أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة ( بين جِنان السماء وعشش الارض )














المزيد.....

قصيدة ( بين جِنان السماء وعشش الارض )


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


بين جِنان السماء وعشش الارض

تَـــبَــدّدتِ الآمـــال يَـــأسَــــاً ونَــكْــسَــــةً
فــلا طَــربٌ يَــسْــلِــي ولا رنّــة الــغِــنــا
لَـيــالٍ مـن الأحْــزان عِــشْـتُ بِــغُــربَـتـي
وأيَّــام قَــهْـــرٍ تَـعْـتَـعَـتْ خـافِــقِــي هُــنـــا
وأيّ مَــكــانٍ كــان سَــــلْــوى ومُــتْــعَـــةً
وأيّ زمــانٍ ظــلّ سَــــقْــمـا مُــسَــرطَــنــا
إذا لـم يَــكُــن مِـنْـكـم رجـــاءٌ ولا مُـــنَـــى
فـأهْـجـســكـم مَـــوتـى وقَــيْــدا مُــرقَّــنـــا
فَـما الـعـشْــب شَــوكـاً نـسْـتـلِــذّ بِــفـيْــئِــهِ
وهـل حَـسَـك السـعْــدان يُـثمر سَـوسنـا ؟؟
اذا بَــلَــغ الــشّـــكُ الـنــفــوسَ تَــخـاذلَـــت
فـلَــسْــت جَــديْـرا ان تُـــصــرّح مُـوقِـنــا
واكْــره مَــن يَــعْــرى ويَـكْــشِــف سِـــرّهُ
ولـيـت يـكـون الـمرء حِـصْــنـا مُـحَـصّـنَـا
تَــعــلّــم صفـات النـبْــل والعِــزّ والــنـدى
لتَـرقَــى إلـى الامجــاد أعـلـى وأحْـســنــا
وكُــن قَـلـب بَـأس لا يخـاف مـن الــردى
ولا يَـتّــقي الأعْــداء والسّـيــف والـقــنــا
وكُــل عــذاب الــمـرء خــوفٌ مُـعــتَّـــق
وكـل صفــات الـسّـوء تـأتي من الـوَنَــى
ولـو مَـلَـك الــعـبْـد الـقـبـيـح كَــرامَــــةً
لصـار نقِــيّ الوجْــه أبْــهَـى من الـسنـا
وكـم اكْـره الإنسـان لـو مـال مُـعْــجَـبـا
بِـأمْــوالِـــهِ فَـــخْـــرا وقــال : أنــا أنــا
فـان عَـفـيـف الـروح كـالـنهْـــر كـلّــما
تكاثرَ ماءً ؛ زاد في الـفـيْـض واغْـتَـنى
" اذا امْـتلأت كَـف اللئـيْــم مـن الغـنـى
تَـمايَـل إعْـجـابـا ، ما أحَـبّ وما حَـنــا
ولكـنْ كـريـم الأصل كالغـصن كُـلمـا
تَـثَـاقَــل أثْــمـارا، تَـواضَـع وانـحـنَــى
فَــمـا حَـطّ وجْــه الـمـرء إلاّ هَــوانُــهُ
ولو مات عِــزّاً كان أجْـدى وأهْــونــا
أريــد لأهْــلي هَــدأةً يَــشـعــرونَـهـــا
جنانا بهـذي الارضِ تخضَــرّ موطنـا
وهل تَــدّعي بيت الصفيح ملاذهُــم ؟
متى عششُ التعْـبى لتصلحَ مسكنا ! ؟
بـلادي تُـحيِـي الـشيـخ يـلبـس عِــمّــةً
ولــو كـان لُـوطِــياً بَــذيْــئــا وإنْ زنَـا
وتســتُـر مالَ الـسحْــتِ داخلَ جُــبَّــةٍ
فـوا عَــجَـبي حتّـى اذا اللصُ أعْـلَــنـا
شريعة نهْــب المال أضحَــت مباحَـةً
نَـغُـضّ لَـهـا طَـرفاً ونَــسكُـتُ كُـلّــنـا
نُـباركها شَــرعاً ونُــفْـتي بِــخـزنِـها
أليْـسَ حلالاً ان " تفرهدَ " مخْــزنــا
فَـذاك مِــتـاعٌ لـلـسنِـيْــن اذا كَــبَـــتْ
لو اسْـودّتِ الايـام فـي حالك الضنـى
كذا قضـت الاوغاد في وطن الذرى
نَـعــيـش زمـانــا عَــفْـلَـقـياً وأرعَـنا

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة الأولى القاضية على الأسلمة والتطرف
- عطري الوفير
- كيف تتمّ قراءة الشعر ؟
- أخطاؤنا الكبيرة ؛ متى نتلافاها ؟
- نجاة الصغيرة من الطفولة الى الكهولة ثم العودة مجددا الى الغن ...
- شِيْلِمْها
- الرجال والهوس بالنساء
- الحاجة الى العصا الغليظة في العراق
- الكتابة الصحفية ومعاييرُها
- وفَينا وفي بعض الوفاء سعادةٌ
- قصيدة بعنوان - عمياً ، بكماً ، صُمّاً لقداستِكم -
- هل تحتاج العراقة التاريخية الى تحديث ؟؟
- ديمقراطيون أم كليبتوقراطيون ؟؟
- بين الإعلام الحرّ والإعلام التأطيري
- والجهالة إذا شاعت
- قصيدة بعنوان - عشقٌ من طرفٍ واحد -
- باقةُ وردٍ في يديك ياناديا مراد
- رأفةً وهوناً بنسائنا فلاتكيلوا الفواحش عليهنّ
- خطابٌ الى شباب وفتية وطني
- إشعال الحرائق بأشكالها في بلادنا العربية


المزيد.....




- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة ( بين جِنان السماء وعشش الارض )