أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان إبراهيم الخليل - مفاوضات جنيف الحالية لن تكون الاخيرة














المزيد.....

مفاوضات جنيف الحالية لن تكون الاخيرة


سلمان إبراهيم الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفاوضات جنيف الحالية لن تكون الاخيرة سلمان إبراهيم الخليل
من المفترض أن تنطلق غدا الخميس 23 شباط الجولة الرابعة من جنيف 3 بين النظام السوري والمعارضة ، تأتي هذه الجولة في ظل معطيات جديدة سياسيا على المستويين الدولي والاقليمي ، منها اتباع امريكا استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط بعد وصول ترامب لسدة الحكم وإن لم تتضح بعد ملامح هذه الاستراتيجية ، وكذلك التقارب الروسي التركي الذي افضى إلى سيطرة النظام السوري على مدينة حلب ، بالمقابل أدى إلى تدخل تركيا عسكريا في بعض المناطق السورية المتاخمة لحدودها ،هذا التفاهم الروسي – التركي نتج عنه ايضا مؤتمر آستانة لتثبيت وقف اطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة ، وإن لم يترجم هذا الاتفاق إلى النجاح الكامل لكنه يبقى الأفضل من الهدن السابقة ، أيضا حصول توتر في العلاقة بين تركيا وايران في الايام القليلة الماضية ، هذا التوتر وفق ما يقول مراقبون سببه الانفتاح الذي بدأته ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع تركيا، قياسا على مرحلة توتر عرفتها مع ادارة سلفه باراك اوباما. فتركيا التي توصلت مع ادارة ترامب عقب مشاورات بين الرئيس الاميركي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان الى اقامة مناطق آمنة في سوريا، تسببت بتوتير للموقف الايراني انطلاقا من واقع ان عودة الحرارة الى العلاقة التركية الاميركية تبعد تركيا عن الحاجة الى الخروج من عزلتها وازمتها بعض الشيء، في الوقت الذي تزداد عزلة ايران، وثانيا بالنسبة الى المناطق الآمنة التي طالبت بها تركيا مرارا من الولايات المتحدة وباتت محتملة في المدى المنظور فيما ترفضها ايران بقوة. كذلك سعي ادارة ترامب إلى أهمية لجم دور ايران في الشرق الاوسط وضرورة تطبيقها الحرفي لبنود الاتفاق النووي والا سيكون الرد الامريكي قاسيا تجاه ايران ن وفق كل هذه المعطيات والتجاذبات تأتي مفاوضات جنيف الحالية ، رغم إن التوقعات تشير إلى عدم التفاؤل وصعوبة احراز تقدم فيها ، لكن هناك مصادر دبلوماسية تقول بأنه ثمة جهدا لاعادة الاعتبار الى مفاوضات جنيف نتيجة رفض عربي وغربي لاستئثار روسيا بترجمة قدرتها على قولبة اطار حل سياسي للازمة السورية في استانا برعايتها مع كل من تركيا وايران. وهذا سيكون المغزى الاساسي لعقد جولة جديدة من المفاوضات من دون اهمال فاعلية المظلة التي وفرتها روسيا لوقف النار في سوريا، والتي تأمل الدول الغربية ان تستمر بضغط روسيا على كل من النظام وايران. لكن احدا من الدول المستبعدة من المفاوضات في استانا لم يرغب في رؤية بديل او مسار مواز لمفاوضات جنيف. ومن هذه الزاوية تكتسب المفاوضات المتجددة أهمية، لكن ليس من طموح الى أبعد من ذلك راهنا. إذ لا أوهام ان توافقا على حل سياسي محتمل في المدى المنظور و قال دي مستورا انه "لا يتوقع اختراقا" في محادثات السلام السورية الأسبوع الحالي في جنيف، لكنه أعرب عن الأمل في ان تتمكن الأطراف من تحقيق "زخم" باتجاه التوصل الى اتفاق. واكد مايكل كونتت، مدير مكتب دي ميستورا، للصحافيين في جنيف، ان قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2254 الذي ينص على عقد "مفاوضات بشأن عملية انتقال سياسي" يبقى الأساس للجولة الجديدة. وافاد ان المفاوضات ستتركز على 3 مواضيع اساسية: "انشاء حكم ذات مصداقية لا يقوم على الطائفية"، وتحديد جدول زمني لصياغة دستور جديد، فضلا عن اجراء انتخابات " لكن عقدة المفاوضات تكمن عملية الانتقال السياسي نقطة خلافية بين النظام والمعارضة خلال جولات المفاوضات الماضية، اذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل راس النظام السوري بشار الأسد، في حين يرى النظام السوري ان مستقبل الأسد ليس موضع مناقشة، وتقرره فقط صناديق الاقتراع ، وتعزز هذه العقدة انعدام إرادة دولية ملزمة، خصوصا من الجانب الأميركي تحديدا ، واتباع روسيا لاستراتيجية لتفتيت المعارضة وتطويعها، تمهيداً لإعادة تشكيلها.
وفق هذه المعطيات ستجري الجديدة من مفاوضات جنيف، اذلك يبدو من الصعوبة بمكان التكهن بتحقيق انفراجة ما على طريق الحل السياسي، لكنها تبين من جانب اخر بأنه رغبة دولية اكثر قوة من المرات السابقة في دفع عجلة المسار السياسي والضغط على الاطراف السورية باتجاه حل توافقي ، قد لا يكون مرضيا للسوريين ولا يتناسب مع حجم الماساة السورية ، لكنه يحقق مصالح الاطراف الدولية التي تريد كل منها حصتها في سوريا خصوصا إن المرحلة القادمة تنبا بتثبيت مناطق النفوذ لكل طرف



#سلمان_إبراهيم_الخليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل بقاء النظام السلطوي الاستبدادي في العالم العربي
- أهمية الثقافة ودور المثقف


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان إبراهيم الخليل - مفاوضات جنيف الحالية لن تكون الاخيرة