أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا الكوردية تسخر طاقة الشباب للبروباغندات الحزبية!!















المزيد.....

أحزابنا الكوردية تسخر طاقة الشباب للبروباغندات الحزبية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 08:42
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
يكثر الحديث هذه الأيام بخصوص التجنيد الإجباري وقبلها مسألة (خطف الشباب) الجامعي من روج آفاي كوردستان في تسعينيات القرن الماضي للذهاب بهم إلى الحروب والمعارك وجبال قنديل للدفاع عن "كورد الشمال" _إن كانت تحت شعار تحرير كوردستان أو مؤخراً تحت مفهوم "الأمة الديمقراطية_ وبالتالي فإن الشباب في الطرف الآخر من الضفة السياسية قد صرعونا بتلك الديباجات التي تدين منظومة العمال الكوردستاني عموماً ومؤخراً حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وذلك بحجة أن كان الأجدى لهؤلاء أن يهتموا بالتعليم والدراسة وأن الأولوية يجب أن تكون للتعليم وليس لفوهة البندقية _وبالمناسبة هم محقين في ذلك لدرجة كبيرة حيث الشعوب تقهر عندما تُبقيها في الجهل والتخلف_ لكنني أتوجه لأحزابنا الأخرى أيضاً؛ وأنتم بالمقابل ماذا فعلتم بجيلنا نحن الذين لم "ننجر" مع العمال الكوردستاني وبقينا في مدننا وجامعاتنا، هل فعلاً تركتمونا أن نهتم بدراستنا، أم إننا وبطريقة أخرى تركنا الدراسة واهتممنا بقضايا أخرى، كزملائنا الذين غادروا على مركب الأيديولوجيا الثورية للكوردستاني للجبال دفاعاً عن قضية وجدوا فيها وجودهم وأملهم في مستقبل أقل استبداداً وأكثر حرية.

بالتأكيد لا أريد إدانة مرحلة كاملة من حياة جيلنا خلال الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي والذي يمكن أن يعرف بمرحلة النهوض الفكري والثقافي لكورد روج آفاي كوردستان (سوريا) حيث اكتظت الجامعات السورية بالطلبة الكورد وخاصةً جامعتي حلب ودمشق وذلك بعد أن كان شعبنا غارقاً في الأمية حيث وفي مرحلة الاحتلال العثماني ولغاية الستينيات من القرن الماضي، كان الملا والخوجة هو وحده القادر على فك طلاسم "الأسكة تركية"؛ أي العثمانية المكتوبة باللغة العربية .. وهكذا وبعد سياسة التعريب والتي خطط لها الفكر العروبي القوموي للمنظومة البعثية باللجوء لفتح المدارس في المناطق الكوردية وذلك بهدف تعريب تلك المناطق، فقد تحولت مكيدتهم تلك إلى نعمة على شعبنا حيث دخلت أجيال من أبناء شعبنا لمراتع العلم والفكر والثقافة، مما شكلت القاعدة والنواة الأولى لأول تنظيم سياسي كوردي عام 1957 حيث ولادة البارتي الديمقراطي الكردستاني (سوريا) كأول حزب سياسي كوردي في البلد، وإننا لو نظرنا في سجل الأعضاء المؤسسين للبارتي حينذاك لوجدنا الغالبية العظمى هم من الجيل الناشئ والمتعلم في مدارس الدولة السورية الحديثة.

وهكذا أصبح هناك في كل فرع من فروع جامعة حلب، وكذلك دمشق، المئات من الطلبة والكوادر العلمية الكوردية مما شجعت الأحزاب الكوردية _وخاصةً بعد انشقاقاتها المتكررة وحاجتها للكوادر_ بأن تتوجه لهذه المراكز العلمية الأكاديمية وذلك بهدف تأمين أكبر كادر ثقافي في مواجهة الحزب الآخر، مما أدخل جيلنا في دوامة من الصراعات والعمل والنشاط السياسي الغير مجدي _وللأسف في أكثر الأحيان_ حيث الجدال البيزنطي العقيم والصراع الحزبي المستهلك لجهود وطاقات الشباب وعلى حساب الوقت والدراسة، وهنا المقصد حيث في الوقت الذي كنا نوجه فيه أصابع الاتهام للعمال الكوردستاني، بأنها تسرق الشباب من الجامعة وترسلهم لجبال كوردستان وذلك بدل الاهتمام بدراستهم وتعليمهم، فإن أحزابنا تلك كانت وبنفس الوقت تسرق البقية الباقية وتستهلكهم في حروبها العبثية الدونكيشوتية حيث الرفيق الحزبي وخاصةً المسؤول والفاعل كان له أكثر من نصف دزينة من الاجتماعات الحزبية دون تلك الاجتماعات واللقاءات بالمؤيدين والمؤازرين وكمثال سأذكر عن نفسي حيث كنت طالب جامعي ورفيق حزبي لي اجتماعين شهرياً؛ سياسي وثقافي ضمن هيئتي ومثلهما عن الهيئة التي أنا مسؤول عنها وكذلك اجتماع مع كل من هيئة تحرير مجلة الحزب التي تصدر بالكوردية وأخرى في لجنة تعليم اللغة وواحدة ضمن المكتب الطلابي الخاص بالحزب وكذلك هناك أربعة تنظيمات بين فلسطينية وكوردية أو شيوعية علي أن أتواصل معهم وأخيراً لدي اجتماع مع كوما خاني للثقافة، ناهيكم عن التواصل مع المؤازرين والمؤيدين، يعني بالمحصلة لا وقت للدراسة.

وهنا يمكننا السؤال؛ وهل بقي هناك من الوقت لأكون طالباً. طبعاً لست المستثنى، بل ربما كان _وأكيد_ هناك رفاق من يحمل من الأعباء أكثر من التي كنت قد حملتها في تلك المرحلة ولذلك فإن قضية الرسوب والتأخر بالدراسة، بل وحتى الفشل كانت سمة طاغية، ولا أقول مطلقة، لكل الإخوة والزملاء الذين لهم ارتباطات سياسية حزبية وعلى الأخص مع الحركة الكوردية .. وهكذا وبدل الاهتمام بأولئك الطلبة والنشئ وتخصيص عمل حزبي سياسي موجه لهم لغاية الاهتمام بهم وبدراستهم وتعليمهم، فإن الحركة الوطنية الكوردية وللأسف كانت تسخر تلك الطاقات في حروب وبروباغنداها الحزبية وبنفس الوقت توجه اللوم للعمال الكوردستاني بأنها (تسرق) شباب الكورد من الجامعات، مع العلم أن هي الأخرى كانت تقوم بذاك الفعل، لكن بطريقتها هي حيث العمل السياسي اليومي والانشغال عن الدراسة كما أسلفنا .. واليوم نعيش نفس المعاناة حيث من جهة الإدارة الذاتية وقضية التجنيد أو الدفاع الذاتي يقابله الدعاية المضادة لأحزابنا والتي تدفع بالشباب إلى رفضها وعدم الالتحاق بها والبديل يكون إما التوجه لإقليم كوردستان أو لتركيا حيث العمل في ورشات الخياطة والعمل اليومي وبالتالي ضياع أي فرصة للتعليم والدراسة.

وهكذا فإن الحركة الكوردية تعيد إنتاج مرحلة سابقة في ضياع أجيال كاملة نتيجة صراعاتها ومهاتراتها وخلافاتها الحزبية الآنية حيث لو توفرت إرادة التوافق بين أطياف الحركة الوطنية الكوردية، لم التجأ هذا العدد الكبير لخارج حدود روج آفاي كوردستان وبالتالي لم احتاجت الإدارة الذاتية الكوردية المؤتلفة حينذاك بين كل الطيف السياسي الكوردي للمزيد من تجنيد الشباب أو الاحتفاظ بالدورات، بل ربما كنا دون الحاجة لفتح عدد من الجبهات وبالتالي للمزيد من القوات العسكرية وهكذا كنا وفرنا الكثير من الطاقات الشبابية للدراسة والعلم بحيث يكون لدينا الكادر الفني القادر على إدارة مؤسسات المنطقة حاضراً دائماً، بل كنا حافظنا على التركيب الديموغرافي لمناطقنا وما كان يغادرها الكادر الجاهز الذي فر من الصراعات الحزبية أكثر من أن يكون مغادرته للبلد من ظروف الحرب السورية .. نعود ونقول؛ لا يعني بأن الحركة الكوردية عموماً أضرت بالقضية الكوردية والتعليم والشباب، لكنها وللأسف _قديماً وحديثاً_ أساءت استخدام ما تملك من طاقة شبابية فكرية لتحارب بهم، بدل أن تحارب بعضها البعض وللأسف!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .. والعلاقة مع الإدارة الذاتية!!
- الآيزدية ماذا قدمت للكورد؟!
- المعارضة السورية وحكاية -الزعيم والكلاب-!!
- موقفنا من النظام السوري لا يعني أن لا نكون واقعيين في قراءات ...
- نداء ومناشدة لأحزابنا وللإدارة الذاتية.
- منظومة العمال الكوردستاني هل تحتاج لبراهين للتأكيد على كوردس ...
- بضاعتك أرخص من أن تعرضها في البازارات!!
- لماذا يرفض مشاركة -ب ي د- في المفاوضات؟!
- تركيا تمهد لسياسات جديدة!!
- تركيا والإئتلاف ترفضان المشروع الكوردي.
- تركيا وإيران .. هما أيضاً تنتظران ربيعهما!!
- الكورد .. أكثر المنتصرين في الربيع العربي!!
- الوطنية والانشقاقات السورية!!
- مقالة مقتضبة بحقنا نحن العفرينيين!
- إستقلال كوردستان لا يأتي من خلال عنتريات فيسبوكية!!
- كلمة مختصرة مع حضور العام الجديد!!
- الوطنية.. هل سوريا وطن أم دولة احتلال.؟!!
- مواضيع فيسبوكية .. في الشأن الكوردي (1)
- -داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!
- بوست قوموي دفاعاً عن مشروع (لا قوموي)!!


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا الكوردية تسخر طاقة الشباب للبروباغندات الحزبية!!