أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب.....؟؟















المزيد.....

شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب.....؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب.....؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
يبدو ان نهاية المستقبل السياسي لنتنياهو قد اقتربت كثيراً،حيث تكثفت مؤخراً عمليات التحقيق معه من قبل الشرطة الإسرائيلية حول قضايا رشا وفساد تخصه وتخص زوجته سارة،تمحورت حول هدايا فاخرة عطور وشمبانيا وسجائر فاخرة ومجوهرات وحلي قدمت لهما من رجال أعمال في سبيل منافع ومصالح مشتركة،وهذا التحقيق المكثف قاد الشرطة الى رفع توصية للقضاء بفحص إمكانية محاكمة نتنياهو وتقديمه للعدالة،وهذه المحاكمة لنتنياهو ستضح حداً لمستقبله السياسي،كما وضعت عمارة هولاند في القدس حداً للمستقبل السياسي لسلفه أولمرت،والتي على خلفية تلقيه رشا في بنائها يقبع خلف جدران السجن،والفرص والإحتمالات كبيرة بان ينضم اليه نتنياهو في القريب العاجل.
ولعل الإدارة الأمريكية السابقة،إدارة أوباما،هي من فتحت النار على نتنياهو الذي تعامل معها بغطرسة وعجرفة وعنجهية،وبالذات مع أوباما وكيري،وقد ردت الإدارة الأمريكية على ذلك،بالسماح بتمرير قرار مجلس الأمن الدولي(2334) الخاص باعتبار الإستيطان غير شرعي في القدس والضفة الغربية ودعوة حكومة الإحتلال الى وقفه،من اجل تعميق ازمته السياسية في الإئتلاف الحكومي،وتحميله المسؤولية عن تدهور علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية،وخصوصاً بأن ذلك ترافق مع فضحية الغواصات الألمانية،المتهم نتنياهو بتلقي رشاوي فيها،حيث أن محاميه الشخصي ديفيد شمرون ،هو وكيل رجل المال والأعمال اليهودي ميكي غانور ممثل مجموعة "ثيسنكروب مارين سيستمز" الألمانية التي تتولى بناء تلك الغواصات،لتتوالى الفضائح بعد ذلك في ملفات فساد له ولزوجته سارة مع رجال أعمال ومالكي صحف إسرائيلية.
المواطنين الإسرائيليين والأحزاب الإسرائيلية يراقبون ويتابعون عن كثب التطورات في قضايا فساد نتنياهو وزوجته،وجرت أكثر من مظاهرة مطالبة برحيله،في حين الأحزاب الإسرائيلية بدأت بالإعداد الى مرحلة ما بعد نتنياهو،على اعتبار ان إدانته وسجنه ستقود الى انتخابات إسرائيلية مبكرة، فزعيم البيت اليهودي "نفتالي بينت" والذي اعتقد انه صاحب الحظ الأوفر في خلافة نتنياهو،حيث بدا بالعمل على تشكيل كتلة يمينية تشق طريقه نحو رئاسة الوزراء،وفي ظل مجتمع إسرائيلي يشهد انزياحات كبيرة وغير مسبوقة نحو اليمين والتطرف،فإن "بينت" سيكون الأكثر تعبيراً وخدمة لمصالحه ومشاريعه وقضاياه،وخاصة جمهور المستوطنين،في حين لا أرى بأن قوى المعسكر الصهيوني ك"لبيد" زعيم حزب" يوجد مستقبل" أو "تسيفي ليفني" من المعسكر الصهيوني سيكون لهما حظوظ كبيرة في تولي رئاسة الوزراء في دولة الاحتلال.
رئيس وزراء ثاني يطيح به الفساد من الحكم ويقوده الى السجن في دولة الاحتلال،رغم أن الخدمات التي قدماها للدولة،ولمجتمعهما الصهيوني،في كل المجالات والميادين كبيرة جداً،وكانا همهما وحلمهما الحفاظ على دولة الاحتلال قوية ومتسيدة في المنطقة،بالمقابل حكام عرب يتعاملون مع شعوبهم على انهم رعاع أو عبيد،يمارسون كل أشكال القمع والبطش والتنكيل بهم، لا يشاركونهم لا في السلطة ولا في القرار،ولا نمو ولا تنمية اقتصادية،بل ثروات وخيرات بلدانهم تنهب وتسرق من قبل فئة قليلة من الحاكمين والدوائر الأميرية والعشائرية والقبلية المحيطة بهم،وامن بلدانهم مستباح من قبل قوى خارجية، لا أحد يجرؤ على مجرد التلميح وليس التصريح عن فسادهم وبذخهم وحجزهم لشواطىء كاملة وفنادق بمليارات الدولارات لراحتهم واستجمامهم في البلدان الغربية،في حين شعوبهم تئن تحت وطأة الفقر والجوع.
ما يسمى ب"ثورات الربيع العربي" كشفت عن عمليات نهب بمئات المليارات وأرصدة لحكام عرب منهوبة من أموال شعوبهم تعجز الكمبيوترات عن عدها وحسابها.
ولعل ما نشر عن أرصدة لحكام العراق بالمليارات في البنوك الأمريكية والتي سيضع الرئيس الأمريكي يده عليها،تكشف عن حالة تعفن وفساد تعيشها أغلب الأنظمة العربية،بحيث أن الأموال المسروقة والمنهوبة من قبل من حولوا دولهم الى ممالك واقطاعيات خاصة بهم وبأسرهم المالكة ،تكفي لتحويل العالم العربي الى جنة الله على أرضه،وفي مصاف الدول المتقدمة والمنتجة في كل المجالات والميادين.
القيادات والزعامات العربية لا يسقطها لا الفساد ولا التعفن ولا حتى الخيانات العلنية،صحيح بأن الشعوب تعاني من اضطهاد وقمع وغياب للديمقراطية والحريات وإفتقارها للوعي،ولكن تلك الشعوب وما يسمى بالقوى المعارضة للأنظمة،هي تتحمل مسؤولية كبرى في هذا الجانب،فهي غير مستعدة للتضحية في سبيل حريتها وتحسين شروط وظروف حياتها،وكنس الأنظمة الفاسدة،فالشعوب والأحزاب التي تهلل وتطبل للأنظمة الفاسدة وتقول عاش" طويل العمر" هي شريكة في الفساد،ففي زمن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية،لم تعد تلك الأنظمة قادرة على استمرار سيطرتها على الفضاء الإعلامي والثقافي،بل يمكن الوصول للمعلومة والتعبير عن الموقف والرأي بألف طريقة ووسيلة.
لا يمكن لشعوب تعيش وفق نظرية إطاعة اولي الأمر،التي توظفها الأنظمة لخدمة مصالحها واستمرار سيطرتها وحكمها لتلك الشعوب،ولأحزاب "مخصية" مدجنة أن تطيح بتلك الأنظمة،او تعمل على تغييرها.
كل انظمتنا لا تغيب سوى بالموت وحتى ما بعد الموت او قبله يكون ورثتها جاهزين،ورثة تصفق لها الشعوب من جديد،وكأن جينات الديمقراطية والحرية لم تعرف طريقها الى شعوب هذه الأمة،ففي الوقت الذي تعي شعوبنا مصالحها،وتكون قياداتها من القوى والأحزاب على قدر المسؤولية وتضحوية حقيقية فانا أثق حينها بان التغيير قادم نحو غد عربي مشرق،يكنس كل أنظمة " العهر" والفساد والقمع والذل.
دولة محتلة وفاسدة تحاكم قياداتها رغم كل خدماتهم الجليلة لدولتها،وتزج بهم في السجون والمعتقلات،هي قادرة على البقاء والتطور والسيطرة،ودول حكامها شلة من الفاسدين والتجار،وشعوبها تصفق لها كشريك لهذا الفاسد المتوالد كمتوالية هندسية،سيبقى تطورها محتجزاً وتئن تحت وطاة الفقر والجوع والذل.

القدس المحتلة – فلسطين
11/2/2017
05245338
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات المحلية.....وشرعنة سرقة الأرض الفلسطينية
- واشنطن....طهران....مرة أخرى
- التعليم الفلسطيني في القدس ....شطب وإلغاء
- الحرب على الحركة الأسيرة
- إرجاء نقل السفارة....والنصر المبين...؟؟
- العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين...؟؟
- هل هناك جدوى من النضال داخل البرلمان -الكنيست-الصهيوني..؟؟
- ما بين -الإخصاء- السياسي و-الإستنقاع-
- خطاب ترامب.....وشعار امريكا اولاً
- هدم و-تدعيش- وشيطنة للنضال الوطني الفلسطيني
- جبهة -الإنقاذ- السوري ...وجه أخر للعمالة
- قصف مطار المزة السوري...مغازي واهداف
- بلدية الإحتلال معايير مزدوجة وخلط للأوراق
- المكبر....قلنسوة ......حرب على الوجود الفلسطيني
- ما المتوقع ...بعد عملية المكبر
- من يمارس التحريض..؟؟
- هل تنجح روسيا في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة الم ...
- مطران حلب ...انتصر للقدس
- حصاد عام فلسطيني وعربي
- طلقة كيري الأخيرة في الوقت الضائع


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب.....؟؟