أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شادية الأتاسي - في انتظار الربيع














المزيد.....

في انتظار الربيع


شادية الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5428 - 2017 / 2 / 10 - 14:55
المحور: سيرة ذاتية
    


في انتظار الربيع


في هذه البلاد ..يأبى الشتاء الرحيل
حقائبه المثقلة بشوق البقاء مبعثرة لم تغلق بعد ..والمطر الضجر يهطل بإيقاع رتيب .. و الغيوم كثيفة يسكنها حزن مقيم .. والبحيرة رمادية تهدهد بجعاتها البيضاء بحلم النهار الربيعي السابح في الضوء ..والناس أثقل روحها وطأة شتاء طويل ..أبدي الجمال ..أبدي الضجر
تطل وردة تفتحت في نشوة امل كاذب ..وتلوي رأسها وتموت بصمت في عتمة المساء
وفي سكون الحديقة ..عاشقان ضجران يحاولان عبثا استعادة وهج حب انطفأ
وفي عتمة الليالي الباردة تسكن الكآبة عمق الروح ..فعرس الشتاء الذي كان يوما يهمس بنشوة الحب هرم وأدركه الفتور .


وفي هذه البلاد التي يتأخر فيها الشتاء. .تمتد الحقول المتخمة بالمطر والثلج .. تمتد على مد البصر ..صوت الأرض يعلو على ايقاع لهفة انتظار الربيع .. .فالحياة تتململ في نسغ الشجر والبراعم حبلى ترتعش شوقا الى الولادة ..والأرض اهتزت وربت وآن الآوان لتضع حملها الثقيل


وفي يوم الشتاء الكهل هذا .أحن إلى بلدي إلى شمس بلادي ..الى رائحة الارض بعد المطر .. الى بيتي تتأرجح فيه خيوط الشمس ..إلى قهوة الصباح ومشواري الملتبس مع الأفكار..إلى رنين هاتفي الذي لا يكف عن الرنين وصوت امي المشتاق .. صوت الأصدقاء ومواعيد الصباح ..إلى قرع الباب الصاخب وباعة الصباح ... أحن الى شرفتي وقد مر عليها الربيع ..فأورقت أغصان الياسمينة البيضاء والجوري الملون .. وأزهرت شتلات الغاردينيا والخبيزة
وفي يومي الشتائي الحزين هذا ..اترك الباب مواربا وانتظر بغباء . . املا غامضا اهزم فيه برد الشتاء . .
معجزة سحرية قد تعيد الأمان إلى بلد فقد بوصلة الأمان !!
.



#شادية_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الحالمون بالديمقراطية
- مابيننا أجمل
- حديث الغربة
- نحو حياة افتراضية حارة
- إيقاع المدينة
- حين يهطل المطر في باريس
- غربة
- حلم
- أطلال


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شادية الأتاسي - في انتظار الربيع