أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحمد عمر - ألمواطن العراقى المعذب وضمير الأمة المغيب














المزيد.....

ألمواطن العراقى المعذب وضمير الأمة المغيب


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:46
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا صرح وزير داخلية العراق وأكد أن الذين تعرضوا للعذاب فى سجن الداخلية هم سبعة أفراد فقط من مجموع مائة وستة وسبعين سجينأ وبذلك فلا يجب أن يهتم أحد بالأمر لأن عدد المعذبين قليل إذا قورن بعدد المساجين !!!!
انظروا يا قومنا كيف لا زال يفكر العقل العربى فى قيمة وكرامة أخيه الإنسان فأى عدالة تلك التى يتحدثون عنها ؟ واى ديمقراطية تلك التى يذكرونها فى خطاباتهم الرنانة صباحأ ومساءأ وفى لقاءاتهم المتلفزة؟؟
إن إنسانأ واحدأ عند الله تعالى يساوى كل البشر ياقوم فما لهؤلاء الناس لا يكادون يفقهون حديثأ ( من قتل نفسأ بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعأ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعأ)
وهل يحيى الإنسان نفسأ ؟ هل فى إستطاعته ذلك ؟ اقول نعم وليس معنى ذلك أنه يخلقها لا والله بل هذه الآية موجهة للقادرين المتحكمين فى رقاب البشر بسلطانهم الذي تسلطوا به عليهم فمن يقع تحت يديه إنسان ويصبح فى مقدوره ان يتحكم فى حياته وكرامته ومصيره لأنه قادرعليه بسلطته والآخر مقهور مغلوب على امره بضعفه ووحدته فعلى القادر أن يتذكر أن الله فوقه قاهر ولن يتركه يذهب بفعلته الشنعاء بل سيذله فى الدنيا ثم يقلبه إلى عذاب جهنم خالدأ فيها مذمومأ مدحورأ
فيا من تملكون زمام الأمور لقد صرتم ملوكأ ورؤساءأ وحولكم الحراسات الشديدة والجيوش القوية والاموال التى لا تحصى والخدم والحشم فلماذا تظلمون الآخرين وتنتهكوا حرياتهم وتدمروهم نفسيا ومعنويأ لمجرد أن لهم رأيأ مخالفا وفكرأ مغايرا وهذه سنة الله فى ملكه نعم ( ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم) فلماذا تعذبون عيال الله من خلقه الذين لا حول لهم ولا قوة؟؟
الا يا أصحاب الفكر والراى فى كل العالم هبوا لنجدة المعذبين فى كل بلاد الظلم , هبوا فى وجه الطغاة والطغيان , قولوا لهم لا للتعذيب يا بشر يا أبناء آدم وحواء كيف يجرؤ المجرم منكم أن يجلد اخاه الإنسان أو يكهربه أو يقطع طرفأ من أطرافه او يسلخ جزءأ من جلده ؟ هل تسمح لكم نفوسكم بذلك ؟ وهل توافق قلوبكم ومشاعركم على هذا الإغتيال الجسدى والمعنوى البشع لأخيكم الإنسان ؟
لا شك ان قلوبكم ليست قلوبأ بل هى أحجار صماء لا تحس ولا تسمع ولا ترى ولا تعى ولا شك ان نفوسكم ليست نفوسأ آدمية بل هى نفوس شيطانية قبيحة مذمومة ملعونة تلك النفوس التى لا تهتز لصراخ الرجال وعويل النساء وإستغاثات الشباب
تعرون أجسادهم وتدوسونها بأقدامكم النجسة وتضربونهم بعصا الشيطان المسيطر عليكم الساكن فى قلوبكم اللعينة
سبعة فقط هم من تعذبوا 00 يا لها من حسرة بالغة ولوعة قاتلة وأنتم من تتشدقون بإقامة العدل والديمقراطية وحقوق الإنسان فى العراق تأخذون الأبرياء للعذاب فى جهنمكم الحمراء بحجة إنتزاع ألإعتراف فما الفرق بينكم وبين صدام حسين وموسولينى وهتلر وكل الحكومات الفاشية الشمولية التى أهدرت قيمة الإنسان وكرامته على مر السنين وضربت بكل حقوقه عرض الحائط وداست بحقد وكفر وجبروت على أقل حقوق الإنسان فى الحرية والفكر والراى؟؟
من قتل نفسأ بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعأ وهل هناك قتل أبشع من عذاب الجسم والنفس وإهدار القيمة الإنسانية والكرامة التى رفع الله بها الإنسان فى كل زمان ومكان ذلك الإنسان الذى جعله الله خليفة فى الارض وسخر له كل شىء حتى السماء العالقة والشمس الحارقة والجبال الشاهقة والقمر المضىء والأرض الذلول والبحار العاتية والأنهار الجارية والوحوش الضارية فمن أنتم يا هؤلاء حتى تهينوا نفسه وتذلوا جسده وتمتهنوا حقه فى حرية كفلها الله سبحانه له وحقه فى رأى وفكر لم يأمر الله أحدا بمصادرته ؟
أين ألعدل ؟ واين ذكاء رجال الشرطة والمخابرات؟ لو كانوا فالحين أو اذكياء ويستطيعون الإستنباط والوصول للحقائق بذكائهم الخارق فلماذا يستخدمون أخس وأقذر وسيلة للوصول للمعلومة وهى العذاب الجسدى والنفسى للضحية؟
إننى من هذا المنبر انادى الأمم المتحدة وليس الحكومةألأمريكية التى تشارك فى التعذيب وأنادى منظمات حقوق الإنسان فى كل العالم ومنظمات المجتمع المدنى وكل المفكرين والفلاسفة المعنيين بالكرامة الإنسانية بالوقوف بحزم شديد وعنيد ضد كل طغاة العالم الذين يعتدون بجرأة شيطانية منقطعة النظير على أجسام ألعباد وأعراضهم ونفوسهم ضاربين عرض الحائط بكل المبادىء والقيم والمواثيق الدولية والبيان العالمى لحقوق الإنسان وكل القيم العظمى المستقاة من كتب الله تعالى وتعاليمه السماوية السمحاء , أدعو للوقوف بحزم فى وجه الطغاة وان تقبض ألأمم المتحدة على كل رئيس دولة أو ملك يدعو للتعذيب أو يسكت عليه أو يساهم فيه وتحاكمه محاكمة علنية ليصبح عبرة لكل الطغاة كما أدعو كل الرؤساء والملوك الذين يزعمون إنحيازهم إلى حرية الإنسان وحقوقه و كرامته ان يطهروا حكوماتهم من كل أذناب الشيطان الذين أفسدوا فى البلاد ونشروا فيها الفساد وعذبوا العباد وبذلك يثبت كل رئيس منهم أو ملك بحق أنه يحاول إصلاح بلده ونفسه وتطهير حكمه من أبشع جريمة تجلب عليه اللعنة فى حياته وبعد مماته وهى جريمة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان وإهدار كرامته
على الأمم المتحدة التدخل الحازم لإقرار حق الإنسان وحريته فى إختيار دينه وفكره ورأيه وجنسيته ومسكنه دون قهر أو إرغام أو إرهاب أو تخويف أو تهديد من أى كائن كان أو أى جهة مهما كانت قوتها ويجب ان نناضل ككتاب ومفكرين للوصول لهذا الغرض العظيم ولا نريد ان يصبح نداؤنا مجرد طنطنة لا صدى لها ولا قيمة ولا إستجابة بل على كل المفكرين والإصلاحيين ان يفنوا حياتهم حتى إخر لحظة فيها سعيأ وراء هذا الهدف العظيم النبيل لأن الله تعالى خلقنا جميعأ احرارأ فلا يجب التنازل عن أقل جزء من حرياتنا بكل تنوعاتها لكائن من كان حتى لو أضعنا أعمارنا فى سبيل الدفاع عن ذلك الهدف السامى العظيم0



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أعداء الحب والسلام00زولوا
- نصف أصدقائى أقباط
- قطط عربية ونمور آسيوية
- قول يا صاحبى مش تخبى
- ألعجوز المسكينة
- ثم غضب الشيخ وترك القاعة!!!
- ديمقراطية الحكم الشمولى
- ديمقراطية الطغاة
- ديموقراطية الأتقياء
- ألبخلاء
- الإنسداد الفكرى
- ألأسد يعظ على المنبر
- إستنساخ الأشياخ
- أللص والحمار وعدالة الأشرار
- يعنى إيه كلمة وطن ؟
- ثم نفخت فيه من روحى
- جحيم الديكتاتورية ونعيم الديموقراطية
- هل من مزيد؟
- ما أرى لكم من إله غيرى
- ولا تسرفوا


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحمد عمر - ألمواطن العراقى المعذب وضمير الأمة المغيب