أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 44 تعليقات مسلم معتدل وحوارات معه 1/5















المزيد.....

44 تعليقات مسلم معتدل وحوارات معه 1/5


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


44 تعليقات مسلم معتدل وحوارات معه 1/5
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org

هذه هي الحلقة الرابعة والأربعون من مختارات من مقالات كتبي الخمسة في نقد الدين، حيث نكون مع مقالات الكتاب الثاني «لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة»، وستكون خمس حلقات تتناول حوارات مع أحد المعلقين المدافعين عن الإسلام، وهو من مصر، وكان - مما يحسب له - مؤدبا جدا. أردت نشر تعليقاته والحوارات بيننا، كنموذج لطريقة تفكير واستدلال غالبا ما نجدها لدى الدينيين، مع العلم إن الرجل يمثل نموذجا للمنفتحين والمعتدلين، وفي ضوء ذلك نستطيع تصور كيف سيكون أسلوب المنغلقين والمتطرفين. سأشير إليه بالحرفين الأولين من اسمه (ش.ش). وسأحذف الزيادات التي لا علاقة لها بالحوار وأضع محلها [...].

(ش.ش):
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم ولمقالك العظيم، هذا والذي أوضحت فيه رقي فكرك، وسمو عقلك، ورجاحة منطقك، الذي اقترب جدا من مراد الله من خلقه، وإن لم يوافقه تمام التوافق من وجهة نظري المتواضعة.
لا أعرف إمكانية أن أدخل مع حضرتك في حوار أم لا، نظرا لضيق وقتك بخصوص ما جاء في مقالك القيم هذا، ونقاطه المتعددة التي بنيت على أساسها فكرك وحجتك على موقفك من الدين الشخصي البحت. إلا أنني سأحاول جاهدا أن أكتب مقالا لأرد فيه على مقالك هذا بالذات، لأن به بعض اللبس في تأويل النص، أو فهم بعض المعاني والتعريفات، ناهيك عن استدلالك بالقرآن ذاته، واستخدامك لآياته بنوع من التحدي الخفيف، وكأنك تقول للمولى سبحانه: أنت اللي قلت، أنت اللي طلبت ده، هو دلال ولا أقول جرأة على المولى سبحانه، لأني أراك والحق يقال مؤمنا به حقا وصدقا، ولكن على طريقتك الخاصة، وهنا لنا وقفة.

جوابي:
شكرا للعزيز السيد (ش.ش). ربما - إذا توفر لك الوقت - يكون الأفضل الاطلاع على جميع الحلقات الإحدى عشرة. أنا لا أناقش الله، بل أناقش الدين، لأني مؤمن بالله يقينا، وأما الدين فبعد ثلاثين سنة كداعية للإسلام، وبعد دراسة للعلوم الإسلامية، وتدريس للعقائد بالعربية والألمانية، وبعد مراحل من التحول، تكوّن لي لاهوتي الخاص، الذي يرى أن الدين نتاج بشري، والله متنزه عن كثير مما نسبت إليه الأديان، وهذا يحتاج إلى قراءة كامل الحلقات، ومع هذا أكون مسرورا لو رددت على ما ترى الرد عليه، فليس منا من يملك الصواب المطلق والنهائي، وعند كل منا جزء من الحقيقية. مع هذا فهذه الحلقات لم تشتمل على كامل ما أذهب إليه، أو ما قبلها «رسالة من الله إلى الإنسان»، وستلي بعدها مواضيع ذات علاقة. مع تحياتي.

(ش.ش):
شكرا على الرد أستاذي الكريم، وأتفهم وجهة نظر حضرتك، وأعدك بقراءة جميع المقالات التي أشرت إليها، ثم كتابة مقال أوضح فيه وجهة نظري كما وعدت. وتقبل خالص تقديري واحترامي. فقط دعني أوضح أن هناك فرقا بين قولنا هذا منتج بشري، وقولنا إن الله سبحانه استخدم البشر وإمكانياتهم ورؤياهم عن طريق أنبيائه لتوصيل ما أراده أن يعرفوه، من معنى وجودهم في الحياة، لازم تكون الوسيلة والوسائل بشرية، علشان يقدرو يفهموه، فمن غير المنطقي أن يكلمهم أو يعلمهم بطريقة أو لغة لا يفهمونها، أي بلغة إلهية خاصة، أو يرسل ملائكة، فهم بشر، ولذا كان لزاما أن يكون معلميهم بشر مثلهم وهم الأنبياء. وتقبل خالص شكري وتقديري.

جوابي:
العزيز السيد (ش.ش) .. شكرا لكلماتك الجميلة، سأكون مسرورا بقراءة مقالتك، لكن لا أعدك بالرد عليها لضيق وقتي، إلا أني أحب فقط هنا أن أشير إلى نقطة ذكرتها، فليس هذا الذي جعلني أقول ببشرية الأديان، فلو افترضنا وجود وحي إلهي كما يعتقد الدينيون، ومع احترامي لقناعاتهم، لاسيما لعقلائهم، فمن الطبيعي أن تتطلب حكمة الخالق أن يخاطب مخلوقيه من البشر بلغة بشرية وليس فوقبشرية، ولكن لو تقرأ الحلقات تجد أني كررت، دون تفصيل، أنه من حيث المفهوم، فالوحي الإلهي من الممكنات العقلية، لكن مصاديقه الموجودة في الواقع يمتنع نسبتها إلى الله، لأنها تنتقص وفقا لما ثبت عندي من كمال الله وجلاله وجماله وعدله وحكمته ورحمته. ولي في ذلك أدلة كثيرة، لم أذكرها في هذه الحلقات، بل سيتضمنها كتابي بحول الله «الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل» [...] إذا ما وفق الله لذلك.
بصراحة عندما يكون المختلفون بهذه الأخلاقية، نعطي نموذجا راقيا للحوار، لا بل للتعايش، وهو الأهم، فليس غريبا أن يطري عليّ من ينسجم معي في طروحاتي، بل مما يجب تسجيل الإعجاب به، عندما يتكلم المختلف بلغة حضارية جميلة، فشكرا لكما [عنيت معلقا ثانيا] وشكرا لكل المعلقين، وأعتذر لمن فاتني الرد على تحيتهم بما هو أجمل، أو على الأقل بمثل ما تفضلوا به.

(ش.ش):
عزيزي الرائع أستاذ ضياء الشكرجي .... أواصل قراءة مقالاتك السابقة بتأنٍّ وتدبر، حتى يمكنني كتابة مقال عن مجمل فكرك وعقيدتك، والعقيدة الربوبية المنكرة للأديان عموما. لكن حتى الآن استطعت أن أكوّن فكرة جيدة عن شخصك الكريم، وأتبين بوضوح كامل مواطن اللبس والخلط، الذى وقعت فيه بحسن نية بالغة، كما وقع فيها الكثيرون من أولياء الله الصالحين والعارفين به من أمثال حضرتك، وهذا هو ما يقع فيه الكثيرون الذين يحاولون أن يصلوا إلى الله بمفردهم، اعتمادا على العقل وحده، ودون ولي مرشد يأخذ بأيديهم إلى باب المولى، بعد أن يحصنهم ضد الأوهام والضلالات التي تحيد بهم عن طريق الحق، ثم يتركهم بينه وبينه، وقد اكتملت معارفهم ورؤياهم، ليقفوا أمامه وحدهم، كل بما يريده الله منه على نهج الحبيب المصطفى والنبي المجتبى سيد الخلق أجمعين محمد صلوات الله عليه، الإنسان الكامل باعتماده على العقل وعلى ذاته بتوجيه فقط من ربه، وبتحققه بصفاته. أستاذي الكريم .. أنت وصلت إلى درجة عالية جدا من الإيمان المحض، لن أسترسل الآن، وأكتفي بهذا، حتى لا أطيل عليك، وحتى لا أكرر ما سأقوله الآن، وفى المقال ذاته، ولك خالص الود والتحية.

جوابي:
شكرا لك على جميل كلماتك، ولكن عذرا إنك حكمت مسبقا أني وقعت بلبس وخلط ولكن بحسن نية، فاعذرني بالتعليق بجملتين، الأولى هذا قد ينطبق على غيري وليس عليّ، لكوني لست غريبا على المدرسة الدينية، فأنا داعية للإسلام لثلاثين سنة، أحاضر، وأفسر القرآن، وأدرّس العقائد وأصول الفقه والمنطق لخمس سنوات بالعربية والألمانية، ومررت بمراحل من ناقل للأفكار، إلى منتج أفكار، إلى معتمد لمنهج خاص بي لعشر سنوات، سميته بمنهج تأصيل مرجعية العقل، إلى مبتكر لمذهب خاص بي، سميته المذهب الظني، ثم ما انتهيت إليه، وتعليقي الثاني، هو لماذا لا يكون الدينيون هم الواقعون باللبس والخلط؟ مجرد سؤال.

(ش.ش):
عذرا أستاذي الكريم، لم أقصد أبدا أبدا توجيه أي انتقاص من حضرتك بخصوص قولي إن هناك لبسا وخلطا في بعض المفاهيم عند حضرتك، فاللبس والخلط ليس عصيا على أحد، حتى عند كبار العارفين بالله وأوليائه الصالحين، بل أن الانبياء ذاتهم يتعرض لهم ويتعرضون لهذا أحيانا، لولا عناية الله بهم وتدخله سبحانه لإنقاذهم منه في الوقت المناسب، وبالطريقة التي يحددها. لا علاقة لهذا بما يحصله الإنسان من علوم ومعارف وشهادات في أي علم من العلوم، حتى لو كانت علوم دينية أو لاهوتية. وفوق كل ذي علم عليم، فلا تؤاخذني سيدي الكريم. وأرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك لماذا لا يكون المتدين هو الذي ألبس عليه الأمر، فاللبس ليس لبسا عاما، وحكما مؤبدا. لكن قد يكون اللبس في مفاهيم محددة فقط، بل في أوقات محددة فقط، وبعدها يزول اللبس لسبب أو لآخر، عندما يشاء الله ذلك. أرجو ألا تغضب مني. ولا نجعل أي عارض يوقع بيننا، قبل أن نبدأ الحوار. ولك خالص تحياتي.

جوابي:
عزيزي السيد شاهر، أنا أؤكد دائما إن الفكر البشري نسبي، وليس هناك صواب مطلق، وهذا يشمل بكل تأكيد أفكاري وقناعاتي، ولكني كتبت ملاحظتي لكوني أعرف تماما ما يتبناه الفكر الديني، فأنا لست كأي لاديني من خارج المنظومة الثقافية الدينية، بل أنا ابنها، وإلا فلا يبرأ أحد من الوقوع في اللبس، إلا أني أردت أن ألفت نظرك إن نوع اللبس الذي يمكن أن أكون قد وقعت فيه، ليس من نوع اللبس الذي يقع فيه من هو غريب عن المنظومة الثقافية للدين والفكر الديني، ولذا أرجو ألا تقع في اللبس أن ما ذكرته في الحلقة الأخيرة يمثل استدلالي على عقيدتي، فموقع الاستدلال يكون في مكان آخر، ثم إني لم أطرح كل أفكاري، بل اقتصرت على مناقشة المناظرة بين السيدين المحترمين، وكامل أدلتي ستكون في كتابي بإذن الله، ولكن قد تتبين بعض ملامحها من خلال مقالات مستقبلية لي، ومنها ما سأنشره عن شرح التنزيهية في الأيام المقبلة، مع العلم هي الأخرى لا تمثل إلا الخلاصة.

إضافة لجوابي:
عزيزي السيد (ش.ش) المحترم .. دعني أصحح الانطباع الذي حصل لديك، ربما لأني لم أوضح مرادي بشكل دقيق، فالعيب هنا فيّ وليس فيك، ثم من حقك أن يحصل لديك انطباع غير دقيق، لأنك لا تعرفني من قبل، والذي يعرفني عن قرب والمتابع لي بدقة يعلم أن ليس لي أية عقدة تجاه من ينقدني أو يخطئني، فلست من مدِّعي امتلاك الحقيقة النهائية، ولكن حصل عندي انطباع أنك تنظر إليّ كأي واحد ينتقد الدين من خارج منظومته المعرفية، فإني لطالما دافعت عن الإسلام باقتدار، وحاضرت بالعربية والألمانية، في مؤسسات كنسية وثقافية وسياسية في ألمانيا، وشاركت في برامج حوار الأديان، وصدقني لا تغيب عني - لا أقول كل - بل أكثر ما يمكن أن يعتمده الدينيون من أدوات الدفاع، التي أعرفها جيدا جدا، وكنت أستخدمها بأفضل مما يستخدمه الكثيرون منهم. وإني منتظر مقالتك مع محبتي واحترامي.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 43 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7/7
- 42 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 6/7
- 41 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 5/7
- 40 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 4/8
- 39 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 3/8
- 38 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 2/8
- 37 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 1/8
- عندما تشكل الانتخابات تهديدا للديمقراطية
- 36 الإيمان بالله مقدمة لنفي الدين
- 35 الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية
- 34 الله: أبوته للإنسان وتجسده فيه وذكورته
- 33 مرة أخرى مع دعوى النبوة للأديان الإبراهيمية
- 32 الأديان الإبراهيمية ودعوى النبوة
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 4/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 3/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 2/4
- رؤية في سبل الإصلاح الحقيقي والشامل 1/4
- 31 الإيمان العقلي وموقفه من بعض مقولات الأديان
- 30 ثلاثية العقل مقابل ثنائيته عند محمد أرگون
- 29 التشابه بين تجربة سپينوزا وتجربة لاهوت التنزيه 3/3


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 44 تعليقات مسلم معتدل وحوارات معه 1/5