أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان إبراهيم الخليل - أهمية الثقافة ودور المثقف















المزيد.....

أهمية الثقافة ودور المثقف


سلمان إبراهيم الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 18:25
المحور: الادب والفن
    


أهمية الثقافة ودور المثقف
سلمان إبراهيم الخليل *
يبدو الحديث عن أهمية الثقافة ودور المثقف في تطوير المجتمعات ورقيّها، من الأمور التي لا يمكن تجاهلها ونكرانها، فالثقافة كانت دوما المصدر الأساس لكلّ تغيّر في البُنى الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية للمجتمعات التي ارتقت سلّم الحضارة،كذا كانت وقود أكثر الثورات التي تمكنت من تغيير مسار حياة الشعوب والمجتمعات، ورقيّها،بل وكانت تغيّر مجرى التاريخ،فكانت صدى لأفكار ونظريات بعض المفكرين،ولعلّ الثورة الفرنسية عام 1789 من الأمثلة الأكثر بروزا في هذا الإطار، إذأنّها تأثرت بأفكار المفكر الفرنسي جان جاك روسو، وبنظريته العقد الاجتماعي التي صاغ فيها كيفية قيام سلطة نابعة ومنبثقة من (إرادة الشعب)، لكن ما هي الثقافة؟!
من المؤكّدأن ليس ثمّة تعريفا واحدا شاملا وجامعا لمفهوم الثقافة، بل هناك العشرات من التعاريف لها، منها تعريف إعلان مكسيكو ( 6 آب 1982 ) تحت إشراف منظمة اليونسكو،والتي ترى بأنّ (الثقافة هي جميع السمات الروحية والمادية والعاطفية التي تميّز مجتمعا بعينه أو فئة بعينها، وهي تشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة، كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان، ونُظم القيمة والمعتقدات)، كما يعرّف مالينوفسكي الثقافة بأنّها (جهاز فعّال ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل، وضع يواكب المشاكل والطروح الخاصة التي تواجه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الأساسية)، ويعرّف تايلور الثقافة بقوله (الثقافة أو الحضارة بمعناها الواسع هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والأخلاق والقانون والعُرف وكل القدرات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في المجتمع)، قد يكون تايلور خلط ما بين الثقافة والحضارة، لأنّ الثقافة تشمل العناصر اللامادية، أيمن حيثُ هي ظاهرة روحية، بينما الحضارة تشمل الجوانب المادية مثل العمران وميادين العمل...إلخ، لكن لا يمكن فصل الثقافة عن الحضارة، فكلاهما يعكسان تقدّم المجتمع وتطوّره، وثمة علاقة جدلية بين الثقافة والحضارة، فالثقافة تعتبر ركنا أساسيا من أركان نهوض الحضارة، فبمقدار ما تكون هناك ثقافة متوازنة سليمة متجددة، تكون هناك حضارة متطورة ومتقدمة، كذلك الحضارة القائمة تمدّ الثقافة بمفاهيم وآليات جديدة تساعدها على ارتياد المستقبل بنجاح،كما أنّ الثقافة هي وسيلة المجتمعات من أجل إحداث نقلة نوعية في حياتها، وبلوغ التقدّم الحضاري المأمول. يرى فرانز فانون (أنّ الثقافة هي أولا قبل كل شيء تعبير عن الأمة)؛ أي إنّ الثقافة هي وعي الواقع، والإنسان هوالأداة الأساسية للثقافة، يعمل على تطويع الواقع وتطويره، بناء عليه يمكنُ القول أنّ المثقف هو صانع الوعي وأداته، صحيح أنّ المثقف ليس هو صانع الثقافة،فالثقافة المتوارثة في المجتمع من عادات وقيم ومورثات دينية ومعتقدات هي التي تحدد نمط الثقافة السائدة في المجتمع،لكن المثقف هو الفاعل الأساسي الإيجابي في تطوير وتجديد هذه الثقافة والارتقاء بها، من أجل تحقيق آمال مجتمعه وطموحاته وتطلعاته (فالمثقف هو الإنسان المنخرط بطريقة أو بأخرى في عملية إنتاج الوعي)، وكلمة المثقف لم تأت عبثا، فهذه الكلمة لم ترى النور ولم تكتسب دلالاتها الفعلية، إلا أواخر القرن التاسع عشر في فرنسا، عندما ظهرت قضية الضابط دريفوس الذي كان يخدم في الجيش الفرنسي، واتهم بالتجسّس وحوكم على إثر هذه التهمة بالطرد من الجيش الفرنسي والنفي عام 1896م، لكن فيما بعد ظهرت وثائق تثبت براءته، مما حدا بالأديب الفرنسيإيميل زولا إلى التعاطف معه، وكتب مقالة تحت عنوان (إني متهم) يدافع فيها عن دريفوس ويطالب بتبرئته، وتلت هذه المقالة، عريضة حملت توقيع أكثر من ألف شخص من المفكرين، والكتّاب، وأساتذة الجامعات، والمدارس، تطالب بإعادة محاكمة هذا الضابط، وبالفعل تمت إعادة المحاكمة، ومن ثم تبرئة دريفوس، كلّ ذلك بفضل مقالة أيميل زولا وعريضة المثقفين، والتي عرفت فيما بعد بـ (بيان المثقفين) أو (تعبئة عامة للمثقفين) كما سماها جورج كليمنصو، وهكذا تم تداول مفهوم المثقف.
نستخلص من ذلك بأنّ للمثقف دورا هاما في المجتمع، فهو يقوم بإنتاج وإعادة إنتاج الوعي وصناعة المعرفة، وإبداع أفكار جديدة لتحويل الثقافة إلى نشاط اجتماعي فاعل، وإلى طاقة تنويرية وتغييرية بآنإلى الأسمى، من خلال توظيف المعرفة في المجتمع،ومن أجل كشف السلبيات في الخطاب السائد،فيستطيع المجتمع من خلالها إعادة النظر في قناعاته، وأفكاره، ومواقفه تجاه واقعه، وتجاه قضاياه، والإشكالات المتعلقة بهذا الواقع من مختلف الجوانب، لأنّ الثقافة هي الأساس المكوّن للسلوك والفعل الاجتماعي، حسب تأكيد عالم الاجتماع الأمريكي بارسونز(الثقافة تنمّي مدارك الإنسان وتجعله أكثر قدرة على فهم الواقع، كما تعلّمه آليات التفكير السليم، والسلوك القويم، وتقوّي عنده الشعور بالانتماء إلى الجماعة وأهمية الانخراط في الشأن العام).
بعد هذا الكلام عن أهمية الثقافة ودور المثقف، التساؤل الذي يمكن طرحه هو، هل بإمكان المثقف الكردي في سوريا القيام بدوره؟!أي توظيف وإنتاج وإعادة إنتاج المعرفة؟
عندما نحاول تلمس الإجابة، غالبا ما تأتي هذه الإجابة سلبية، وذلك لعدد أسباب منها، أولاها؛ المثقف الكردي لم يمتلك بعدُ مشروعه الثقافي الذي يستطيع من خلاله التأثير في الوعي الاجتماعي، والسبب يعود إلى أنّ المثقف ولغاية الآن مستهلِك للأفكار،ويكتفي باستقبال مفاهيم جاهزة،عِوض قراءة واقعه وفهم مشكلاته، وإيجاد حلول لها، وإبداع مفاهيم جديدة له لتغييره، فهو مازال عاجزا عن تشكيل حالة من الوعي المطابق للواقع، ومشكلاته وأزماته، وصولا إلى إيجاد حلول لها، بل إنّه أنتج ما يُسمى بالوعي المفارق لهذا الواقع أوصلته إلى حالة من القطيعة في بعض الأحيان، ما بين أفكاره والممارسة العملية لها، لتتحولشيئا فشيئا إلى خطابات غير مجدية، وأحكام عامة ونصائح لا جدوى منها، فهذا المثقف غير قادر حتى اللحظة أن يقدّم أفكار، ونظريات، ورؤى، ومفاهيم، ودراسات عملية، وعلمية، ومنهجية تستطيع أن تغيّر الكثير من المفاهيم والأفكار البالية التي تؤثّر في الحركة الاجتماعية،وتعرقل وتؤخّر تشكيل الوعي الجمعي السليم، القادر على دفع المجتمع باتجاه المسار المطلوب، مازال النتاج الثقافي لهذا المثقف يدور حول التذكير بالمبادئ، والقيم، والأخلاقيات، ضمن إطار من العموميات والشعارات، نابعة من اجتهادات، وتأملات شخصية تلامس القشور ولا تؤثر في جوهر الواقع.
ثانيا؛ الفردية، والتشتت، وهي السمات الغالبة على نشاط المثقف الكردي. هذه الصفات تعود إلى البنية الريفية لمجتمعنا،والعقلية العشائرية المتجذرة فيه، فالكثير من المثقفين الذين يسعون إلى تغيير المجتمع وتنويره غير قادرين على القيام بهذا الدور، لذلك فهم لا ينتجون سوى ثقافة تقليدية، أو ثقافة لاواقعية، مما أفضى بهم إلى فقدانهم لفاعليتهم، وكما يقول علي الحرب في كتابه (أوهام النخبة) (إنّ المثقف فقد مصداقيته، وفاعليته، وبات أعجز من أن يقوم بتنوير الناس، بل هو يحتاج إلى أن يتنور ويعيد تثقيف نفسه، بنقد دوره وتفكيك خطابه عن العقل والاستنارة والتحرر).
ثالثا؛ إنّ المثقف الكردي - بعيدا عن التعميم - يرى نفسه فوق النقد، ويرفض رفضا قاطعا، أن توجّه إليه سهام النقد، حتى وإن بدا هذا النقد موضوعيا؛ أي إنّه مازال في داخله مُتسلطا ولاديمقراطيا، فإذا كان هو كذلك،فكيف يستطيع أن يقدّم للمجتمع أفكارا جديدة، ويُسهم في بلورة وعي جمعي عن مفاهيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير وتقبّل الآخر، فمن لم يكن ديمقراطيا في الفكر حتما لن يكون ديمقراطيا خارجه، إنّ ذات المثقف المأزومة لم تعي بعدُ أهمية ثقافة الاختلاف والرأي الآخر، وضرورة التواصل بين الأفكار المختلفة، لأنّه من الممكن أن تؤدي الاختلافات الفكرية والثقافية إذا ما تواصلت إلى قفزات معرفية، وتؤسس لمشروع تنويري يضعنا في أول الطريق لفهم الواقع وتغييره.
رابعا؛ يفتقد المثقف الكردي إلى الإستراتيجية الواضحة، والأهداف المحددة، والأولويات التي يجب أن يشتغل عليها، ويعمل وفقها، وبموجبها يتمكن من تشخيص الواقع، وصولا إلى خلق وعي اجتماعي جديد، يعبّر عن روح المجتمع وطموحاته وأعماله،فغياب الرؤية هي سمة مشتركة لدى جميع مثقفينا، حتى عند أغزرهم نتاجا، والذين يدّعون بأنّهم أصحاب مشروع نقدي للثقافة الكردية، لذلك فهم يعيشون خارج الزمان والمكان الثقافي للمجتمع الكردي، ويتكئون على أفكار مفكري الغرب التفكيكيين، ومفكري ما بعد الحداثة.
إنّ الاعتماد على أفكار هؤلاء المفكرين الغربيين ومحاولة تطبيقها على الثقافة الكردية، ما هو إلا تجنٍّ على الواقع الكردي، وشطحات فكرية غير مقبولة لأصحابها، لأنّ تبنّي فكر مابعد الحداثة لنقد حداثة غير موجودة أصلا في الثقافة الكردية، ما هو إلا برهان ودليل على غياب الرؤية لدى هذا المثقف، فيبقى هذا المثقف عاجزا عن تطوير ثقافة المجتمع أو التأثير فيها لأنّ ما يقدمه من أفكار لا تنسجم ولا تلامس مشكلات الواقع، وبدلا من أن يكون صاحب مشروع فكري، نهضوي، تجديدي للثقافة الكردية، يصبح أداة من أدوات إنتاج الأزمة الثقافية والفكرية والمعرفية في الواقع.
خامسا؛ السلطة السياسية التي كانت وما زالت تحكم البلاد القائمة على الحزب الواحد، واللون الواحد، والرأي الواحد،حيث احتكرت السلطة، والقوة، والحقيقة، واحتكرت الثقافة،كذا ثقافة التمجيد، والتبجيل،وثقافة الخضوع، والخنوع كانت تنظر إلى من يختلف معها على أنّه مشبوه، مارق، متواطئ مع الخارج، إلى ما هنالك من كيل التهم الجاهزة. في ظلّ هكذا سلطة كان صوت المثقف خافتا، ولم يستطع أن يقوم بالدور المأمول منه، لأنّ الثقافة تحتاج إلى مساحة من الحرية حتى تنتعش، وقد أكّد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 على حرية الثقافة، وكرامة المثقف، فالمادة 27 من هذا الإعلان تنص (بأنّ لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدّم العلمي، والفوائد التي تنجم عنه). رغم هذا التأكيد مازالت العلاقة بين السلطة في البلاد، والمثقف هي علاقة غير متكافئة، خاصة الآن في ظلّ الحرب، والفوضى التي تعم البلاد،لذلك فإنّ أغلبَ نتاج المثقفين يفتقد إلى الرؤية الموضوعية المنبثقة من الواقع، لأنّه يأتي في ظلّ الخوف على لقمة العيش، والخوف من السجن، والسلطة التي قامت ومازالت تقوم بتأميم الثقافة والمثقف.
سادسا؛ طبيعة المجتمع الكردي القائم على بُنى تقليدية، ريفية،وعشائرية. هذا المجتمع لم يعايش حتى الآن حالة التطوّر الطبيعي للمجتمعات البشرية، بالمعنى الدقيق لكلمة التطوّر، التي تعني انتقال المجتمعات من حال اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي إلى آخر، يختلف عن الماضي بكافة أشكاله، وتأثيراته، فمازالت العلاقات الاجتماعية السائدة، والسلوك الاجتماعي، وطرق التفكير، والمفاهيم،ولم يطرأ عليها أيّ تغيير جوهري يُذكر، وإن بدت ظاهريا عكس ذلك، فمن ناحية،هذا المجتمع مازال محتفظا بالكثير من القيم، أو العادات السلبية الموروثة، ومن ناحية أخرى امتلك هذا المجتمع الكثير من وسائل الحضارة الغربية، وتكنولوجيته، دون أن يكون لديه القدرة على امتلاك أدوات إنتاج الحضارة. هذا الوضع ساهم في توليد المزيد من روح الفردية عند الإنسان الكردي، والتعلّق بالحلول اللاواقعية، رغم أنّ هذه الحلول لا تُسهم في تحسين الواقع وحلّ مشكلاته. إضافة إلى ما سبق،فالوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المجتمع الكردي؛ حيث غالبية هذا المجتمع يعيش على خط الفقر، وما دونه، نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل الجماعات المسلحة،مما أدى إلى النظر إلى الثقافة كأمر ثانوي لا جدوى منه، وإلى المثقف ككائن هامشي عديم الفائدة، مما حدا بالمثقف أن يعيش في حالة اغتراب عن المجتمع، وإلى عزلته عن واقعه الاجتماعي، عندما يرى بأنّ ثقافته، ومعرفته غير قادرة على ايصاله مع السواد الأعظم من المجتمع والتأثير فيه.
سابعا، ثقافة الصورة؛ في ظلّ ثورة المعلومات والتكنولوجيا والتطور المتسارع لوسائل الاتصال، وانتشار الفضائيات، والإنترنت، أصبحت الثقافة الطاغية، والمؤثرة هي ثقافة الصورة، ثقافة الاستهلاك، وثقافة الحرب، وهي التي تؤثر في السواد الأعظم من جيل الشباب، في هذا العصر؛ عصر التقدم التكنولوجي أصبحت الثقافة سلعة، وأصبحت كل مظاهر الإنتاج الثقافي رموزا سلعية، مما قد يفقد المجتمع خصوصيته، ويترتب على ذلك ظهور حالات من التماهي مع قيم لا تتوافق مع قيمنا، ولا تخدم واقعنا، لأن ثقافة الصورة سوف تؤدّي على الأرجح للقضاء على الكثير من القيم الأخلاقية الإيجابية المتوارثة، دون أن يكون لنا القدرة على خلق أنماط سلوكية أخلاقية جديدة متكاملة، للحلول محلها،فتسهم في تطور وتقدم مجتمعنا مع المحافظة على هويته.
الثقافة في هذا العصر صارت صناعة، بوجود التكنولوجيا والاقتصاد،ومما ترتب على ذلك من غياب قادة الثقافة التقليديين/المثقفون، وإلى تغيير قوى التأثير الثقافي، إزاء هكذا حال يُطلب من المثقفين الكرد تأطير جهودهم من خلال تشكيل مؤسسات، وهيئات، وهذا ما بدأ يتحقق الآن، وإن على مضض، من أجل القيام بدورهم الفاعل في حياة مجتمعهم.
صحيح أنّ أزمة المثقف الكردي، هي جزء من أزمة المجتمع الكردي، ولكن من الثابت أيضاأنّ المثقف بشكل عام، كان هو دائما من روّاد التغيير في المجتمعات، عندما يمتلك أدواته المعرفية ويوظّفها لخدمة مجتمعه، حتى لا يبقى المثقف الكردي في وضع المتفرّج خاصة في ظلّ الأوضاع الراهنة،وتتبدى أهمية تفعيل دور المثقف لمجابهة هذا الواقع، والمساهمة في تغييره،ويستوجب منه تقييم نتاجه الثقافي ودوره المعرفي، ويستلزم منه مراجعة نقدية لقناعاته، وأفكاره التي فقدت وهجها وألقها، وعجزت عن ترك أي تأثير في المجتمع، فالحياة من حوله تتغيّر بوتيرة متسارعة، وكذلك المجتمع، والعلم في تغيّر مستمر، ومع هذه التغيّرات تتبدل حقول المعرفة وأشكال التواصل وآليات التأثير، وعليه أن يستفيد من هذا المتغيرات، ويتفاعل مع واقعه من خلال امتلاك خصائص التفكير الموضوعي، والفاعلية التي تجعله يستطيع أن يجابه كافة التحديات الذاتية، والموضوعية، إذا ما كان هدفه فعلا خدمة قضايا مجتمعه، وخلق وعي فكري جديد لهذا المجتمع..
........................................................................
كاتب وشاعر من سوريا



#سلمان_إبراهيم_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان إبراهيم الخليل - أهمية الثقافة ودور المثقف