أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - الجغرافية السياسية: الحدود الدولية والحدود الأثنية














المزيد.....

الجغرافية السياسية: الحدود الدولية والحدود الأثنية


فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جغرافية سياسية
الحدود الدولية والحدود الاثنية
فؤاد حمه خورشيد
الحدود الدولية وتخطيطها وتثبيتها واحدة من اخطر موضوعات الجغرافية السياسية واكثرها حساسية واثارة للمشاكل والصراعات بين الدول المتحاددة المتجاورة.
للحدود اصناف متعددة فقد تكون حدودا طبيعية ( physical)، ان كان خط الحدود يسير مع قمم السلسلة الجبلية الي تفصل بين دولتين او اكثر، او مع نهر او واد، وقد تكون حدود تاريخية ( historical)، ان كانت تتفق والحدود القديمة ومعاهذاتها السابقة، ويمكن ان تكون الحدود حدود جيومترية ( geometric) مستقيمة تمتد وفق امتداد خطوط الطول ودوائر العرض التي يعرفها الجغرافيون وخاصة في المناطق الخالية من السكان والصحاري ، كما في حدود بعض الدول الافريقية ، وقد توصف الحدود بانها حدود اثنية او اثنوغرافية ( ethnic)ان كان خط الحدود يفصل بي مجموعات بشرية تختلف بالعرق او القومية او اللغة او الدين. وتصنف الحدود بانها حدود معقدة ( complex)ان كان رسمها وتحديدها يتضمن اكثر من تصنيف واحد كان تكون حدود طبيعية واثنية في ان معا.
وعلى الرغم من ان النظام الدولي قائم على اساس الدولة القومية الا ان الحلفاء فشلوا بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية في رسم حدود العدين من الدول على اساس اثني او قومي ليس في اسيا وافريقيا فقط بل حتى في اوربا في مناطق التداخل الاثني المعقد ، بل ان الحلفاء في حالات اخرى غضوا النظر عن العامل الاثني وقسموا اوطان العديد من الشعوب بين اكثر من دولة كتقسيم كوردستان بين تركيا والعراق وايران وسوريا، وتقسيم بلوجستان بين باكستان وايران وافغانستان، وتقسيم البشتون بين باكستان وافغانستان ، وبسبب هذا الخطأ في تحديد الحدود بين تلك الدول التي تضم اجزاء من اوطان الاخرين ضلت الشعوب المقسمة اوطانها في ثورة دائمة ، مما يجعل تلك الدول تمارس سياسات معادية لوحدة واستقلال تلك الشعوب بذريعة المحافظة على وحدة تراب البلاد متناسية الخطأ الجسيم الذي مارسته الادول المستعمرة في رسم تلك الحدود خدمة لمصالحها وليس مصلحة تلك الشعوب .
وبالنسبة الى الحدود الدولية المرسومة فوق ارض كوردستان والتي فلقتها الى اربع فلق تتقاسمها اربع دول اقليمية هي العراق وايران وتركيا وسوريا فهي ليست حدود اثنية بقدر ما هي حدود قسرية شاطرة ومقسمة ومشتتة لأكبر اثنية في الشرق الاوسط ، ألا وهي الامة الكوردية ووطنها كوردستان. فالحدود التاريخية الفاصلة بين الدولة الصفوية والدولة العثملنية تحولت بعد انهيار الدولة العثمانية الى حدود ورثتها كل من دولتي تركيا والعراق بعد تأسيسهما بعد الحرب العالمية الاولى، واما حدود كل من العراق وسوريا مع تركيا فقد افرزتها اتفاقيات ما بعد معاهدة لوزان عام 1923 وساهمت في فرضها كا من بريطانيا وفرنسا استنادا الى مصالحهما الاستعمارية وليس على اساس مصالح اثنيةشعوب المنطقة والفصل بينها ، بل اسفرت عن تمزيق خريطة الوطن الكوردي وجعلها حصصا لتلك البلدان وهذا ما اضطر الشعب الكوردي في اجزاء وطنه الملحقة بها الى اعلات ثوراته فيها دفاعا عن هويته الاثنية وحقوقه الجغرافية المصادرة ، والتي كلفت الكورد والدول ذاتها الكثير من الضحايا والخسائر والتضحيات ولا تزال ، وفي بداية الحديث قلنا ان مسائل الحدود من اخطر موضوعات الجغرافية السياسية وستبقى كذلك ما لم تعدل الحدود لتفصل بين اثنيات المنطقة على اساس قومي وحغرافي لتحصل الشعوب والاثنيات المظلومة على حريتها واستقلالها كبقية الاثنيات والامم في العالم وحست الاعراف والقوانين الدولية التي ضمنت ذلك.



#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الطرد المركزية في الحركة القومية الكوردية
- المفاجأة من عناصر الجيوبولتيكس المعاصر
- الزعيم عبد الكريم قاسم وطالب بعثي ضرير
- المؤامرة
- اقليم كوردستان والمظاهرات وحرق المقرات
- التدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط
- ايها النجم البارزاني : لا عليك .. سيكتب عنك وعنهم السيناريو ...
- تنظيم الضباط الاحرار قبل تنفيذ ثورة 14 تموز المجيدة
- العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله ولا أخلاقية جلاديه
- جيوبولتيكية ماسي الكورد وزيارة الرئيس المرتقبة للولايات المت ...
- المحامي (جميل دنو )والزعيم عبد الكريم قاسم ومحكمة الشعب
- دور باكستان الحازم في (عاصفة الحزم)
- الكورد بين حق تقرير المصير واعلان الدولة
- الفدرالية والغام المتامرين
- هل رأيت الشهيد العقيد المهداوي؟
- التحليل الجيوبوليتيكي لهجوم داعش على كوردستان
- عمر علي
- الميجر نوئيل: لورانس الكورد المجهول
- الدولة الكوردية والمعايير الدولية
- اخفاق الكورد في تشكيل دولتهم بموجب معاهدة سيفر1920


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - الجغرافية السياسية: الحدود الدولية والحدود الأثنية