أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل فاضل علي - الحب والكره من الناحية النفسية














المزيد.....

الحب والكره من الناحية النفسية


وائل فاضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


الحب والكره من الناحية النفسية
الدكتور وائل علي /أستاذ جامعي وأخصائي نفسي
لماذا نحب شخصا ولماذا نمقت الآخر؟ كثيراً ما نسمع مثل هذه العبارات أنني أحب فلاناً أو فلانة وحتى من المطربين أو الممثلين أو أي شخص ممكن أن نلتقي به في أي مكان ولكن بنفس الوقت نسمع العكس تماما من أننا نمقت (نكره) فلان أو فلانة فلماذا هذه المشاعر وكيف تتولد وكيف يمكن تفسيرها من الناحية النفسية؟
نقول أولا إن الأنسان عبارة عن عقل وروح وجسد ، فالعقل هو من تتوالد فيه الأفكار المجردة التي لا تحمل أي مشاعر أو انفعالات أو أحاسيس فهي مجردة تماما ، وكل فكرة نفكر بها أو تأتي الينا لا تأتي منفردة فهي تلحق بنوع من المشاعر سواء كانت إيجابية أم سلبية ، وهذه المشاعر هي من يدفعنا للقيام بعمل ما أو الأصح أن نقول سلوك ما يبديه الجسد.
لذا عندما نرى شخصاً ما وكثيراً ما نسمع عن حب كبير له فنحن لانحب هذا الشخص بل نحب ما يصدر منه من أفعال أو سلوك فهناك فرق كبير بين الشخص وبين العمل او السلوك ولنأخذ أمثلة كثيرة فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عرفه الناس قبل البعث بأنه الصادق الأمين لذا فهم أحترموه وحبوه لهذه الصفات السلوكية التي كان يبديها ، وهكذا الحال حتى للخلفاء الراشدين فنحن نتذكر ما كانوا يقومون به من عمل وما يقدمونه من سلوك نتعلم منه ججعلنا نحبهم جميعا ونقتدي بهم.
نفس الحال يرتبط الآن عندما نسمع عن فتيات يحببن مطرب معين أو ممثل معين فهنا الحب ليس لشخصه بل أرتبط لما يقدمه من عمل يستمتعون به ويشعرون بالراحة النفسية وأنه يلامس حاجات لديهم فيحبون العمل ولكن يربطون العمل بالشخص الذي قدمه . والعكس تماما عندما نقول أننا نمقت شخصا فنحن لانمقته إلا لسلوك قام به لانستسيغه ولا نحبه أو ذلك السلوك يبعث فينا حالة من عدم الأرتياح فنمقت الشخص لانه مصدر ذلك السلوك مثلما نمقت أي آلة تصدر صوتاً مزعجاً.
وقد يسأل سائل ويقول لو كان هذا الكلام صحيح فلماذا نحب أو نمقت أشخاص دون أن نعرفهم أو نتعامل معهم بل من أول نظرة نشعر بذلك الشعور نحوهم؟
الجواب هنا هو لاننا في الحقيقة نربط تلك الملامح بوجه من نرى بخبرة سابقة واعية أو لا واعية عندنا فنقول لم أشعر بالأرتياح له /لها من أول نظرة وهنا يلعب العقل الباطن الدور الكبير في ذلك . يمعنى أن نكون قد مررنا بخبرة سلبية مع شخص أو موقف فيه أشخاص لديهم نفس الملامح أو نفس الصوت أو الطول أو الشكل وهكذا . لذا أحيانا نعجب بالجسم وبعد أن نرى ما يصدر منه من سلوك نمقت الشخص مباشرة.
ومن المحتمل أن تتبدل الفكرة تماما بعد التعامل مع الشخص فنقول ياسبحان الله لم أتحمله في أول لقاء ولكنه ظهر أنه طيب القلب خفيف المعشر وهذا الحكم جاء بناء على ما لمسناه من سلوك صادر من هذا الشخص.
وحتى المثل الذي يقول أن المحبة تأتي بعد عداوة فهو صحيح تماما فعندما نعادي شخص نحسب اخطائه وسلبياته فقط وبعد ان نهديء أو يتدخل افراد للمصالحة نرى سلوك إيجابي لهذا الشخص وليس السلبيات فقط ونقول أنه أنسان جيد ونبدء نحبه وهكذا الحال.
ما أود الوصول إليه هنا هو أننا يجب أن نفكر في أن عملنا وسلوكنا هو من يقربنا إلى الناس فالناس لا تعلم الباطن وما نفكر به أو ما نحمله من مشاعر إلا من خلال ما يظهره لهم سلوكنا ، فلنعمل الخير ونبدء بأبسط شيء إبتسامة صادقة بوجه الآخر تبعث على الارتياح والسرور لمن نقابلهم وكلمة طيبة نعبر بها عن شكرنا لمن فتح الباب لنا أو قال كلمة بسيطة ترحيبية وليس فقط ان كانت مصلحة مشتركة بل عمل يقربنا إلى الله ورسوله والناس أجمعين لنشعر بالحب لمن حولنا وأقول لكم أبتسم عندما تقرأ هذه وأبدء من الان فالوقت بمضي والكل تترقب القادم وكله خير أن أقتنعنا بأن الخير يأتي من أنفسنا وما نقدمه من عمل وسلوك ...



#وائل_فاضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف منح الشهادات المزيفة
- اساليب التنشئة الأسرية ومفهوم الديمقراطية عند العرب
- الأرهاب والارهابي في المفهوم النفسي
- حالمون ام كاذبون ؟ الفرق بين احلام اليقظة والكذب
- الارهاب.... كيف ولماذا .. وجهة نظر نفسية في مفهوم الارهاب
- لماذا دمرنا تجربة التعليم الالكتروني
- ازمة الهوية عند الاباء قبل الابناء
- العنف ضد المراة ...موضوع العصر


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل فاضل علي - الحب والكره من الناحية النفسية