحيح) ولم يتعظوا بما فعله أبوالحسن الأشعرى فبعد تبحره فى الاعتزال صعد إلى المنبروقال ((اشهدوا علىّ أنى كنتُ على غيردين الإسلام. وإنى قد أسلمتُ الساعة)) فكان الأزهرى المستنير(عبد المتعال الصعيدى) على حق عندما كتب ((وحينئذ يكون المعتزلة فى نظره كفارًا لامسلمين. وكان الأجدربه ألا يتنكرلمذهب مكث معتقدًا صوابه أربعين سنة. فلايصح أنْ ينفى الإسلام عنهم أويُقال أنهم فسّاق مسلمون، وإنما هم مجتهدون يُثابون على صوابهم ويُعذرون فى خطئهم))
(4) يؤكد ما أذهب إليه عن إيمان د. برهامى بتراث البداوة ودفاعه عنه والترويج له، أنه بعد فتوى ترك الزوج زوجته تتعرّض للاغتصاب (ويفلت هوبجلده) وفق تعبيرشعبنا، أنه أفتى بفتوى أخرى عن حالة ضبط الزوج زوجته مع عشيقها، قال فيها أنه يجوزللزوج قتلهما بشرط ((رؤية الفرج فى الفرج)) وأضاف أنه ((لايُـقبل شرعًا ادعاؤه إلاّبالشهود أواعتراف أولياء القتيليْن)) وجاءتْ تلك الفتوى على موقع (أنا سلفى) ردًا على سؤال من أحد الأشخاص الذى سأل: ماحكم الشرع فى زوج رأى زوجته تزنى مع رجل ولم يتمكن من قتلها وعشيقها، لكنه قتلهما بعد ذلك؟ فقال فضيلة د. برهامى أنه ((لايجوزله القتل لمجرد رؤيتهما عارييْن، ما لم يرالفرج فى الفرج)) وهذا الشرط لم يخترعه د. برهامى، وإنما نقله عن الفقهاء العرب المسلمين، لكن هذا الشرط يضع العقل الحرأمام حالة عبثية/ فانتازية أقرب إلى مسرح اللامعقول.
(5) أنّ برهامى فى دفاعه عن التراث البدوى المُعادى للمرأة والمنحازللرجل يربط فتاواه بموقفه من المصريين المسيحيين، إذْ ظهرعلى إحدى القنوات الفضائية فوصف عيد القيامة المجيد بأنه ((أكفرالأعياد عند النصارى وأنّ الذين يعتقدون بصلب المسيح وقتله وقيامته هم كفارومشركون بالله)) (جريدة المصرى اليوم 25/4/2014)
(6) لايمكن فصل فتاواه السابقة عن موقفه من شكل المجتمع العصرى، إذْ سبق له أنْ صرّح كثيرًا بأنه ضد الدولة المدنية ووفق نص كلامه ((إنّ لفظ الدولة المدنية مستورد ويعنى دولة لادينية) وأضاف فى فيديوعلى موقع (أنا سلفى) لماذا يُصرون على إدراج هذا اللفظ؟ أنا ضد مصطلح دولة دينية ذات مرجعية إسلامية)) وعلى نفس الدرب قال أصولى آخر(عادل عفيفى) رئيس حزب الأصالة ((إنّ الحزب ضد أنْ تكون مصردولة مدنية، لأنّ اسم المدنية ستارللعلمانية)) (المصرى اليوم 16 أغسطس 2011) وإذا كان البعض يعتبرأنّ د. برهامى من المُـتشددين فإنّ د. محمد عمارة الذى تفتح له الصحف الحكومية والخاصة صفحاتها وتعطيه مساحات ثابتة قال فى تعليقه على حديث المرحوم المفكرفرج فوده فى ندوة معرض الكتاب الشهيرة ((بديل الدولة الدينية دولة لادينية)) (مجلة المصور17/1/ 92) وكان د. عمارة أكثرصراحة عندما أعلن فى ندوة بجامعة عين شمس عن ضرورة قيام الدولة الدينية فى مصر(مجلة المصور25/3/94) وأسفرد. عمارة عن وجهه الحقيقى المنقوش بالأحادية عندما قال: على (الأقلية) المسيحية أنْ تخضع لمشروع (الأغلبية) المسلمة، أى مشروع الدولة الإسلامية (نقلا عن د. رفعت السعيد– الأهالى 6/7/94)
إذن ياسربرهامى ليس وحده المُدافع عن الأصولية الإسلامية، إنما هوأحد أفراد تلك الكتيبة الجهنمية المُعادية للحداثة وللجماهيرالشعبية وللعدالة الاجتماعية وللمفهوم العلمى لمعنى (المواطنة) والكارثة أنهم يمتلكون القدرة المالية على إنشاء المواقع الالكترونية التى أنتجها من يطلقون عليهم (كفار) ورغم ذلك فإنّ الفضائيات والأرضيات تحتفى بهم وتستضيفهم ليبثوا سمومهم فى جسد الوطن (مصر) وليضعوا المزيد من الوقود لإشعال الحرائق فى الوطن، وليُضاعفوا من حمى الاحتقان الدينى، ليس بين المسيحيين والمسلمين فقط، وإنما بين المسلمين والمسلمين أنفسهم. وكل ذلك يتم عن إيمان لايتزعزع بأنّ: الأصولى المؤمن القوى خيرمن الأصولى المؤمن الضعيف. فلماذا يستمرالنظام فى مغازلة هؤلاء؟
000
هامش: أبوالحسن الأشعرى (874م- 936) من عتاة المتشددين دينيـًـا، وظهرذلك فى كتبه العديدة مثل (الرد على الراوندى فى الصفات والقرآن) و(الرد على الملحدين) و(الخارجين عن الملة) و(الاجتهاد فى الأحكام) و(الشرح والتفصيل فى الرد على أهل الافك والتضليل) و(تفسيرالقرآن) إلخ.



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقدس الأزهريون البخارى ؟
- لماذا قمع حرية التعبيربعد انتفاضة يناير2011؟
- نمو الفكرالعلمانى وفصل الدين عن الدولة
- التشابه بين المفتى والأصوليين
- لماذا لم يخرج من بين العرب فيلسوف مثل فولتير؟
- متى يتعلم النظام من خطورة الأصوليين الإسلاميين ؟
- عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية
- هل دعم المستوردين أهم من دعم الأعلاف؟
- لماذا كانت الداروينية صدمة للعرب وللمسلمين؟
- لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا يستمرالنظام فى مغازلة الأصوليين.