أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحمد عمر - وعد ومكتوب















المزيد.....

وعد ومكتوب


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:35
المحور: حقوق الانسان
    


كان الفنان محمد توفيق يجرى مسرعأ فى فيلم حسن ونعيمة وهو يحمل كلبة صغيرة ويهرول بها فى مختلف شوارع القرية الصغيرة المعزولة المتهالكة مرددأ عبارته الشهيرة ( وعد ومكتوب يا ولاد 00وعد ومكتوب يا ناس)00
وانا هنا فى هذه البضع سطور المتواضعة أتساءل هل الحكام العرب وعد ومكتوب يا ناس وعد وكتوب ياولاد ايضا؟؟
الا يظن أولئك انهم مبعوثون ؟ ليوم عظيم ؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين؟ ام ماذا هم ظانون بشعوبهم وأوطانهم ؟ هل هم فلتة بشرية لا تتكرر؟ ام إستثناء ربانى غير منقطع النظير أم خلقوا من طينة أخرى غير التى خلقنا منها أم هم فوق البلاد والعباد وما سر هذا التمسك القاتل بكراسى الحكم والإلتصاق الأبدى والجلوس السرمدى على تلك المقاعد ؟
الم يخلق الله سواهم وهل هم إستحوذوا على الفكر المنير والعقل الكبير والتخطيط والتدبير وإفتقر الآخرون لكل تلك المواهب وعدموا تلكمو القدرات ؟ ألم يسأل الواحد منهم نفسه وهو جالس فى الحديقة يستنشق عبير الصباح تلك الأسئلة السابقة ؟ هل هم مختارون ومصطفون بقرار ربانى وفرمان سماوى بحكم العباد والسيطرة على مقدرات البلاد ؟
كيف تتقدم شعوب يحكمها فرد واحد ويتحكم فى مقدراتها وحده ويصدر قوانينها وحده ويخطط لمستقبلها وحده ويسن اللوائح وحده ويشرع النظم وحده وينظم التشريعات وحده , يحلم ليلأ بقانون فيتم إقراره فى الصباح وينفذ فورأ وتقوم المجالس المختصة بتحويل الحلم العابر إلى حقيقة واقعة وكابوس مرعب
وإذا خطرت على باله فكرة تلقفتها الأجهزة المتربصة لتلك الأفكار والمجالس المسبحة بحمد القائد الفذ والزعيم الفلتة فتحولها بقدرتهم العابرة للقارت إلى قانون يطبق على القاصى والدانى
مبلغ علمى المحدود أن الله تعالى خلقنا جميعأ متساوين فى كل الحقوق والواجبات ولا فضل ولا فرق بين إنسان وإنسان على الإطلاق لا بسبب دين –لأن الدين تقوى فى القلوب لا يعلمها غير الله—ولا بسبب لون –لأن الله خلق الألوان بقدرته ولا دخل لمخلوق فيها--- ولا بسبب عرق—لأن الأرض كلها ملك الله تعالى --- ولا بسبب لغة أو لسان—لأن من آيات الله تعالى إختلاف الألوان واللغات---
وأعتقد ان التكريم الذى يجب أن يحظى به أى مواطن يكون ببساطة شديدة بسبب ما قدمه للوطن من علم نافع أو عمل صالح يصلح به أحوال الناس ويرفع من شأنهم بين الأمم ويكون سببأ فى تقدم هذا الوطن ورفعته بين الأوطان , هذا هو السبب الوحيد الذى يكرم من أجله الإنسان فى وطنه أما الحصول على المناصب الرئاسية والمقاعد البرلمانية والكراسى الحاكمة فلايكون ولا يجب أن يكون إلا من خلال موافقة صريحة من المواطنين لهذا الإنسان بالحصول على ذلك المقعد وهو ما يسمى بالإنتخابات ويجب أن يكون ذلك فى أمن تام وإطمئنان كامل وحرية مطلقة وهدوء مفعم بالسلام والحب والأمل
أما صناديق الإقتراع التى تحيط بها المدافع الرشاشة والعصى والشوم والقنابل المسيلة للدموع وخارج اللجان يتحرك البلطجية من كل شكل ولون ممسكين بالسنج والبلط والأسلحة البيضاء فأى جو من الرعب هذا الذى يطلبون من المواطن المسكين أن يتوجه إليه وأى معركة تلك التى يلقى الواحد منا نفسه فيها من أجل أن يقول رأيأ فى شخص معين مرشح لمنصب ما ؟؟ وهل يستحق مجرد أن أدلى بصوتى أن أفقد حياتى أو أصاب بعاهة مستديمة كأن أفقد ذراعى أو رجلى أو تفقأ عينى أو أتحول إلى أعور أو اعرج ؟
هل يعقل أن أخرج من بيتى سليمأ معافأ ثم أعود لأولادى بوجه ينزف أو رأس مشجوج أو شكل مشوه؟ سوف يلومنى الجميع ويقولون تستاهل كل اللى جرى لك لماذا تذهب لتلك الأماكن ؟ وانت تعرف أن ذلك سيحدث وعندما تقسم لهم أن هذه المرة كان الكلام مختلفأ وكل الوعود تغيرت وكان هناك ضمان حقيقى من أكبر الرؤوس فى البلد تجدهم يسخرون منك ويلقون اللوم عليك قائلين (علشان تحرم تذهب هناك مرة أخرآ) فأقول لهم يا جماعة لو كل مواطن قال هذا الكلام فمن الذى سينتخب ؟ يقولون ماشى ياعم أهو انت ذهبت فلا أنت انتخبت ولا أنت ظللت سليمأ كما كنت أما صوتك فأنت فاقده بلاجدال وأما كرامتك فقد تبعثرت على أى حال والمرة القادمة إياك تروح هناك يا خال !!!!
هل الشعوب العربية نفسها تحب القهر وتكره العدالة والديمقراطية ؟
أسمع كثيرأ من يقول الشعب الفلانى عنده إجرام ولا يصلح له سوى الرئيس علان فأتعجب هل يمكن أن يوجد شعب كامل يوصف ملايينه بالإجرام؟ بالطبع لا فهذا ضد العقل والمنطق والتفكير العلمى السليم فلابد من وجدود الصالحين والمصلحين والمؤمنين والطيبين والعلماء والمفكرين والشعراء والفنانين والمبدعين فى كل شعب وأمة بل فى كل مدينة ويمكن فى كل قرية فلا يصح أبدأ إتهام شعب كامل بالجريمة
فذلك منطق مرفوض ومذهب يتنافى مع الأخلاق والقيم والعقول السليمة
وليس هذا مبررأ أن نتمنى عودة حاكم مات أو حاكم مخلوع إلى قومه لمجرد أنه الوحيد الذى يفهم لهم ولن يستطيع لم شملهم غيره طبعأ بالقهر المعروف والإستبداد المألوف والأمن والعساكر والجنود وفرعون وثمود الذين يحولون الشعوب إلى أصحاب الأخدود ويحولون الأرض إلى نار ذات وقود ويقعدون عليها شعوبهم شر قعود !!!!
ألا من مهرب نحو عدالة وديمقراطية ؟ ألا من هروب نحو أرض السلام والحب والمساواة والكرامة الإنسانية ؟ اين أنت يا أراضى المحبة والوئام وحمام السلام ؟ اين انت ياعدالة الطيبين وطيبة المخلصين وصفاء الطاهرين العابدين لربهم والخائفين من عذابه ؟ أين أنت ياعدالة البائعين دنياهم المشترين أخراهم ؟
أين أنت ياعدالة الناظرين فى القبور وأحوالها والعظام النخرات وما يحصل لها وبكتريا التحلل التى تأكل لحمها وبطنها وأمعاءها وتحولها إلى تراب وهو أصلها؟
دعونا نكمل الحلم الجميل
احلم بمجتمع يملؤه السلام , والحب منتشر بين أفراده , والصدق شريعتهم , والكذب عدوهم اللدود , والإخلاص فى العمل مبدؤهم , والتفانى فى خدمة الوطن وخدمة الإنسان هواؤهم الذى يتنفسونه , وترك ما فى داخل القلوب لرب القلوب هو عقيدتهم , وعدم الإكراه فى الدين والمعتقد اولى إهتماماتهم , والمساواة بين البشر رجالأ ونساءأ ضعفاء وأقوياء أغنياء وفقراء عجزة وأسوياء كبارأ وصغارأ –تلك المساواة تكون نبراسأ لهم على الطريق , نعم طريق البناء والعلم والتقدم والأبحاث العلمية التى تفيد الوطن وتعود على عموم البشرية بالخير واليمن والبركات , وبذلك تتحول الحياة إلى سلسلة من الأعياد ولا يوجد فيها زعيم فلتة زمانه يتحكم فى رقاب العباد ويهددهم بسجونه العفنة ورجال أمنه المتحفزين دائمأ لتنفيذ أوامره وكأنها أوامر الله تعالى علوأ كبيرا
أحلم بهذا الوطن ودعونى أحلم ولا ييقظنى أحد من نومى فأنا أفضل أن أموت وأنا فى هذا الحلم الجميل اللذيذ0



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين الحسود فيها عود
- من ينقذ المضطرين من مخالب المرتشين؟؟
- أنا علمانى من حيث لا أدرى
- حرية التفكير بين التسيير والتخيير
- تفتيش القلوب للبحث عن ذنوب
- نموذج حزين للمرأة
- ألإنسان العربى متهم حتى يؤكد براءته
- ألمواطن العراقى المعذب وضمير الأمة المغيب
- يا أعداء الحب والسلام00زولوا
- نصف أصدقائى أقباط
- قطط عربية ونمور آسيوية
- قول يا صاحبى مش تخبى
- ألعجوز المسكينة
- ثم غضب الشيخ وترك القاعة!!!
- ديمقراطية الحكم الشمولى
- ديمقراطية الطغاة
- ديموقراطية الأتقياء
- ألبخلاء
- الإنسداد الفكرى
- ألأسد يعظ على المنبر


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحمد عمر - وعد ومكتوب