أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تحرير فلسطين في الإطار العربي فقط















المزيد.....

تحرير فلسطين في الإطار العربي فقط


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 14:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحرير فلسطين في الإطار العربي فقط
محمود فنون
14/2/2017م
تصاعدت مشاريع تسوية القضية الفلسطينية خلال العقود الماضية ، وما دامت هي مشاريع تسوية فإنني اسجل الملاحظات التالية :
أولا : إن فكرة أأي تسوية مهما كانت جزئية أو شاملة لا بد أن تضمن فيما تضمن حق إسرائيل في الوجود على أرض فلسطين ، وما دامت هي فكرة وبنات أفكار و"إبداعات "ذهنية ، فإنها لا تزيد على تكريس حق إسرائيل في الوجود على ارض فلسطين دون أي تقدم في معالجة المشكلة الفلسطينية . هذه عشرات السنين قد مرت وهي محملة ببرامج ومشاريع التسوية واسرائيل تتقدم والقضية تتراجع .
إن هذا بسبب أن طارحي الأفكار لا يزيد دورهم عن طارحي أفكار، مما يثير التساؤلات الجدية عن دوافعهم في طرح هذه الأفكار حتى لو كانوا فلسطينيين ويساريين أو دولا تدعي الوساطة أو دولا كبرى .
والذي يريد أن يتأكد من هذه الحقيقة فليراجع الطروحات الأمريكية والسوفييتية والأوراق المشتركة وكذلك فليراجع قرارات الأمم المتحدة قبل عام 1967 م وبعده بما فيها قرار 242 الصادر في شهر نوفمبر 1967م . وليراجع المشاريع العربية التي بدأت تهل بعد عام 1980م ومشروع منظمة التحرير عام 1973 م ـ واستكماله عام 1947م بناء على طلب الرجعيين العرب.
إن جميع ما صدر من مبادرات وقرارات كانت تخدم إسرائيل وتضر بالشعب الفلسطيني بل كانت تكرس إسرائيل واستعمارها الإستيطاني الإقتلاعي وفي ذات الوقت تنتقص من حق شعب فلسطين في وطنه .ودون ان ينال شيئا .
ثانيا : إن مشاريع التسوية التي طرحت جميعها كانت تطرح بينما إسرائيل تستعمر كل الأرض الفلسطينية والجزء المقيم فيها من الشعب الفلسطيني . فلم تكن إسرائيل في انتظار تطبيق هذه المبادرة أو تلك لتستمر في حياتها بينما الشعب الفلسطيني يلوك الماء في انتظار ان ترى أية مبادرة النور فيما لو كان يوافق عليها أو تلبي له الحدود الدنيا من حقوقه .
ثالثا : في كل الأحوال فإن إسرائيل لا ترى نفسها بحاجة عملية لمثل هذه المبادرات وذلك حصرا بمعنى أنها تحتل الأرض فعلا وتستقدم المهاجرين الجدد دوما وتقضم من الداخل أراضي وتحولها إلى توسع إسرائيلي داخلي وتبني مستوطنات ومنشآت ومؤسسات في كل أنحاء فلسطين .
رابعا : كانت إسرائيل ومن يؤيدها ينظرون إلى هذه المبادرات ليس من أجل فحص إمكانية تطبيقها بل هي محطات التنازل عن السلم ، التنازل عن تحرير فلسطين درجات متتالية . أي تخفيض سقف المطالب الفلسطينية درجة درجة . وكان هذا أمرا هاما وازدادت اهميته عندا أخذ فلسطينيون متخاذلون أو متآمرون أو متهافتون يطرحون المبادرات وكذلك حكام الرجعية العربية .
قالت محامية يهودية عملت مع المعتقلين الفلسطينيين " إن إسرائيل قد كسبت حصة في قلوب البعض " أي انه ليس بالضرورة أن يقوم هذا البعض بالوشايات ولكنه يخدم إسرائل بطريقة أكثر أهمية ولكل دوره .
إن طرح المبادرات من قبل العرب والفلسطينيين تم بالإستدراج ولخدمة سياسة النزول عن درجات السلم الوطني وباتجاه خدمة المشروع الصهيوني .
إنه لا توجد حلول ولا تسويات من الممكن ان تخدم قضية الشعب الفلسطيني حتى لو زينت ب -حل جيش الدفاع ..وعودة كل اللاجئين.. وتحول اليهود عن فكرة الصهيونية . إن طرح هذه التزيينات هي مجرد محاولة إخفاء حقيقة أن هذه المبادرات لخدمة الصهيونية .
قال أحد المطلعين على موضوعة مبادرة "صرخة من الأعماق" وهي في خدمة الإستيطان والصهيونية ، قال إن كاتبها هو الدكتور صبري مسلم ،وصبري مسلم هذا هو عضو مجلس وطني فلسطيني مسجل على قائمة المستقلين التي قدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
ويقول المصدر ذاته بأن صبري مسلم والذي كتب الصرخة قبل حوالي عشر سنوات قد التقى مع كادرات يسارية من الجبهة الشعبية وغيرها وذكر اسماء وأنه قد ناقش معهم موضوع الصرخة قبل ان يتم طرحها . وهو قد أكد بهذا" أن الغميضة شاملة " وأن وراء الصرخة ما ورائها من يسار ويمين ومثقفين ومتثاقفين وحملة ألقاب حقيقية وزائفة وكلهم سرب يحلق في سمائنا باسمنا ويخدم عدونا ضدنا .
إن الموقف الوطني الفلسطيني وهو ذاته الموقف القومي العربي لم يتزحزح وهو لا يتزحزح عن مشروع بل مهمة تحرير فلسطين التاريحية كاملة غير منقوصة عبر مسيرة تحرير تؤدي الى هدم كيان إسرائيل . وأن أي طرح أو تصور لا يقوم على هذه الركيزة إنما يخون فلسطين والأمة العربية ويعزز وجود الصهيونية والإحتلال مهما كانت المزينات الكاذبة.
وإن هذا التوجه لا بد وان يكون في إطار النضال العربي القومي الذي يستهدف الإطاحة ليس فقط بإسرائيل وإنما كذلك بالحكومات الرجعية العربية في سياق عملية ثورية تستهدف بناء الدولة العربية الواحدة الديموقراطية والإشتراكية .
وفي إطار هذه الدولة وبعد هدم الكيان الإسرائيلي تجري عملية حل قضايا القوميات والأقليات في الوطن العربي بما فيهم من يتبقى من اليهود بعد تحرير فلسطين.
إن هذه ليست رؤيا جديدة ، بل هي رؤيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن منظور قومي عربي من منظور مستقبل الأمة العربية وكذلك من منظور الإشتراكية العلمية والحلول الديموقراطية والإشتراكية لسكان الجغرافيا العربية ,
وقد طرح القائد الوطني القومي العربي الأممي جورج حبش ما أقتطفه نصا من مقابلة في 20 /كانون اول عام 1969 نقلا من كتاب " المسألة ألفلسطينية ومشاريع الحلول السياسية "- مهدي عبد الهادي صفحة 380" حين نحصر رؤيتنا للصورة في الساحة الفلسطينية بإطارها الجغرافي الراهن ، نضحي بلا شك في مواجهة مشكلة حقيقية ، مشكلة غالبية سكان ذلك الإطار وولاءاتهم ، هذه مشكلة حقيقية ، وشعار دولة فلسطين الديموقراطية لا يحلها فعلا . في اعتقادي يجب ان يرافق هذا الموضوع تصور عربي ، أي النظر للمشكلة من خلال إطار عربي .
إنه من المستحيل استمرار المعركة على شكلها الإقليمي الراهن ولا بد ان تؤدي مسيرة التحرير إلى إزالة الكيانات المصطنعة وذلك بالضبط هو الذي يقدم إطار الحل الصحيح والديموقراطي ، لكل القوميات والأقليات ليس فقط في فلسطين ، ولكن في جميع المناطق العربية الأخرى. بعد هدم إسرائيل ككيان عدواني عنضري ..."




#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأخير يقع العملاء
- تفاعل بنفس الهم مع نقدية محمود الشيخ
- ام نواف القيسي الى الخلود
- عمر خليل عمر يترجل حيا
- ما معنى عبودية وما معنى مجتمع عبودي
- السؤال الثاني ؟؟!!
- مرة اخرى السؤال الثاني؟؟!!
- البشر هم الذين اوجدوا العبودية وعليهم تقع مسؤولية زوالها
- دورة اسماعيل هنية في الخارج
- نكاح القريبات مما ملكت اليمين
- ملاحظات على مشروع التقرير السياسي
- مجرمي كيبيك يشاركون مجرمي القاعدة وتفرعاتها
- امريكا تعود للتوحش ضد ايران
- امريكا تقول ان الإستيطان ليس عقبة في طريق السلام
- مشاركة في نقاش
- تعبيرا عن رفض مشروع الدستور الروسي
- للذين رقصوا على دماء ليبيا
- إعادة بناء المنازل المهدمة يتم بالتنسيق مع إسرائيل
- يا ويل اسرائيل
- فتلوا القذافي كي يقتلوا ليبيا


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تحرير فلسطين في الإطار العربي فقط